الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - أن تكون _ مثلا _ محافظا لمحافظة مثل تعز ( الحوبان ) فهذا يعني أن تعيش هما وقلقا في الليل منغمس في التفكير في كيفية قضيت يومك ومن أنصفت ؟ وأين قد تكون أخطأت لا قدر الله ..فيما نهارك تقضيه في ( زحمة المراجعين وأكثرهم المنافقين ) الباحثين عن ( مغانم الدنيا ) لا عن ( مغارمها ) إلا من رحم ربي من الصالحين الباحثين عن ( مغارم الدنيا) و

الثلاثاء, 14-ديسمبر-2021
ريمان برس - خاص -

أن تكون _ مثلا _ محافظا لمحافظة مثل تعز ( الحوبان ) فهذا يعني أن تعيش هما وقلقا في الليل منغمس في التفكير في كيفية قضيت يومك ومن أنصفت ؟ وأين قد تكون أخطأت لا قدر الله ..فيما نهارك تقضيه في ( زحمة المراجعين وأكثرهم المنافقين ) الباحثين عن ( مغانم الدنيا ) لا عن ( مغارمها ) إلا من رحم ربي من الصالحين الباحثين عن ( مغارم الدنيا) و ( مغانم الأخرة ) وهم قلة في زمان يكاد فيه ( الباطل ) أن يطغي على ( الحق ) والكذب يتفوق على الصدق ؛ والظلم تتسع دوائره ومساحته على حساب العدل ..!!
يحكى أنه وفي زمان الخلافة أوكلت أحد الخلفاء مهمة ولاية ( العراق ) لي أحد المقربين منه وكان العراق يؤمها يعيش في حالة ( هرج ومرج ) وبما أن وصل الوالي الجديد حتى أمر بأن يدعا من على منابر الجوامع البغدادية بأن حالة الطواري ومنع التجول تبدأ من بعد صلاة العشاء ؛ فسخر كبار بغداد ووجهائها من دعوة الرجل لكنهم قالوا ليأخذ له ثلاثة أيام ضيافته وبعدها لنا طرقنا في كيفية تطفيشه وقلعه من بغداد ..؟
علم سكان بغداد بدعوة الوالي الجديد والتزموا بدعوته بناء على طلب من كبرائهم وبعد مرور يومين من دعوته جاء حاجبه ليبلغه بأن ثمة ( راعي آبل ) قد خالف أمره ودعوته ودخل المدينة منتصف الليل مع ( ناقلته _ بعيره ) وإنه مما يبدو عليه رجل ضعيف ومسكين ولا يعلم من هو الخليفة ولا من هو الوالي ؛ فرد الوالي على حاجبه بقوله : أستدعي صباحا إلى مجلسي كل كبار القوم في بغداد كل رموزها وشيوخها فإذا اجتمعوا جميعهم في مجلسي فأدخل علي الإعرابي وفعلا هذا ما حدث ؛ وفي مجلس الوالي كان الوالي يسأل الإعرابي والإعرابي يرد على اسئلته ؛ ثم التفت الوالي إلى كبار القوم والشيوخ في مجلسه والذين كانوا هم من يقف وراء الهرج والمرج في المدينة فسألهم ماذا تقولون في هذا الإعرابي ؟ فأجاب جميعهم وبصوت واحد إنه برئ يا مولانا ولا ذنب له فأطلق سراحه بما سمعنا عن عدلك وحكمتك ؛ فنهض الوالي من على مقعده ليخاطب الإعرابي بقوله ( والذي نفسي بيده أعلم إنك برئ ولكن في قتلك مصلحة للأمة ؛ ثم التفت إلى حاجبه وقال له  أقتلوه وانحروا ناقته ) ولم يكن لحظتها من أولئك الكبار والوجهاء في مجلس الوالي إلا أن ارتجفت فرائصهم وتحسسوا رقابهم فانتهوا مما كانوا يصنعون من إرجاف في المدينة فاستقرت بغداد واستقر أهلها ..؟!
لا أعلم أن كان على الشيخ صلاح عبد الرحمن بجاش محافظ محافظة تعز  أن يحذوا حذوا والي العراق حتى تستقر المدينة التي أوكلت إليه مهمة رعاية أهلها والسهر على أمنهم واستقرارهم ؟ أم عليه تجاهل أقاويل ( المرجفين في المدينة ) الباحثين عن مغانم ؛ الهاربين من المغارم وفيه من يقدم المغارم ولكنه يستغلها ويوظفها لتحقيق المزيد من الغنائم ..؟!!
إنها تعز التي تشبه بغداد بكل تناقضاتها ومزاجية أهلها وطغيان رموزها الذين أن أعطوا استعادوا المقابل أضعاف مضاعفة وأن أحجموا لم يهادنوا بل يشعلون الأرض شائعات وأقاويل و( شيطنة ) كل من لا يروق لهم ولم يستجيب لرغباتهم .؟
تعز تبقى تعز حافلة بالتناقضات ويطغى على بعض وجهائها النزوع الذاتي ويرى بعضهم فيها إنه الرقم الصعب والأولى والأحق بالسلطة والنفوذ والوجاهة الاجتماعية ؛ ورغم هذا التنافس الواضح فيما بينهم إلا أنهم قد يتفقوا على ( شيطنة ) هذا المسئول أو ذاك إذا ما تعرضت مصالحهم بصورة كلية أو جزئية للضرر ؛ والمؤسف أن ثقافة ( شيطنة ) الاخر لم تأتي يوما لدوافع تختص بالمصلحة العامة ولكنها تأتي في سياق رغبة البعض تحقيق مصالحهم الخاصة ؛ ولذلك نلاحظ أن بعضهم تحول من ( ناقد ) إلى ( حاقد ) وهنا يتضح لكل ذو بصر وبصيرة أن صاحب خطاب الحقد لا يسعى لإحقاق مصلحة عامة بقدر ما يبحث عن مصلحته الشخصية ؛ وإن كان ثمة مثل شعبي يقول ( مكسر غلب ألف عمار ) فأن أحد الصالحين قال وفي قوله ما يستدعي التأمل فيه :
(لو ألف  بان خلفهم هادم كفى... فكيف ببان خلفه الف هادم  ) رضوان الله على قائلها فما ابلغها من حكمة مؤجزة ؛ تلخص ما يجري في تعز وما تعيشه تعز اليوم يحتاج لتكاتف كل شرفائها والمخلصين من أبنائها بمعزل عن ثقافة ( الإرجاف والشيطنة ) ولغة الكيد والحقد التي يتخذها البعض وسيلة لتصفية حسابات والتعبير عن غل مكنون في صدور ملية بكل مفردات الحقد والضغينة ؛ أن من حق الناقد أن ينتقد إن رأي أو شاهد اعوجاج ماء أو اختلال ماء هناء أو هناك لان من لا يعمل لا يخطي وقد يأتي الخطاء في زحمة العمل ونحن بشر وليس ملائكة والبشر مطالبين بإعانة بعضهم بعضا ونصح بعضهم بعضا ؛ لكن أن يصبح على شخص ماء ديدن البعض فقط لأنه لم يرتاح له أو لأنه لم يحقق لهذا أو ذاك رغباته فهذا هو القبح بذاته ..
تحية إجلال وتقدير للشيخ صلاح عبد الرحمن بجاش محافظ محافظة تعز والأمل من كل الشرفاء الالتفاف حول رجل يؤمن أن المسئولية مغرم لا مغنم ..
للموضوع صلة
[email protected]
https://t.me/alfajrpress

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)