الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
شهد العرب والمسلمين على مدى (ثلاثة عشرا قرنا ونيف) تقريبا صعود وهبوط وميلاد وأفول العديد من الإمبراطوريات والدويلات وجميع هذه الإمبراطوريات والدويلات قامت بواسطة السيوف والرماح وفوق أكوام

الأحد, 09-أكتوبر-2022
ريمان برس - خاص -

شهد العرب والمسلمين على مدى (ثلاثة عشرا قرنا ونيف) تقريبا صعود وهبوط وميلاد وأفول العديد من الإمبراطوريات والدويلات وجميع هذه الإمبراطوريات والدويلات قامت بواسطة السيوف والرماح وفوق أكوام من الجماجم، وبذات الطريقة سقطت واختفت..!
لم يعرف العرب والمسلمين مبدأ (الشورى) في الحكم، ولم يعرف مواطنيهم ورعيتهم عدلا يذكر في غالبية أنظمة الحكم التي تعاقبت على هذه الأمة وخلال هذه الفترة الزمنية أستوطن  الذاكرة العربية الإسلامية سيرة ومواقف بضعة رموز حاكمة لعبت دورا في حياة الأمة وتركت أثرها في وجدان العرب والمسلمين وأبرز هذه الرموز تبدأ من عند الخليفة عمر بن الخطاب والإمام على بن أبى طالب، مرورا بالخليفة عمر بن عبد العزيز، ثم الخليفة هارون الرشيد، والخليفة المعتصم بالله، إلى صلاح الدين الأيوبي، وصولا للرئيس جمال عبد الناصر، هؤلاء الرموز وهناك الكثير من الرموز الوجاهية والعلمية والفكرية والمرجعيات الذين ناظلوا في سبيل تحقيق العدل وجندوا أنفسهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكثيرون منهم دفعوا حياتهم ثمنا لمواقفهم المناهضة للظلم والمطالبة بالعدل..!!
لكن في السياق العام طغى الطغيان بطغيانهم خلال هذه الرحلة التاريخية، ليأتي القرن العشرين بمحاولة وعي عروبي إسلامي لكن المستعمرين كانوا قد خططوا لمرحلة استعمارية جديدة مستغلين حالة الاستلاب التي يعيشها العرب والمسلمين، فيما المخطط الاستعماري قام على أساس مواجهة النزعة الوحدوية التي تجسدت في مراحل تاريخية من مسار الأمة وعاشتها خلال خلافة عمر ابن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، المعتصم بالله، وصلاح الدين، وصولا لجمال عبد الناصر، الذي يعد آخر المجددين في المسار القومي العربي والإسلامي، وهؤلاء بما مثلوه _مجتمعين _ من قيم وسعوا لتجسيدها واقعيا، يشكلون بالنسبة للمستعمر أخطر العقبات التي تقف في طريقهم ولهذا ابتدع المستعمرون مخططات أكثر حداثة وتطورا تمكنهم من السيطرة على الأمة والتحكم بمصيرها وضمانة مصالحهم  والحيلولة دون تمكين الأمة من امتلاك أسباب ومقومات النهوض الحضاري..!
فكانت (فلسطين) وفق مخطط (سايكس _ بيكو) هي نقطة التحكم والسيطرة التي يجب الاستحواذ عليها، بعد أن تمكن المستعمر من ضرب فكرة الخلافة الإسلامية مستغلا ظلم وطغيان الخلفاء وانظمتهم الاستبدادية، وأيضا رغبة الشعوب التي عانت من ظلم وجور الخلافة التي اتخذت من الإسلام شعارا فيما عمليا كانت ومن خلال ممارساتها ابعد ما تكون عن الإسلام وقيمه وعدالته وشريعته..!
ومن خلال السيطرة على (القدس) وعلى (مكة المكرمة والمدينة المنورة) سقطت فكرة( الوحدة الإسلامية) ومع تكريس النزعات القطرية وتقسيم الخارطة العربية وتمكين أنظمة انعزالية مرتهنة للمستعمر تعقدت فكرة الوحدة العربية، ومع اكتشاف النفط في منطقة الخليج العربي زادت القيم الانعزالية رسوخا في ذاكرة الأنظمة النفطية وشعوبها وفي معتقداتهم وسلوكياتهم بدعم من المستعمر الذي عمل على  إذكاء كل القيم والنوازع الانعزالية التي مزقت الأمة فيما بينها، وربطت هذه الثقافة الأنظمة العربية بصورة (فردية) مع المستعمر الذي لم يتخلى عن (جماعية السلوك والموقف) في تعامله مع المكونات القطرية العربية والإسلامية..!!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)