الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كثيرة هي التساؤلات المتصلة بأعمال القمة العربية المزمع انعقادها أوائل الشهر المقبل والتي تنعقد في ظل تحديات عربية ودولية بالغة الدقة والخطورة وحافلة بالتحديات التي تواجه النظام العربي الرسمي وأبرزها ما يتصل بعلاقة الانظمة

الأربعاء, 26-أكتوبر-2022
ريمان برس - خاص -

كثيرة هي التساؤلات المتصلة بأعمال القمة العربية المزمع انعقادها أوائل الشهر المقبل والتي تنعقد في ظل تحديات عربية ودولية بالغة الدقة والخطورة وحافلة بالتحديات التي تواجه النظام العربي الرسمي وأبرزها ما يتصل بعلاقة الانظمة القطرية العربية مع بعضها وهي العلاقة التي تشهد تحديات غير مسبوقة وتباينات تجعل من علاقة هذه الأنظمة مع بعضها التحدي الصعب والأخطر ناهيكم عن بقية التحديات التي تواجه النظام العربي والمتصلة بالتداعيات التي تعيشها الخارطة الدولية والصراعات الجيوسياسية التي تمثل الحرب في أوكرانيا بؤرة هذا الصراع الدائر بين محاور النفوذ الدولية.
إذ أن العلاقة العربية _العربية تشهد من التحديات الخطيرة ما يجعل من خيار أو هدف التوافق العربي والتفاهمات العربية _العربية غاية وهدف ومنجز استراتيجي أن تم التوصل إليه عبر قمة الجزائر التي يعد انعقادها وعبر التمثيل الذي ستعقد به انتصارا للدبلوماسية العربية الجزائرية ومساهمة فعالة من الجمهورية العربية السورية التي اعتذرت عن  المشاركة في أعمال القمة رغبة من (دمشق) في إلتأم القمة وانعقادها وحتى لا يكون حظور سورية وأصرارها المشاركة في القمة وهذا حقها سببا لإفشال القمة وربما فشل انعقادها على ضوء تحفظات اقطار عربية أخرى على حظور سورية ومنها النظام (السعودي) والنظامين (المصري والقطري)، ورغم الحماس العربي الجزائري لعودة سورية لموقعها في الجامعة العربية إلا أن دمشق فظلت الغياب عن القمة حتى لا تحرج الجزائر الدولة الحاظنة للقمة، ورغم ذلك بدأ الاعتذار (السعودي) عن الحظور للقمة والاكتفاء بتمثيل وزير خارجيتها وكأنه تعبيرا عن عدم رضاء (الرياض) عن القمة وما قد تسفر عنه من توصيات قطعا لن ترى النور لأن ثمة محاور دولية نافذة أبرزها _واشنطن _غير راضية على هذه القمة ولا عن الدولة المستضيفة لها التي أنجزت قبل أيام قليلة مصالحة فلسطينية _فلسطينية، وتقف ضد سياسة (التطبيع مع العدو الصهيوني)..!
تحديات كبيرة وخطبرة تواجه النظام العربي الرسمي وتتمثل في الحرب ضد سورية والعدوان على اليمن، وما يجري في ليبيا والعراق والصومال والسودان والوضع في لبنان، لكن يبقى الأخطر الذي يواجه هذه الأنظمة هو ما يجري في فلسطين العربية وفي ظل هرولة بعض الأنظمة العربية نحو  (التطبيع مع العدو الصهيوني)، كل هذه التداعيات المتصلة باداء النظام العربي ومواقفه منها تمثل مجتمعة تحديات تواجه النظام العربي العاجز عن التعامل معها وفق منطق عقلاني، لأن مواقف هذه الأنظمة من كل هذه القضايا والتحديات مرهونة بعلاقة هذه الأنظمة مع محاور النفوذ والتأثير الدوليين، وخاصة _واشنطن ولندن وباريس _وهي محاور حاضرة بنفوذها وبسيطرتها على بعض الأنظمة العربية وتتحكم برؤي ومواقف هذه الأنظمة من القضايا العربية، وبالتالي من الصعب أن تستقل هذه الأنظمة بقرارها ومواقفها عن مواقف العواصم الدولية التي تدرج كل هذه القضايا العربية في أجندة مساومتها في الصراع الجيوسياسي الذي تخوضه اليوم من خلال البؤرة الأوكرانية مع محاور نفوذ صاعدة تتمثل في روسيا والصين ومن يلتف حولهما من حلفاء وأنصار من بقية القارات..
وفيما ترى الدولة المستضيفة للقمة أن القضية العربية الفلسطينية يجب أن تكون ذات حظور واولوية في القمة فإن ثمة أطراف أخرى عربية لا تحبذ هذه النغمة الجزائرية بقدر ما تحصر اهتمامها في كيفية تأمين ذاتها والتعامل مع أزمة المنطقة والعالم انطلاقا من حساباتها الذاتية وبما يكفل مصالحها القطرية بإبعادها الاقتصادية والطاقوية في المقدمة..!
لذا يمكن القول إن قمة التفاؤل التي ترجي من قمة الجزائر هو أن يتقارب النظام العربي مع بعضه وان يبلور رؤية عربية موحدة تتعاطى مع مجمل القضايا العربية بروح المسؤلية بدء من بلورة موقف عربي موحد وصادق وجاد من القضية الفلسطينية وردع الممارسات العنجهية الصهيونية، مرورا بالاتفاق حول ضرورة إنهاء العدوان على اليمن وتمكين هذا البلد من استعادة سبادته و أمنه واستقراره، وايضا إنهاء الأزمة في الجمهورية العربية السورية وتمكين هذا الشعب من العودة لحياته الطبيعية دون تدخلات، وكذا تحقيق الاستقرار في ليبيا والسودان والصومال، وهذه هي غاية الإنسان العربي الذي يتطلع لقمة الجزائر ولكن يبقى القول إن هذه التطلعات المشروعة يصعب بل يستحيل تحقيقها من خلال قمة الجزائر التي وان حمل منظموها وبعض المشاركين فيها أمالا وتطلعات غير أن ثمة قوي قاهرة تقف كعادتها أمام أي تفاعل عربي رسمي مع القضايا العربية، ناهيكم أن النظام العربي تتسيده  اليوم  قيادات ورموز مهزوزة تعد  ( محكومة) وان وصفت نفسها ووصفها الآخرون ( بالحاكمة) ..؟!
[email protected]
https://t.me@ameritaha

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)