الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لا يمكن أن تكون (قوميا) أن لم تكن (وطنيا) ولا يمكن أن تكون (وطنيا) أن لم تفكر بنطاقك الجغرافي الذي عرفت فيه الحياة وتفتحت عيونك على تضاريسه، ومن ترابه تعفرت أقدامك، ومن تراثه الثقافي

الجمعة, 31-مارس-2023
ريمان برس - خاص -

لا يمكن أن تكون (قوميا) أن لم تكن (وطنيا) ولا يمكن أن تكون (وطنيا) أن لم تفكر بنطاقك الجغرافي الذي عرفت فيه الحياة وتفتحت عيونك على تضاريسه، ومن ترابه تعفرت أقدامك، ومن تراثه الثقافي والحضاري تشربت، ومن معاناة أهله وناسه استمديت هويتك الوطنية والقومية، مؤمنا أن هذا الخط هو خط الانعتاق من براثن الجهل والعبودية والظلم والقهر اليومي الذي يمارسه النافذون وأصحاب القرار، الذين فرضوا وصايتهم على الوطن والشعب، باسم (الله، والقبيلة، والرسول،)..؟!
شأت اقدارنا وشاء النافذون الأوائل أن يجعلوا منا (شوافع وزيود) مع ان الله واحد والرسول واحد والدين، والوطن واحد، ولايمكن تجزئية التوحيد أو الوحدة الاجتماعية، غير أن أصحاب النفوذ ولدوافع مصلحية فرضوا علينا تصنيف  (شوافع وزيود) ليعززو بهذا التوصيف خياراتهم وقيمهم وقوانينهم قهرا وقسرا وعنوة، بمفاهيم غلفت بشعارات وأهداف وغايات دينية ومذهبية وقبلية واجتماعية، لكن في واقع الحال لم تكن كل هذه المفاهيم سوى وسيلة ناجعة اعتمدها البعض للحفاظ على نفوذهم وديمومة تسلطهم..!!
منذ تفتقت مداركي العقلية والفكرية وانا احلم بوطن آمن ومستقر تخيم عليه واحدية الهوية والانتماء والعدالة والمواطنة المتساوية، ولم أتردد بالعيش في كنف القهر والظلم والاستبداد أن كانت هذه الظواهر تطال الجميع على قاعدة أن المساوة في الظلم عدل..؟!
غير أننا ورغم القبول بهذا الواقع المر  نجد أن (البعض) يذهب بعيدا في ممارسة سياسة الاستهداف الممنهج وكلما تقدم البشر من حولنا في بناء وتنمية أوطانهم والارتقاء بحياتهم نؤغل نحن في تجذير قيم الجهل والتخلف وترسيخ ثقافة الانتقاص من الاخر الوطني والتشهير به ومواصلة استهدافه تارة باسم الوطنية وتارة باسم الله والرسول واسباب أخرى وكل هذا يتم توظيفه  ( لشيطنة تعز وأبنائها) وفق ثقافة تتطور بتطور المراحل الزمنية وبحسب رغبة ومصالح النافذين الذين يقبضون على مفاصل السلطة والسلطة التي خصصت في هذا البلد لطائفة بذاتها، طائفة ترى نفسها هي وكيلة الله في الأرض وهي حارسة الرسول وسنته، وهي الوطن وما دونها عليهم القبول بالتبعية والارتهان لهم، أو فهم ( خونة وعملاء ومرتزقة) بلغة( اليوم) و (شيوعين ملحدين، وقوميين علمانيين) بلغة ( الأمس) القريب..؟!
تعز التي قدمت وقدم أبنائها الكثير من التضحيات من أجل وطن حر وكريم وأمن ومستقر ومتقدم شمالا وجنوبا دون من أو تفضيل أو مساومة، ودون أن يضعوا شروطا أو يفرضوا نفوذا بل طالبين تكريس قيم دولة النظام والقانون، متطلعين لوطن مزدهر وموحد تسوده العدالة والمواطنة المتساوية واحترام مشاعر مواطنيه ومعتقداتهم الدينية والمذهبية، وطن تسوده فرص التكامل وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، ولأجل هذه الأهداف قدمت تعز وأبنائها الكثير من التضحيات طيلة عقود الثورة والتحولات الوطنية التي لعبت تعز وأبنائها دورا محوريا في تحقيقها على أمل الوصول إلى الوطن المنشود، الوطن الذي يظم الجميع ويعيش فيه الجميع تحت سقف القانون وفي كنف دولة المواطنة المتساوية، دولة تتيح لجميع أبنائها حرية الابتكار والتقدم وصناعة النجاح دون إنتقاص أو حقد أو حسد يطال الناجحين، وطن خال من (ثقافة الفيد والوصاية) تحت أي مسمى.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)