الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ذات يوم مؤغل وصف الزعيم جمال عبد الناصر ( الكيان الصهيوني)  بإنه ( رأس حربة وثكنة متقدمة للقوي الأستعمارية في المنطقه)  وأكد _ رحمه الله _بأن منظمة التحرير الفلسطينية،

الأربعاء, 18-أكتوبر-2023
ريمان برس - خاص -

ذات يوم مؤغل وصف الزعيم جمال عبد الناصر ( الكيان الصهيوني)  بإنه ( رأس حربة وثكنة متقدمة للقوي الأستعمارية في المنطقه)  وأكد _ رحمه الله _بأن منظمة التحرير الفلسطينية، وجدت لتبقي وأنها تمثل ( طليعة النضال العربي في مواجهة الاحتلال والقوي الاستعمارية) الراعية لوجوده في فلسطين، وكانت إستراتيجية ( قومية المعركة والتحرير)  هي خيار تلك المرحلة التي خاضت خلالها الأمة معاركها مع الاستعمار وفق رؤي وطنية وقومية، ووفق معطيات صراع تلك المرحلة من مسار الأمة، حيث لم يكن حينها النزوع ( القُطري)  سائدا بثقافته الإنعزالية المؤغلة بالذاتية كما هو سائدا اليوم في علاقتنا العربية..
مع التحولات والتطورات التي شهدها العالم والمنطقة، زادت الثقافة الإنعزالية رسوخا في الوعي المجتمعي بعد أن تم ربط هذه المفاهيم الإنعزالية بالعامل الاقتصادي وعلي مستوي الفرد والمجتمع ومن ثم ربط إرادة واستقلال وقرار الأنظمة بقدراتها الأقتصادية، إلا أن أصبحت قضايا الأمة المركزية والمحورية كقضية فلسطين وحقوق مواطنيها التاريخية فيها، خاضعة بالمطلق للمساومة والابتزاز من قبل المحاور الاستعمارية الراعية للكيان الصهيوني وخاصة أمريكا وبريطانيا ودول المنظومة الغربية الدائرة في الفلك الأمريكي، اللذين عملوا وعن طريق بعض المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي علي فرض سياسة الهيمنة الاقتصادية علي الاقتصاديات العربية بصورة فردية وكلية وربط هذه الأقتصاديات بمنظومة قوانين وتشريعات وأتفاقات تكبل هذه الأقتصاديات وتجرد دولها من حرية إمتلاك قرارها والتعامل مع قضايا الأمة لأنها ببساطة أصبحت تحت الوصاية الأستعمارية بما في ذلك الدول العربية النفطية المعروفة بثرائها، لكنها هي الأخري تقع بصورة أو بأخري تحت هيمنة المؤسسات المالية الدولية التي بدورها تعمل وفق أجندة إستعمارية وبما يتسق مع مصالحه الجيوسياسية.
علي ذات السياق تم تكريس مفاهيم وأنماط ثقافية وسلوكية كُرست خلالها تغذي فكرة الإنعزالية القطرية وإفراغ الوعي القومي من كل المقومات المجسدة لواحدية الهوية والأنتماء والمصير وقومية المعركة والنضال المشترك، ولم تعد بالتالي فلسطين قضية قومية بل قضية تعني شعبها وهم أحرار بأختيار ألية تعاملهم مع العدو الصهيوني الذي لم يعد عدوا لكثير من العرب والمسلمين منذ قرر الحكام العرب في قمة الدار البيضاء في المغرب تكريس الاعتراف ب.. منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.. وهو القرار الذي طالبت به فصائل الثورة الفلسطينية بهدف تمكينها من الحركة وممارسة مهمامها النضالية بعيدا عن قيود وحسابات النظام العربي الرسمي وحتي ترفع عنه الحرج من تصرفاتها ومواقفها أمام المجتمع الدولي، في المقابل كان النظام العربي بهذا القرار يعلن عن تخليه رسميا عن القضية ويحمل مسؤليتها لاهلها مرددين مقولة بني إسرائيل للنبي موسي ( أذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هناء قاعدون)  ..؟!
قرار الحكام العرب هذا سبق وأن رفضه الزعيم جمال عبد الناصر في عهده وأقنع الثوار الفلسطينيين بأسباب وحيثيات الرفض وإيمانه بقومية المعركة وأن تحرير فلسطين مهمة قومية ومن واجب كل العرب الإسهام والمشاركة في تحرير فلسطين وأن منظمة التحرير هي طليعة النضال العربي وهي الواجهة التي ستكون حاضرة في كل المحافل الدولية والإقليمية، وأن كان الكيان هو رأس حربة للاستعمار فأن المنظمة هي طليعة نضال عربي موحد، هكذا كان عبد الناصر يفكر ويعمل ودفع ثمن مواقفه، غير أن رحيله غير كل المعادلات والمفاهيم وأنفرطت ( مسبحة الأمة)  وأنخرط كل نظام بهمه الذاتي منكفيا ومنهكا وغارقا في هموم أعظمها كيفية توفير المتطلبات الأساسية لمواطنيه من أكل وشرب وتعليم وصحة وهي مقومات لم يتمكن أي نظام عربي من تحقيقها لمواطنيه بما في ذلك الأنظمة النفطية الثرية..؟!
كان قرار النظام العربي بالتخلي عن فلسطين واعتبارها قضية ثانوية من يرغب بدعمها فليفعل ومن لم يفعل فلا تثريب عليه..!!
وحال القضية اليوم هو تجسيد لهذه القناعات التي رسخت في الذاكرة من قبل أنظمة عربية رهنت إرادتها وقرارها مقابل الأكل والشرب لمواطنيها ومقابل بقائها في السلطة، وليس لديها مانع من أن تعمل ضد فلسطين وقضيتها وحق شعبها في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
للموضوع صلة
18 أكتوبر 2023م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)