ريمان برس - خاص -

اي والله.. تلفوني امس فعلها فيني .. فجعني حين طفي فجأة وحذف كلام مهم على المستوى القومي كنت تعبت في كتابته.. وودت مشاركتكم إياه.

لكني اليوم .. وبصراحة لم أعد امتلك ذات الرغبة، وأشعر انه لم تعد لدي القدرة أيضا على كتابة مثله.

لهذا.. تلفوني سيبقى معاقب، ولا أعني مراقب - كما قد يتبادر إلى الذهن - لأن الرقابة أصلا لا تهمني من زمان.

وللأمانة.. دائما ما هو في قلبي على لساني .. ولا والله أخشى في قول كلمة الحق لومة لائم.

ليست المرة الأولى، كم فعلها، إلى درجة أنه كم قفز من يدي وكان لا يصل الأرض، مسببا لي عدة كدمات.

وعدة مرات ، تراجعت في اللحظة الأخيرة أن أضرب به عرض الحائط، من شدة غضبي وخوفي عليه ومنه ..

ولولا العشرة.. وحنج طفلتي الصغيرة التي سألتني مؤخرا : بابا متى تموت؟! .. فقلت لها : ليش؟!. قالت : أشل تلفونك..!!.

هذا خائن وعميل .. لازم يتعود يشتغل مثلنا على الشمس والريح ، لأن ما فيش حد أحسن من حد..!!.

لا تقولوا : اصبر عليه ، فرج الله قريب ، لأنه سبحانه قد فرجها على عباده المؤمنين من كل اتجاه وباب .

وكيف يزيد يفرجها ، وقد غيرنا النظام ، وخلسنا الفاسدين ، وطردنا الشياطين ، وساروا ثلثي الشعب ، والبقية على وشك الانقراض..!!.

وأصلا ما زد بقي في هذي البلاد الا الجن والملائكة.. وكلهم مؤمنين جدا ، جدا .. وبزيادة ..

طبعا الجن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا بكامل الحقوق والامتيازات .. أما الملائكة مثلنا، صيام وصلاة وتسبيح واستغفار وتفكر في ملكوت الله.

وها لنا سنين منذ قطعوا المرتبات، وآخر واحد شافني قال: ياغارة الله أين سار "علي" ، ما عد باقي إلا ربعك؟!.

ومن شدة ما أنا فيه ، ما دريت هو يقصدني أنا أو علي عفاش أو علي محسن أو علي بن أبي طالب.. الله أعلم.

عموما .. ما صدقته ، وعندي قناعة ومناعة ، هكذا حرب نفسية لا تؤثر فيني.. لكن الغريب لاحظت ملابسي كلها صارت كبيرة على مقاسي..!!.

وأكثر ما صرت أخشاه فعلا ، أن أخرج يوما الى الشارع، كالفنان عادل إمام في مشهد السيد العريان ، وكل الناس حولي تصرخ : بركاتك ياسيدي..!!. 🤔