الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تشرئب الأعناق بحثا عن بصيص أمل، تحدق الأبصار نحو المجهول بحثا عن منقذ تقذف به الأقدار لإخراج البائيسين من شرنقة القهر اليومي الذي تقتاته الغالبية كالهواء.. حين يتحول الوطن إلى (مقصلة) تتبخر

الأربعاء, 03-يوليو-2024
ريمان برس -

تشرئب الأعناق بحثا عن بصيص أمل، تحدق الأبصار نحو المجهول بحثا عن منقذ تقذف به الأقدار لإخراج البائيسين من شرنقة القهر اليومي الذي تقتاته الغالبية كالهواء.. حين يتحول الوطن إلى (مقصلة) تتبخر الآمال وتصلب الأحلام في تجاويف القلوب المسكونة بحراب الظلم.
نفوس مترعة تردد أهاتها، وعقول تكتوي بسياط الحسرات.. تساؤلات يقذفها الشهيق بحروف من نار، وافكار متلاطمة كالأمواج.. تؤغل اللحظة  في ( كي الوعي) وتنذر حملتها ببؤس مكتسب، بؤس يتجدد مع تجدد الزمن والمراحل والأحداث..
هناء لا شيء يؤحي بالأمل واليوم اسوي من أمس والغد العن من اليوم.. لاشيء جديد في مسار إجباري لم نختاره بل هناك من اختار لنا حياة البؤس ليكتسب الرفاهية المفرطة كحق خالص له..؟!
تتقاطر الأسئلة وتلقى بظلالها على الأجساد المتهالكة، فتغدوا حروفها حرابا مسمومة..!
يتمدد الباطل ويتقهقر الحق، ويتناسل حماة الباطل وتزداد أنفاسهم تلويثا لسماء الوطن وتعكيرا لترابه.. لم يعد هناء مكان للنقاء والانقياء، بل أصبح التلوث حاكما ومتحكما بكل جغرافية الوطن، بترابه وسمائه وكل ما فيه مباح ومستباح لزمرة من الملوثين الذين بسطوا سيطرتهم على كل شيء..؟!
هناء حيث القهر زاد يومي، والتلوث يغزوا العقول ويسيطر عليها، وحراب الحقد مشرعة باسنتها تبحث عن أجساد تروي عطشها..!!
تزداد (المقصلة) رسوخا في حياة التعساء، كما تزداد متانة على رقابهم، تمضي الأجساد المتهالكة بنزيفها تبحث عن ملاذات وان كانت من( القش)، يسكتثر ( الوالي والحاكم بأمر الله والرسول والوطن والشعب) يستكثر لحظة طمأنينة وابتسامة حب ترتسم على شفاة التعساء فيعطي جنوده كرابيج قهر جديدة لتربية قوم ثاروا ذات يوم فاستحقوا على ثورتهم العقاب الذي وصلهم بصورة جوع وأمتهان يفتك باجسادهم ويخضبها بأطياف الحاجة الممتدة من الرغيف حتى الحرية ومن الأنتماء حتى القبر الذي أصبح لمن استطاع اليه سبيلا..!!
أه يا وطن.. كيف كنت وكنا؟ وكيف أصبحت وأصبحنا معك؟
كنت حلما وكنا الحالمين، فأصبحت كابوسا نعيش أهواله وفصوله المرعبة..!!
حالمون كثر في هذا ( الوطن المقصلة) دفعوا ثمن انتمائهم دم ودموع وقهر وحسرات، حتى وجدوا الوطن مجرد (زنزانة) فيها قتلت الأحلام وصلبت الاماني وانتزعت فيها إنسانية الإنسان، و مقصلة تجتز رؤس الأحرار وعشاق الوطن الباحثين عن الحرية والعدالة والمساواة.!
وطن فتح ذراعيه ( لأبطال الباطل) وما أكثرهم ومنحهم صلاحية العبث وصك التملك ليجعلوا بدورهم من الشعب عبيدا لهم..!!
أه.. ما اسوي أن تجد نفسك عبدا باسم الثورة والجمهورية، وباسم النظام والقانون، وباسم الشريعة والشرعية، وباسم الله والدين والرسول والسنة، وكلها مزاعم، اتخذا منها ( الطغاة)  سلاسل وقيود واغلال ومقاصل وكرابيج  وزنازين للسيطرة على الجموع المقهورة، التي لم تجد في أيا من هذه المسميات ضآلتها رغم حماسها لها إلا أنها افرغت من مضمونها كما افرغ الوطن من كل قيم العدالة والمساواة ومن رائحة الحرية التي تمنح الإنسان إنسانيته وتعطيه حقه في المواطنة والانتماء.. لذا  اقول عندما تصل المصيبة إلى ركبة الغني تكون قد اجتازت رقبة الفقير وهذا ما يجري في بلادنا.
للحكاية تتمة
3 يوليو 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)