الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كثيرة هي المؤشرات التي تشير إلا أن الكيان الصهيوني ومن خلال حروبه الإجرامية والهمجية يسير على طريق الزوال، وأن الحروب الراهنة التي يخوضها الكيان مع المقاومة ومحور المقاومة وجيوب الممانعة والمواقف

الخميس, 17-أكتوبر-2024
ريمان برس - خاص -

كثيرة هي المؤشرات التي تشير إلا أن الكيان الصهيوني ومن خلال حروبه الإجرامية والهمجية يسير على طريق الزوال، وأن الحروب الراهنة التي يخوضها الكيان مع المقاومة ومحور المقاومة وجيوب الممانعة والمواقف الدولية الشعبية والرسمية وخاصة تلك التي تتبناها المنظمات الدولية من الكيان وتصرفاته، كل هذه المؤشرات تدل على ان الكيان يسير في طريق الزوال وانه يخوض اخر حروبه قبل الانهيار..؟!
بعيدا عن جرائم الكيان في فلسطين ولبنان ومواقفه من سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية وايظا رؤيته لدور اليمن في المعادلة وأيضا دور العراق، فأن الكيان الذي حصل على شرعية أممية بتصويت ( 36 دولة) غالبيتها تنتمي للعالم الثالث والرابع والخامس باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، وعلى خلفية تصويت هذه الدول وفقا للقرار (181) نال هذا الكيان الشرعية وأعلن عن قيامه في 15  مايو 1948م فيما اليوم نجد هذا الكيان يتحدى 196 دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناهيكم انه وطيلة عقود رفض الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي وتحدي ولايزل الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومنذ عام من بدء عدوانه على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وداخل الخط الأخضر اي عرب 48 الذين رغم انهم يحملون جنسيته الا انهم لم يسلموا من بطشه، خاصة بعد أن طرح الكيان مشروع (الدولة اليهودية) متخليا عن النموذج الديمقراطي الذي كان يسوقه الغرب عنه ويتفاخر الكيان  بهذا الوصف الذي يظهره ككيان ديمقراطي متحضر تحيط به غابة من ( الجهلة والقتلة والمتخلفين)..؟!
بيد أن معركة طوفان الأقصى لم تسقط أساطير الكيان ولم تكشف زيف دعاويه الكاذبة واساطيره الهلامية، بل وضعت طوفان الأقصى الكيان أمام استحقاقات حضارية ووجودية غاية في الخطورة، إذ وبعد التعاطف الدولي الرسمي الذي ناله خلال الأيام الأولى لاندلاع معركة الطوفان إلا أنه سرعان ما تبدلت المواقف أمام وحشية الجرائم التي ارتكبها الكيان بجيشه وقادته، جرائم حاول الكيان أن يظهر فيها بمظهر القوة معتمدا أو مسترشدا بأساطير (توراتية) متجاوزا حقائق الزمن وتحولاته وقيمه وقوانينه وتشريعاته، فبدأ أكثر توحشا من أولئك الذين قيل انهم كانوا وراء تفجير ( أبراج مانهاتن) وأكثر سوءا من (داعش) الذي دفع أمريكا راعية الكيان لتشكيل تحالف دولي ضده..؟!
نعم الشعور بالهزيمة التي شعر بها الكيان دفعه وقادته لتحريك آلة الحرب المدمرة ليرتكب بها جرائم لم يسبق لاحد عبر التاريخ أن ارتكبها، وكأن أكثر همجية وتوحش من أولئك الذين قيل انهم اجرموا يوما بحقهم في أوروبا..؟!
لم يقف الأمر هنا بل تعداه الي أن وقف الكيان أمام المنظمات الدولية وأمام الأمم المتحدة التي داس عليها وعلى رموزها وممثليها وأعضائها وسخر وداس على قوانينها التي بموجبها نال شرعيته وجوده في فلسطين بدون وجه الحق، في فلسطين قتل واباد وارتكب كل الجرائم بحق الإنسانية وقتل أكثر من خمسمائة شخص من موظفي الأمم المتحدة وسعي لتصفية الأونروا وهي منظمة دولية ذات حصانة لكنه لم يحترم حصانتها فقتل ودمر مقرأتها ومدارسها ومكاتبها وقتل واسر موظفيها وصولا إلى اعتبارها ( منظمة إرهابية)..؟!
ثم انتقل الى لبنان وبكل وقاحة طالب رئيس وزراء الكيان مباشرة وعلى الهواء من الأمين العام للأمم المتحدة بسحب قوات الطواري الدولية من على الحدود اللبنانية _الفلسطينية، جاء هذا بعد أقدام الكيان بقادته وممثليه بالسخرية العلنية من الأمين العام للأمم المتحدة الذي اعتبر شخص غير مقبول في الكيان بل وطالب ممثلي الكيان داخل المنظمة الدولية بعزل الأمين العام قبل أن يقدم ممثل الكيان على تمزيق ميثاق الأمم المتحدة الذي حصل بموجبه على شرعية كيانه من على منبر الأمم المتحدة  واعتبر مجلس الأمن الدولي منظمة إرهابية وكذلك الجمعية العامة وكل من يؤمن بحق الشعب الفلسطيني بوطن ودولة اعتبر بنظر الكيان وقادته (إرهابيا) وداعمين ( للإرهاب)..؟!
أن الطريقة التي يتعاطى بها رئيس وزراء الكيان تشير مجتمعة بأن هذا الكيان فعلا يسير على طريق الزوال خاصة إذا تطورت الأحداث باتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يتوعدها الكيان وقادته بالعقاب باعتبارها عاصمة (محور الشر)..؟!
أن أزمة وجودية فعلية يعيشها الكيان وأزمة هوية فرضت نفسها على الوعي النخبوي داخل المجتمع الصهيوني في ظل غياب توازع الردع في مسار العلاقة الصهيونية _الأمريكية، إذ أعطت شخصية (بايدن) المهزورة والضعيفة مكانة لجموح رئيس وزراء الكيان المهووس بجنون العظمة والباحث عن أمجاد شخصية دفعته لأن يقدم نفسه للمجتمع الصهيوني وكأنه ظل (النبي يوشع) والامتداد له الذي سيحقق الخلود لبنى إسرائيل بل وسيحقق لهم الحلم الأزلي الذي يراودهم بوطن من ( النيل الي الفرات)..؟!
عاطفة وضعف الإدارة الأمريكية ممثلة بشخصيتي (بايدن) و (بليكين) جعلت نتنياهو يفرض خياراته على الإدارة الأمريكية التي فعلا فقدت القدرة على حماية الكيان متوهمة أن حماية الكيان تتمثل في منحه شرعية القتل والإبادة والعربدة والعبث والغطرسة بالصورة التي نتابعها منذ أكثر من عام، وان حمايته أيضا تتمثل في منحه السلاح والغطاء الدبلوماسي والاعلامي واعطائه شرعية القتل والدمار وحرية الاعتداء على كل من يريد ومتى يريد، وهذا ليس دعما بالمطلق، وليس دليلا على التعاطف وحب الكيان ولا يندرج في سياق الدفاع عن النفس، بل إن أمريكا بسياستها الحالية تساهم في التعجيل بزوال الكيان وتدفعه نحو الانتحار الطوعي لان ما يقوم به الكيان منذ عام من سلوكيات لا تساعده في تحقيق الأمن لمستوطنيه ولا تساعده على أن يكون جزءا من جغرافية المنطقة كما تزعم َتتوهم، بل إن أمريكا والغرب عموما ومن خلال سياستهم تجاه الكيان يشجعوه بالذهاب بعيدا على طريق الانتحار وطريق الزوال، وبالتالي ستجد أمريكا والغرب أنفسهم أمام خسارتين خسارة الكيان الذي اقيم في المنطقة لحماية مصالحهم، والخسارة الثانية تتمثل بخسارة حلفائهم من أنظمة المنطقة الذين سيجدون أنفسهم حتما أمام خيارين إما التحول شرقا والتخلي عن علاقتهم بأمريكا والغرب مهما كانت التبعات، أو أن هذه الأنظمة الحليفة ستزول بفعل إرادة شعبية داخلية مهما كانت صورتها وواقعها يبدوان عصيان على التغير..؟!
نعم قد تكون الحرب الدائرة في المنطقة اليوم هي اخر الحروب، وكل المؤشرات تبدو كذلك خاصة ان ذهب جنون قادة الكيان بالزحف نحو سوريا بعد لبنان والهجوم على إيران ولا أعتقد أن الهجوم على إيران سيكون قبل عملية عسكرية كبرى قد تتعرض لها الجمهورية العربية السورية التي هي بنظر الكيان حاضنة للعمل المقاوم وان من الأهمية استهدافها قبل أن يكتمل المشهد الجنوني بالهجوم على إيران وما يترتب على هذا السلوك من إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب واشتعال المنطقة وستكون أمريكا اول المتضررين فيما الاقتصاد الغربي سيكون في حالة انهيار إذا ما وصل سعر البرميل النفط ابي 15_200دولار وهذا وارد في حالة استهداف إيران.
للموضوع صلة
أكتوبر 2024م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)