ريمان برس - خاص -
تتزاحمُ الكلماتُ وتتوارى العباراتُ خجلًا أمامَ مقامِ الفريق الركن سلطان السامعي،.
إنَّهُ فارسُ الحقِّ والكلمةِ والموقفِ والثورةِ والوطنِ الكبير، شخصيةٌ سياسيةٌ واجتماعيةٌ وفدائيةٌ جمعتْ في ثناياها أبعادًا قلَّ أن تجتمعَ في امرئٍ واحد. الفريق الركن الثائرُ والوطنيُّ الشجاعُ سلطان السامعي، عضوُ المجلسِ السياسيِّ الأعلى، هو قبلَ كلِّ شيءٍ إنسانٌ بمعنَى الكلمةِ، إنسانيتُهُ بحرٌ واسعٌ لا ساحلَ لهُ، لقد تركَ بصماتِهِ الواضحةَ في نفوسِ كلِّ من تعاملَ معهُ وتأثَّرَ بِسِمُوِّ أخلاقِهِ. صدرُهُ متسعٌ كأفقِ الوطنِ يَحْتَضِنُ الجميعَ، وقلبُهُ روضةٌ غَنَّاءُ تَسْقِي بِرِقَّتِهِ كلَّ من حوله، ونفسُهُ سخيةٌ كغيثٍ هَطَّالٍ، ويدُهُ كريمةٌ لا تعرفُ البخلَ. يعشقُ عملَهُ ويتفانى فيهِ بتفانٍ فاقَ كلَّ تصور.
قد يرى البعضُ في كلماتي ضربًا من ضروبِ المبالغة، ولكنَّ ما يُقدِّمُهُ هذا الفارسُ المقدامُ في سبيلِ عزةِ وكرامةِ وحريةِ وطنِهِ من بطولاتٍ وتضحياتٍ صامتةٍ لهي خيرُ شاهدٍ على وفائِهِ لقيمِهِ ومبادئِهِ وعملهِ الدؤوبِ الذي لا يعرفُ الكللَ أو الملل. إنَّهُ بحقٍّ واحدٌ من رجالاتِ الوطنِ الصادقينَ، عظيمٌ في نضالِهِ ووطنيتِهِ، يستمدُّ عزيمتَهُ من اللهِ ونورِ الهُدى، ويحملُ في قلبِهِ من الوطنيَّةِ ما يكفي لإسكاتِ كلِّ من خانَ الأمانةَ وباعَ ترابَ الوطنِ من أجلِ مكاسبَ زائلةٍ ومناصبَ فانية."
معدنه الأصيل: صدقه الذي لا يلين، وصلابته التي لا تنكسر، وإباءه الذي يجعله أرفع من مغريات الألقاب وسطوة العواصف.
في اللحظات الفارقة يشد الانتباه: صوته الذي يعلو بالحق حين يسكت الجميع، ويده الممدودة بالعطاء للوطن والناس في زمن الانتهازية.
"رجل المواقف والضمير الذي لم يُؤجَّر"، هذا النوع من الرجال هو الوقود الحقيقي للأوطان، فهم البوصلة التي تهدي في الظلمات، والحصن الذي يحمي من الانكسار.
أنه فعلا يجسد معنى الوطنية الحقة، تلك الوطنية التي تتجاوز الانتماءات الضيقة وتسعى ليمنٍ موحدٍ عزيزٍ.
انه فعلاً يذكرنا بقيمة الثبات على المبادئ في زمن التقلبات. |