ريمان برس -
التكريم الذي كرمت به مجموعة هائل سعيد أنعم مؤخرا في مدينة مارسيليا الفرنسية وبرعاية " متحف اللوفر" وجهات دولية أخرى، تكريم لأرث تاريخي ومسار عصامي في خدمة التنمية ، هذا التكريم يأتي ايظا في سياق النجاحات المضطردة التي تحققها مجموعة الخير والعطاء، فهو إذا ليس مجرد تكريم لهذه المجموعة الاقتصادية التي تخطوا بثبات ورسوخ واقتدار نحو العالمية كشريك اساسي وفعال في التنمية الوطنية والتنمية الاقتصادية ببعدها الإنساني، لهذا جاء التكريم الذي اعتبره تكريما لليمن الأرض والإنسان والقدرات، فالمجموعة تواصل تقدمها وألقها رغم التحديات القاسية التي تعيشها اليمن بؤرة انطلاق المجموعة ومركز ريادتها.
أن من حق كل يمني حر أن يفخر ويتفاخر بهذه المجموعة الوطنية التي تحقق نجاحاتها المتتالية بخطوات واثقة وشفافية نقية وعصامية استثنائية وفريدة تميزت بها المجموعة منذ انطلاقاتها الأولى على يد المؤسس خالد الذكر المرحوم هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه وتسكنه جنات الفردوس العليا مع الأنبياء والرسل الأنقياء والأتقياء والصالحين _ الذي رسم أهداف المجموعة ووضع دستورها وغرس قيمها في ذاكرة ووجدان كل أفراد الأسرة الكريمة، الذين يتوارثون مكارم الأخلاق وحب الخير والعمل الجاد والمعاملة الصادقة، وبحزم وحسم ورؤية علمية ومعرفية تلبي متطلبات العصر وتحولاته ومتطلبات المستهلك واحتياجاته الآنية والاستراتيجية، مجموعة أعتادت وعودت نفسها أن تخطوا نحو النجاح بوعي مدروس وعقلانية وقانون ينظم علاقتها مع بعضها ومع مكوناتها والعاملين فيها، ومع المجتمع والمستهلك لمنتجاتها وخدماتها، لهذا نجدها تحقق النجاحات داخل محيطها الوطني وفي الإقليم وفي الأسواق الدولية كمنافس نزيه يواجه اعتي اباطرة الاقتصاد الإقليمي والدولي، بكل شفافية وعصامية وثقة واقتدار..
لقد استطاعت المجموعة أن تنحت اسم اليمن في أعلى الهرم الاقتصادي العالمي بكل ثقة معتمدة على قدراتها الذاتية وتعمل بجد في خدمة التنمية الوطنية والإنسانية، دون أن تغفل رغم شهرتها الإقليمية والدولية ونجاحها الخارجي الذي أصبح يمتد في أكثر من " 80 دولة عربية واسلامية وعالمية"، اقول رغم هذا النجاح الباهر والمضطرد لم تغفل المجموعة وقيادتها وكل أركان الأسرة الكريمة مهمتهم الوطنية ووصية المؤسس بأن تكون هذه المجموعة شريكة أصيلة في التنمية الوطنية ورافعة محورية للاقتصاد الوطني رغم كل التحديات والعوائق والعراقيل والأفخاخ التي ما انفكت تستهدف المجموعة وتسعى للحد من نجاحها، ومع ذلك اخفقت كل هذه المحاولات البائسة في الحد من خطوات المجموعة أو الحد من نجاحها وتفوقها وطنيا، أو إعاقة خطواتها خارجيا..
إذ تواصل المجموعة حضورها في الداخل كشريك أساسي في مسيرة التنمية، قبل أن تصبح بفعل الأزمة والأحداث التي يعيشها الوطن والمواطن قبلة وواجهة التخاطب الدولي ومحل ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية، التي وجدت في المجموعة وقيادتها واجهة حصرية في الداخل الوطني وإيقونة العمل الإنساني والخيري، الذي يمكن التعامل معها بعد أن وجدا المجتمع الدولي بكل مؤسساته الخيبة والإنكسار في تعامله مع المؤسسات الرسمية الغارقة في مستنقع الفساد وثقافة الإفساد..!
أن التكريم الذي تلقيته مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم، هو وسام شرف يعلق على صدر كل يمني يعتز بهويته وانتمائه لليمن الأرض والإنسان، كما هو في ذات الوقت يمثل مصدر فخر واعتزاز للمجموعة، وخطوة اعتقد انها كافية لأن تخرص كل أصوات النشاز التي يملي الحقد قلوبها والحسد مخيم في عقولها، وترى في نجاح المجموعة عائقا أمام طموحها في النهب والفساد وديمومة عبثها، وتحاول عبر الأكاذيب تسويق نفسها للأخرين وطنيا واقليميا و دوليا بطرق التفافية واحتيالية ولأن من "تغدي بكذبة ما تعشي بها" كما يقول المثل الشائع، فأن كل تلك الأساليب تتساقط تباعا تنكشف وينكشف من يقف حولها، الذين تعريهم المجموعة، وتعري مواقفهم الاحتيالية الكاذبة..!
لهذا يعرف العالم مع من يتعامل، ومن يستحق أن يقيم معه جسور التواصل في القضايا الاقتصادية أو في القضايا ذات الطابع الإنساني والتنموي بكل صورها وأهدافها..
ولم يكن غريبا أن يحضر التكريم في فرنسا كلا من الأخوين الفاضلين الاستاذ عبد الجبار هائل سعيد أنعم، والأستاذ درهم عبده سعيد أنعم رئيس مجلس الأدارة، لأن لهذا التكريم أبعاد ودلالة مهمة بالنسبة للمجموعة ودورها، أو لمكانتها الوطنية والدولية، باعتبارها واحدة من أهم الروافع التنموية والاقتصادية محليا ودوليا.. |