ريمان برس - متابعات - «خطاب الحميري» شاب يمني قرر أن يدعو أصدقاءه لحضور حفل زفافه من دون اصطحاب نبتة القات لمشاركته أفراحه، وكان له ما أراد، حيث تناول الضيوف العصائر والزبيب والكعك بدلاً من القات في مظهر لم يعد غريباً، بعد تزايد أعداد المتزوجين، في ما بات يعرف بـ «زفاف بلا قات». وفي صالة أفراح بالعاصمة صنعاء شارك أصدقاء خطاب كل طقوس عرسه من رقص وإنشاد والتقاط الصور التذكارية، من دون أن يجدوا صعوبة في تمضية الوقت من دون مضغ القات، المعروف في العادات بصاحب الفضل الأول في حضور المدعوين. وقال خطاب الذي لم يمضِ على زواجه سوى شهرين متحدثاً عن تجربته لـ«الجزيرة نت» إن الفكرة قديمة عنده وتعززت القناعة بتطبيقها في زفافه والتخلص من عادة سيئة يمارسها الناس في المناسبات الاجتماعية.
وأشار إلى أن «هناك دوافع أخرى كالذوق والمظهر اللائق وإيصال رسالة صامتة للآخرين مفادها أن بمقدورهم إقامة أعراس من دون هذه العادة التقليدية التي تشوه لوحة العرس الجميلة بانتفاخ الأوداج وتقييد متناوليها في أماكنهم».
وبدأت فكرة «زواج بلا قات» بزواج فردي في صنعاء، ثم سرعان ما لقيت استجابة وقبولاً في أوساط الشباب المقبلين على الزواج لتنتقل إلى مدن أخرى، كتعز وعمران والحديدة، وتحضر مؤسسات معنية بمكافحة القات أعراساً جماعية في مدن مشهور سكانها بتعاطي القات. ورأت مؤسسات معنية بمكافحة القات (المصنف لدى منظمة الصحة العالمية بالمخدر) في رعاية أعراس من هذا النوع وسيلة مثلى للترويج لأهدافها في أوساط المجتمع بالإقلاع عن تعاطيه، وإغراء الشباب بتحملها جزءا من التكاليف المادية مقابل موافقتهم على الزواج من دون قات. وسعت مؤسسات لإزالة المخاوف من أذهان الشباب لاسيما تلك المتعلقة بضعف إقبال الضيوف بطمأنتهم بتولي جانب دعوة الضيوف واستدعاء نواب في البرلمان ووزراء وشخصيات عامة، بهدف إعطاء زخم جماهيري للعرس وتغطيته إعلامياً، ضمن برنامج الرعاية الذي يشمل لوحات التهنئة وخدمات المشروبات الغازية والحلويات ودفع أجر المنشدين وقاعة الحفل.
- صورة تعبيرية للقات
الامارات اليوم |