الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - يحرص المجتمع اليمني في أيام الأعياد ولاسيما في عيد الفطر المبارك، على إحياء عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم، كونها أصبحت جزء من الموروث الشعبي اليمني. ولعل من هذه العادات ما يُسمى بـ" عسب العيد" أو ما يُطلق عليه بـ" العيديه". وهي عادة

الإثنين, 12-أغسطس-2013
ريمان برس - متابعات -
يحرص المجتمع اليمني في أيام الأعياد ولاسيما في عيد الفطر المبارك، على إحياء عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم، كونها أصبحت جزء من الموروث الشعبي اليمني. ولعل من هذه العادات ما يُسمى بـ" عسب العيد" أو ما يُطلق عليه بـ" العيديه". وهي عادة يقدمها الكبار للصغار أو للنساء. وهي تختلف من منطقة يمنية إلى أخرى حسب العادات والتقاليد ولكن لها دلالة اجتماعية وثقافية ودينية واقتصادية كما أنها عادة اجتماعية للتواصل بالأرحام والأقارب. فعلى الرغم من تبدل ظروف الحياة، وتجدد ثقافة العصر، إلا أن عادة" العسب" ظلت واحدة من المواريث الراسخة في اليمن التي لازال اليمنيون يجدون متعة كبيرة فى إحيائها دونما حرج من بذل أو تلقى العسب. وهي الهبة النقدية التي يمنحها الكبير للصغير، والرجل للمرأة من أهله وأقاربه وأنسابه، وذلك لدى زيارتهم في منازلهم لتقديم التهاني والتبريكات بعيد الفطر. فيجوز أن يقدم العسب الشخص البالغ العاقل الميسور لأقاربه من النساء، وإن كن أكبر منه سنا، وكذلك لأطفالهن.

والعادة هنا تقديم العسب قبيل مغادرة المنزل بعد أداء مراسم السلام والتهاني والتبريكات التي يتخللها تقديم القهوة اليمنية الشهيرة، أو العصائر، إلى جانب أصناف متنوعة من المكسرات والحلويات والزبيب، الذي تشتهر اليمن بأنواع مختلفة منه.كما يجرى التطيب بالعطور وماء الورد والبخور، ويتم تبادل الحديث والاستئناس بالشخص الزائر وأولاده إن صحبوه، وقد يرافقه أولاد المقربين إليه، وإلى صاحب الدار أو صاحبتها. وغالبا ما يتجمع الصغار في جماعات تضم الأخوة والأخوات من أسر تجمعها قرابة مشتركة، فيتنقلون من بيت إلى آخر، حيث يسلمون ويشربون ويأكلون مما يقدّم عادة لسلام العيد، وعند نهاية السلام يمنحهم صاحب البيت أو صاحبته مبلغا من النقود أي عسب العيد. وأحيانا تكون الأسرة غير ميسورة الحال فتكتفى بملء جيوب الأطفال بالحلوى والمكسرات.والعسب للأرحام عادة ما يكون مبلغا مجزيا يمكنهن من اقتناء بعض الحلي أو الملابس، وذلك في حالة كونهن من أسرة ميسورة الحال تستغني عن صرفه في الإيفاء ببعض الحاجيات الضرورية للأسرة.أما الصغار فغالبا ما يجمعون المبالغ المتحصلة من العسب ليشتروا بها أدوات كانوا يتمنون الحصول عليها، مثل الألعاب مثلا، ومنهم من ينفقها في الاستمتاع بأنواع الحلويات والمشروبات .
وكالة انباءالشعر

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)