ريمان برس - متابعات - احتفى أدباء ومثقفو اليمن في صنعاء بتجربة الكاتب علي صالح زيد الجمرة في إصداريه الحديثين "الدعوة الفاطمية في اليمن – بحث تاريخي موجز" والسيرة الذاتية "حكاياتي عبر الزمان والمكان" . وقدمت في الاحتفائية بتنظيم من نادي القصة اليمنية "إلمقة" قراءتين سلطت الأولى للكاتب زيد الفقيه الضوء على تجربة المؤلف في "حكاياتي عبر الزمان" بأحداثه ومواقفه الموثقة في 296 صفحة من القطع الكبير وخمسة أبوب مشتملة فصولا عدة.وتطرق زيد الفقية إلى خصوصية الإصدار في توثيق مرحلة عاشتها اليمن في فترة احداث العمل المتتبعة لمواقف المؤلف خلال صعوده مراقي العمل الوظيفي وتمثيله اليمن في أكثر من وفد ومحفل دولي. القراءة الثانية للكاتب والناقد محمد محسن الحوثي تتبعت برؤية نقدية الجهد الأكاديمي لعلي الجمرة في كتابه الدعوة الفاطمية في اليمن الصادر بتنفيذ طباعي عن دار عبادي في 151 صفحة من القطع المتوسط. ونوه الناقد الحوثي بالقيمة العلمية لمحتوى الكتاب مقارنة مع سابقاته من الاعمال المماثلة المهتمة بدعوة الفاطميين في تلك الحقبة.وتوقف الحوثي عند اعتماد المؤلف على مرجع واحد في سرد أحداث استغرقت قرابة 16 صفحة من العمل مستمعا إلى توضيح من المؤلف أن ذلك كان لاستقائه معلومات من وثيقة تاريخية عن تلك المرحلة ما ألزمه الاستغراق في تفاصيلها بعيدا عن اجتهادات المؤرخين وتناقلاتهم.وأثنى على ما وصفه بتشكيك المؤلف الجمرة في بعض القضايا والتناقلات التاريخية في مجال بحثه كقصائد وقضايا تتنافى مواضيعها مع الفطرة الإنسانية وقيم اليمنيين المشذبة بتعاليم الدين الحنيف.
ختام الفعالية التي ادارها الكاتب محمد الأشول عرف المؤلف الجمرة الحضور بأهدافه عبر العملين في الرد على واضعي مفردات المنهج الأكاديمي في بعض كليات اليمن ومصر وتصنيفهم لما يخص الدعوة الإسماعيلية في اليمن تحت عنوان النفوذ الفاطمي في اليمن".ووفقا لسبا، فقد وصف الجمرة ذلك التناول بخطأ واضح مبررا موقفه أن دعوة الفاطميين في اليمن كانت "مؤسسية قام بها رجال ثوريون اعتنقوا المذهب الفاطمي الاسماعيلي والزموا انفسهم بنشره وتأصيله في اليمن وخارجه" حد قوله.وأشار إلى أهداف ضمن مؤلفيه في تصحيح ما وصفها بـ" بعض الأخطاء في المسميات الجغرافية للحصون والقلاع والبلدات.. مشيرا إلى تخصيصه هامشا حول حصني القراطع والقرانع وقرية عمد وغيرها. وعن تجربته في "حكاياتي مع الزمن" لفت الجمرة إلى توثيقة لأحداث ومواقف من حياته والمجتمع خلال فترة زمنية تتجاوز خمسة واربعين عاما في مسعى لتوضيح جوانب من الحياة السياسية والثقافية والاعلامية بصورة مباشرة دون ان يتوه المطلع والقارئ حد توضيحه. واستطرد عند مواقف جمعته بقادة وشخصيات التقاها في مهمات وظيفيه داخلية وخارجية.. متيحا المجال للطرفة بسرد مواقف تلقائية تعرض لها أو كان شاهدا عليها في محافل واجتماعات ومناسبات في الداخل والخارج.
وكالة انباء الشعر |