ريمان برس - متابعات - وكالات - نظم إتحاد الإدباء والكتاب اليمنيين فرع صنعاء ببيت الثقافة اليوم ندوة ثقافية بعنوان" المحافظة على المدن التاريخية بين الواقع والطموح" بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين .
وفي الافتتاح اشار شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى أهمية الحفاظ والاهتمام بالمدن التاريخية وفي مقدمتها صنعاء القديمة.
وأعتبر أن الاهتمام بمدينة صنعاء التاريخية عاصمة اليمن الواحد من أهم ما ينبغي أن يعمل له كل المثقفين اليمنيين .
وقال الدكتور المقالح:" لقد كتبت عن صنعاء التي عرفتها في طفولتي، صنعاء النقية والآمنة التي كان ابناؤها يمثلون عائلة واحدة في التآلف والتعاون في إحياءها القديمة والتي لم تكن قد امتلأت بالمباني ومواد البلاستيك المخيفة .
وأضاف:" صنعاء الأن قد ترهلت وأصبحت هزيلة، ولم تعد كالسابق".
وتلا الدكتور المقالح بعض من النصوص الشعرية المقدمة من ديوانه الشعري "صنعاء" موضحاً فيها جزء من تفاصيل الحياة في صنعاء القديمة وما تمتاز به المدينة التاريخية من خصائص فريدة أصبحت اليوم في ظلال النسيان.
من جانبه أشارت نائب وزير الثقافة هدى أبلان إلى أهمية هذه الفعالية الثقافية التي مزجت بين الشعرية والأدب والعمل الفني والمهني ،منوهة بأهمية الحفاظ على المدن التاريخية خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي تعانيها المدن التاريخية العريقة من الإقصاء والتهميش وعدم الحفاظ عليها.
وأكدت أهمية تعاون الجميع أفراد ودولة ومجتمع والعمل على انتشال واقع المدن التاريخية من الوضع المتردي التي يشكو منها العالم كونها أرث تاريخي وعالمي تهم الجميع.. ودعت الجميع إلى احترام التاريخ وإعادة مكانته الطبيعية ودوه الريادي بعيداً عن التجاذبات والصراعات السياسية التي تؤثر في عملية الاهتمام والحفاظ على المدن التاريخية.
وقدمت ورقتا عمل من قبل نائب رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية نبيل منصر، عن المعالم التاريخية والمواقع اليمنية المسجلة في قائمة التراث العالمي ومعايير اختيارها وأهمية الحفاظ عليها وحمايتها من الخطر، وكذا تنوع التراث الثقافي في اليمن، وورقة بعنوان الوضع الحالي للحرف اليدوية قدمتها وكيلة الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أمة الرزاق جحاف، استعرضها خلالها بعض الحرف اليدوية ودورها في إنعاش الوضع الاقتصادي .
كما استعرضت بعض الحرف اليدوية التي اندثرت كأمثال " السيوف اليمانية، والقفل الغثيمي، والمغالق الخشبية، والمدائع، وغيرها من الحرف اليدوية التي كانت تزخر بها اليمن قديماً وانتهت بسبب عدم الاهتمام بها والحفاظ عليها وتطويرها وتسويقها إضافة إلي تأثير بعض الحرف المقلدة للحرف الأصلية.
كما تطرقت إلى بعض الحرف اليدوية التي شارفت على الاندثار كأمثال" سوق المحدادة والمشغولات الجلدية، والمطرزات، والأبواب الخشبية، والزخارف بأنواعها ومعاصر الزيوت وغيرها من الحرف التي تشارف على الاندثار.. داعية الجهات المعنية إلى الحفاظ على هذه الحرف اليدوية من الاندثار ".
وكان الدكتور المقالح ووكيل وزارة الثقافة مجاهد اليتيم ونائب رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية قد اطلعوا على معرض الصور الفوتوغرافية الذي أقيم على هامش الفعالية والذي يحتوي على صور لأبرز المواقع التاريخية والسياحية والأثرية في اليمن.
حضر الفعالية عدد من المسئولين في وزارة الثقافة وعدد من الأدباء والكتاب اليمنيين.
سبأ |