الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قيل أن ( ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وأن ( نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان

الخميس, 27-فبراير-2025
ريمان برس -

قيل أن ( ناصر) ولج للإسلام من بوابة العروبة وأن ( نصر الله) ولج للعروبة من بوابة الإسلام في تجسيد شكله الثنائي للحقيقة الراسخة أن لا عروبة بلا إسلام ولا إسلام بلا عروبة.. وأن الثنائي يتكاملان ويكملان بعضهما في مواجهة المشروع الصهيوني _الاستعماري، وإيمانهما بالحرية لكل المضطهدين في العالم وسعيهما للتصدي للهيمنة الاستعمارية والقيم الإمبريالية، بل وتسخير حياتهما النضالية في سبيل تحرير فلسطين وطرد المحتل الصهيوني والأنتصار للحقوق العربية ومناصرة قضايا المسلمين والمستضعفين في الأرض وإشاعة قيم الحرية والكرامة والحق والعدل بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية.. قواسم مشتركة جمعت بين سيرة ومسيرة (ناصر) و (نصر الله) اللذان دفعا حياتهما في سبيل فلسطين وقضيتها العادلة وفي سبيل كرامة وسيادة الأمة، وكما لم يكن (ناصر) قائدا لمصر وحسب بل كان زعيما للأمة ومنافحا عن قضاياها وقضايا المسلمين،وترك فكرا ومنهجا ورؤية ومشروع، قيم ومفاهيم تستوطن وجدان وذاكرة الأمة واجيالها المتعاقبة، وبهما أوجدت مدرسة نضالية تنتمي لناصر ويعتز منتسبيها بهذا الانتماء، فأن ( نصر الله) أيضا لم يكن قائدا لحزب مقاوم ولا زعيما للبنان بل كان قائدا لأمة ومدافعا عن سيادتها وكرامة المسلمين، وترك خلفه فكرا ومنهجا ومشروع نضالي ومدرسة جهادية ستظل حاضرة في وجدان وذاكرة الأمة وأتباعه الذي يقتفون اثره  .. زعيمان عرفتهما الأمة وتركا بصماتهما في ذاكرة تاريخها وفي وجدان مواطنيها واجيالها المتعاقبة وستبقى سيرتهما محفورة في الوجدان ، رغم الحملات المناهضة لهما والتهم الجزافية والمخادعة التي طالتهما والتي صورت الأول بأنه صاحب مشروع هيمنة على الأمة وصل حدداتهامه بمحاولة  ( استعمار الوطن العربي)، والثاني كذلك تم تصويره بأنه صاحب مشروع مماثل أي الهيمنة على الأمة ومحاولته تطويعها لصالح إيران ..؟!
وكما اجتمع وتميز الزعيمان بمشروعهما المعادي للصهيونية والاستعمار، وتم تصنيفهما عربيا واسلاميا ودوليا، اعداء الداء للعدو الصهيوني والمشاريع الأمريكية _الاستعمارية الغربية، واعداء لقوى الرجعية والارتهان العربية، فأن ذات الأطراف التي عادت عبد الناصر وعادت مشروعه النضالي القومي والتحرري والحضاري الإنساني، إقليميا ودوليا، هي ذاتها الأطراف التي عادت وتأمرت على السيد حسن نصر الله سيد المقاومة والكرامة وعادت مشروعه النضالي بكل ما يحمل من قيم وأخلاقيات عادلة،وكما وصف (ناصر) ضمن روزنامة التهم التي وجهت إليه ب (الشيوعية) وصف السيد (نصر الله ب (الشيعي) في محاولة رجعية إستعمارية للإنتقاص منهما ومن دورهما النضالي في سبيل الأمة وتحرير فلسطين مع أنهما لم يكونا يعملان إلا لتحقيق حرية وكرامة وسيادة واستقلال أمة ونصرة المستضعفين وتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من إنتزاع حريته واعلان دولته المستقلة على ترابه الوطني .. وذات القوى التي ابتهجت برحيل (ناصر) هي ذاتها التي رقصت طربا بسقوط السيد حسن شهيدا على طريق القدس، حتى يخيل لي أن (حزب الله) كان في عهد سيد المقاومة يؤدي ذات الدور الذي كانت تؤديه مصر عبد الناصر، وان بصورة مصغرة، وان كل ما نخشاه أن يوغل المتأمرين على ( الحزب) لينتهي به المطاف بعد (نصر الله) كما انتهي المطاف  بمصر بعد ( ناصر)..؟!
إننا في عالم إستعماري أسواء ما فيه حالة العقل العربي المستلب إستعماريا والذي أصبح يرى في كل من يعادي الصهاينة والامريكان (إرهابي، وطائش، ومغامر) رغم ان دعاة (السلام، والعقلاء، والحكماء) المزعومين الذين تمسكوا (بخيار السلام والشرعية الدولية والقوانين الدولية) وارتهنوا لأكاذيب أمريكا وخداعها وحيل وغدر الصهاينة، لم يجنوا من وراء هذه المزاعم والاكاذيب غير الهزائم والنكسات والعار الذي يلطخ سيرتهم ومسيرتهم.
فيما العدو يواصل الإيغال في استفزاز دعاة السلام والحكمة والعقل ومن يعتمدوا خيار المفاوضات بديلا عن خيار المقاومة الذين لم يجنوا من سلامهم وتعقلهم وحكمتهم ومفاوضاتهم سوي المزيد من الإهانات من قبل الصهاينة والامريكان والغرب ومزيدا من التحقير لهم وازدراء مواقفهم بشهادة واقع الحال والسلوك الصهيوني _الأمريكي _الغربي الذي يمارس ضد محور الانبطاح والارتهان العربي..
ظواهر وسلوكيات تجعل المواطن العربي يتمسك بخيارات ومواقف ونظرية (ناصر، ونصر الله) اللذان وحدهما من ادركا حقيقة العدو وأهدافه وحقيقة واهداف من يقف خلفه داعما ومساندا.. رحم الله ناصر ونصر الله واسكنهما فسيح جناته.. وانا على يقين ان مسيرتهما لن تنطفي والشعلة التي اوقدوها في سماء وطننا العربي وفي ذاكرتنا ووجداننا لن تنطفي وان خفت نورها لبعض الوقت لكنها ستظل متقدة حتى النصر والتحرير ودحر العدو وإفشال كل مخططات أمريكا وأعوانها في المنطقة والعالم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)