الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
(( هل يتعين علينا _كمهمشين _أبداء الولاء لوطن كل ما فيه يرمز للدنس )) 

= تخيل نفسك تعيش مثلي وعلى شاكلتي _ كمهمش

السبت, 08-مارس-2025
ريمان برس -

(( هل يتعين علينا _كمهمشين _أبداء الولاء لوطن كل ما فيه يرمز للدنس ))

= تخيل نفسك تعيش مثلي وعلى شاكلتي _ كمهمش في بلد - تمثل الطبقية التراتبية فيه..  أساس نظامه الاجتماعي المعتل..  والمختل .. فيما ينحصر موقعك الطبقي والفئوي فيه وبشكل قسري وألزامي في ادنى هرمه الاجتماعي .. المعتم ،،

فيصبح هو ذاته الوطن الذي يمقتك
ويدينك
وينبذك
ويحتقرك ذاتك 
وادميتك..
ويجردك من شخصيتك الإنسانية :؟
ويعزلك وابنائك..  وأقرانك قسرا.. عن محيط طبقاته وعشائره الاجتماعية والعرقية الفوقية المختلفة جراء لون بشرتك الداكنة التي تٌجّرد على ضوئها من كافة حقوقك المدنية والسياسية وآلطـبــقية والانسانية والشخصية.،،

وطنا.... كل ما فيه.. وكل ما يمثله.. لا يرمز الا للزيف .. والبغض.. والدنس.. والرذيلة.. والكراهية باسواء اشكالها واكثرها خسة وانحطاطا ،،

وطنا..  تجيز اعرافه وقيمه الاجتماعية الموروثة تجريدك كمهمش من كل ما هو ممكن لنيل حياة امنة وعادلة ومستقرة.. بحيث يبدوا وجودك في هذه الحالة..  وهويتك الطبقية.. وشخصيتك الادمية..  لا معنى لها البتة. فكل ما له صلة بارثك وهويتك مشطوب كليا من قاموس وخارطة المواطنة العادلة و غير المعترف بها ،،

فيما انت تبذل قصارى جهدك كفرد منبوذ ومهمش .. للحيلولة دون فنائك المجاني.. مقدما بذلك الغالي والنفيس في سبيل البقاء الذي لا يمكن ضمانه دون التضحية الطوعية بكافة حقوقك وتطلعاتك وبامنك الشخصي وامن عائلتك لارضاء القبائل ( كطبقات سيادية فوقية ) ومتعطشة للفوضى والأستبداد ،،

تخيل نفسك تعيش وسط هذا المزيج الفريد الذي ولدته ظروف وطن متعثر بمجتمع اكثر عوزا وتعثرا..  لينتج حالة خاصة ومتفردة.. اسفرت عن انتاج وتكوين اسس ( النظام الاجتماعي العنصري الأكثر شرا ورسوخا في العالم اجمع ) ،،

وهذه ميزة لا تتكرر في الغالب سوى في بلدنا _  ميزة التكامل ما بين وطن مدنس..  ومجتمعا اكثر دنسا ووضاعة.. وابتذالا ،،

مجتمع .. سبق النازيين في تطبيق قوانين النقاء العرقي بما يربوا على الخمسة عشرة قرنا كاملة..  بحيث يستحيل على ضوئها وفق قوانينه وتقاليده المووثة _ لقبيلي مهما انحط وضعه وتضألت مكانته الاجتماعية والطبقية الأقتران باحدى نسائنا المهمشات..  مثلما يستحيل في الوقت ذاته على مهمش بائس مثلي الاقتران بأحدى نسائهم..  فأمرا كهذا يعد محرما قطعا..  اكثر من تحريمهم ( اي مجتمع القبائل ) لحرمة دمائهم واموالهم وارواحهم ،،

فا القبيلي الذي فرض مثل تلك القيود التجريمية القطعية لمنع اختلاطنا بهم.. تجده وبكل اريحية يبيح لنفسه ( وبغض النظر عن التزامه الديني الظاهري ) ارتكاب شتى اعمال الفسوق والرذيلة.. بداء باعمال القتل والتقطع واستلاب اموال وارواح الاخرين ايا كانوا ..  من منظوره الشرفي والاستعلأئي المزيف _ بوصفها من المهن الشرفية الراسخة والمتوارثة التي لا يجوز المساس بقدسيتها..  او حتى انتقادها وفق اعرافه وتقاليده الماضيوية الراكدة ،،

ومع هذا لا يزالون _ اي مجتمع القبيلة التقليدي _ هم الأعلون.. في المجتمع.. والفائزون دوما.. على الرغم من انطباق التشخيص السماوي لمجونهم والتي لخصها ( صديقنا تعالى )» رب القبائل « في سورة البقرة بقوله.. (( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) ،،

فهم لم يخسروا البتة حتى الان على الاقل من الناحية العملية بحسب وعد الرب _رغم مضي قرون زمنية طويلة على فسقهم ومجونهم الاستبدادي والديني ايضا الذي استخدموه وبشكل فعال لتكريس نمط الاستعباد المشاعي المكرس ضد ضحاياه التاريخيين بصورة متوافقة من قبل الجميع..  سلطات حاكمة ومتعاقبة..  ومجتمع مجزء ومتنافر توحده فقط القيم العنصرية،،

فمثل هذا المجتمع الذي لم ينفك رغم بلوغ العالم من حوله سدة التسيد على الكون بأكمله.. يقدم المزيد من البدع والذرائع والادلة التاريخية المشوهة والمنبثقة من مخيلته المعتلة حول عدم جواز الاقرار بادميتنا المستلبة ( معشر الاخدام)  لكوننا من منظوره الشاذ- جنس بشري منحط..  وعرقية ملوثة بالدنس والرذيلة الذي يسود حياتنا..  كما دأبوا على تصويرنا على امتداد تاريخنا الوجودي بينهم _ من خلال مروياتهم الشعبية المتوارثة.. على غرار مقولاتهم وامثالهم الشعبية المكرسة لنبذنا وعزلنا..كالمثل الشعبي القائل ( ماشي الخادم..  ولا تأكل معه)_ او المثل القائل ( لا يغرك حسن الأخدام والنجاسة بالعظام )..  الى حد تبشيرهم المروي التاريخي في السياق ذاته بجواز استعباد نسائنا المهمشات جنسيا من خلال مثلهم الشعبي الموروث والمتوارث.. والقائل ( الخادمة حلاوة سيدها )،،  الخ

والأمثلة كثيرة ومتعددة على ذلك والتي سنخصص لها حيزا واسعا في فصول هذا الكتاب الذي نامل ان نتمكن من خلال مضمونه السردي والتفصيلي تسليط الضوء على الجوانب الخفية والمعلنة لموروث الاستعباد العنصري واثاره المترتبة جراء قرون العزل والاستبداد الماضية التي تدفعني الى  التمني من صميم اعماقي ان لا ينعم هذا المجتمع بالأمن والامان والسكينة في حاضره ومستقبله..  كما في ماضيه..  لانه لا يستحقها،،

وللحديث بقية

الرئيس التنفيذي لحركة الدفاع عن الأحرار السود في اليمن ـ رئيس قطاع الحقوق والحريات في الاتحاد الوطني للفئات المهمشة في اليمن

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)