ريمان برس - خاص - الهدف -
البؤس اليومي الذي يتجه الساسة في العالم وتتكفل الوسائل الاعلامية ينقله الينا لحظة بلحظة... وطلباً للسكينة ولبحث بعداً لشعب خاص كان لا بد من الاستعانة بعلاقية (قطل) نصف مقبوله وذلك ما حدث.. وبدأت أخزن وفي الخاطر انني لن اسمح لنفسي بالاقتراب من أي شيء ذي صلة بالواقع، وخلال لحظات تذكرت انني مطالب بكتابة عمود لليمن اليوم.. ولكن ما الذي يمكن الكتابة بتسانة لا شيء في الذهن فاستعنت بصحيفة بجواري عسى اجد فيها مادة تثير الحماس وصدمت بخبر وقح مفادة موافقة الرئيس اوباما على ارسال قوات عسكرية الى الشرق الأوسط للقيام بمهام عسكرية وانشطة مشبوهة ضد قطر عربي عبر دولة جارة.. يا له من تدخل سافر في شؤن الغير هكذا قلت لنفسي وانا اقلب الصحيفة رأساً على عقب واقرأ صفحتها الاخيرة لأجد خبراً عن فئاته عربية رفعت دعوى قضائية ضد فلان من الناس سمح بتسريب اسطوانه او سيدي من مشاهد اباحية، وجلسات (عري) لهذه الفنانة ، يا لها من وقاحة لا تقل عن الخبر الأول، مع اختلاف في الهوية عدت للتلفاز لا أجد قناة تنهال على مذهب اسلامي شتماً ولعناً وتنكيلاً، اعتبرت ذلك الطرح وقاحة وذهبت للقناة التالية لا جد فتاة عربية ترتدي جلدها وقليل من الملابس الداخلية و .. تهز الوسط في رقصة شرقية لا تقدم هذه القناة واخواتها للمشاهد العربي سواه .. بالها من وقاحة نصف الوطن العربي محتل ونحن نرقص ولمجد ثقافة منحلة وشعرت بشيء من التفاؤل في القناة التالية وحوار سياسي ساخن ما لبثت معه ان شعرت بالبرد القارس حين سمعت مفكر عربي معروف يحلف بالله ثلاثاً ان واشنطن لا تهدف من تدخلاتها في شئون الأرض الا لغاية واحده هي حماية حقوق الانسان، وتذكرت انسان بنما، والصومال، وافغانستان، والعراق ودول مجلس التعاون العربي و.. فيتنام هربت من هذه الوقاحة الى الهاتف وعدد من الرسائل الاخبارية.. القبض على مجموعة في ذمار مشاركة في الاعتداء على مستشفى معبر وأخرى.. تتحدث عن والد الطفلة التي اغتصبت في احدى المديريات منذ ايام، وحين رجعت لمتابعة نشرة الاخبار في التلفاز كان الخبر التالي صور لضحايا الطيران الامريكي بدون طيار في احدى ساحات حماية حقوق الانسان اليمنية .. وامام كل هذا الكم الهائل من الوقاحات اجدني عاجزاً عن مضمون عمود اكتبه الآن؟! يا لها من بلاده لا تجاريهما سوى نثريات فسد ما ينتجه البيت الابيض او القصور السوداء في الوطن العربي يكفي هذه القناة التي تبث الآن مادة دينية صوتاً اما صورة فانها تقدم مادة اعلانية وقحة لمنشط جنسي مصحوبة بصورة تعبيرية اكثر وقاحة .