الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
" العبث" له قوانينه وفلسفته وانظمته كما له أبطاله الماهرين في تسويقه وتحويله إلى ثقافة اجتماعية راسخة حتى يصبح جزءا من السلوكيات والممارسات الاجتماعية التقليدية..!
يتميز " العبث" بأنه يتكون من مراحل عديدة أعلاها "الفساد" بكل أشكاله السياسية والثقافية والإعلامية والمالية والدينية وحتى المذهبية والقبلية..! 
أن " العبث" الاجتماعي المتعدد

الثلاثاء, 28-أكتوبر-2025
ريمان برس -

" العبث" له قوانينه وفلسفته وانظمته كما له أبطاله الماهرين في تسويقه وتحويله إلى ثقافة اجتماعية راسخة حتى يصبح جزءا من السلوكيات والممارسات الاجتماعية التقليدية..!
يتميز " العبث" بأنه يتكون من مراحل عديدة أعلاها "الفساد" بكل أشكاله السياسية والثقافية والإعلامية والمالية والدينية وحتى المذهبية والقبلية..!
أن " العبث" الاجتماعي المتعدد الأبعاد هو البذرة الأولى التي تنبثق منها شجرة الفساد بكل فروعها، هذه الشجرة التي أصبحت في بلادنا " أصلها ثابت" وفرعها في كل أركان المعمورة، لدرجة ان لي صديق عربي من مصر الكنانة يراسلني منذ سنوات ونتبادل معا هموم الأمة وقضاياها وما ألت إليه احولها، أصبح مندهشا مما نعانيه في الداخل اليمني متخذا من  " معاناتي الشخصية" وامثالي، منطلقا لتساولاته، ويقارنها بحياة النخب اليمنية التي تعيش في "القاهرة" والتي تعيش غالبا حياة مرفهة ورغيدة، وكأنهم لا ينتمون لليمن، بل لإحدى أكثر دول العالم ثراءا..!
زميلي  هذا صحفي يعمل في إحدى المؤسسات الإعلامية القومية العريقة، زار اليمن عام 1997م لتغطية الفعاليات الانتخابية وكنت من رافقه في جولاته خلال تلك الفترة، وكأن ينتمي لنفس المدرسة السياسية والفكرية التي انتمي إليها وذات يوم حين طلبني ليودعني وذهبت الي محل اقامته في " فندق شيراتون" أتذكر يؤمها كان في حالة هي مزيج من الدهشة والغرابة من طريقة تصرف بعض بطانة النظام مع الاعلامين العرب والأجانب وتصرفهم مع الإعلاميين اليمنيين، أتذكر أنني وبحكم التوافق الفكري الذي جمعنا بزميلي هذا كنت قد ساهمت بشكل فعال في كتابة التقارير التي كان يرسلها لوسيلته الإعلامية، كما ساهمت في إعداد تقارير نشرها لاحقا بعد عودته.. يؤمها سألنا كم اتلقي من إنتاج فكري نتاج مجهودي المهني وكم تحصلت من عائد مالي عن جهودي خلال تلك المرحلة الأنتخابية؟ وبأي وسيلة إعلامية انتمي، لم اكذب عليه فشرحت له الحقيقه كما هي _منها إننا بلاء وظيفة رسمية، ولا امثل أي وسيلة إعلامية محلية وأن كنت محسوبا رئيسا لتحرير صحيفة حزبية لا حول لها ولا قوة _  واكدت له ان نشاطي خلال تلك الفعالية تحديدا  مخصص لدعم " شخصية وطنية وثقافية" خاض الانتخابات مستقلا رغم انه عضوا بارزا في الحزب الحاكم، إلا أن الحزب حاربه ويريد شخص آخر يفوز بالدائرة من حزب معارض للنظام ليس لأن النظام ديمقراطي بل لأنه يعمل وفق منهجية التوازنات، وبالتالي تطوعنا انا وبعض الزملاء لدعم هذا المرشح المستقل ونتمنى أن ننتهي الانتخابات على خير..!
أتذكر أن زميلي هذا قال عرفت من خلال تصرفات أركان النظام أن لا ديمقراطية هنا بل توازنات، وأن الحفاؤة بالإعلام العربي والدولي وتجاهل الإعلام المحلي دليل على اهتمام النظام واركانه بتلميع صورته خارجيا ولا يكترث بالداخل وردود فعله..!
أتذكر يؤمها أن صاحبي وأثناء ما كنت اودعه دس في جيبي " 1000  دولار" وحين حاولت اعترض قال هذه ليست من فلوسي بل من فلوس الشعب اليمني واخبرني انهم ارسلوا له بظرف داخله "عشرة الف دولار" وكان يرغب في ردها، لانه كان يتمنى أن تذهب لشباب مثابرين في الإعلام اليمني، لكن ثمة ضروف حالة دون ذلك وابدي رغبته في منحي أكثر ولكني رفضت وكنت احاول إعادة المبلغ لكنه اقسم عليا..!
زميلي هذا هو من أوحي لي  يوم أمس بمصطلح " العبث الممنهج" واصفا به المشهد اليمني وقال إن "الفساد" الذي يعيشه اليمن هو حصيلة هذا العبث الذي اخذ له أشكال وابعاد اجتماعية يصعب التخلص منها إلا بثورة اجتماعية وثقافية، ثورة تعيد الاعتبار للهوية الوطنية اليمنية التي ضاعفت الأزمة والصراع الدامي المتفجر منذ عام 2011م من عبثية المشهد والقيم التي تسود والتي تهدد مستقبل اليمن واجياله..!
مؤكدا أن اليمن لن تعرف الاستقرار إلا إذا عرفت نخبها السياسية كيف تحترم الهوية الوطنية وتعتز بالكوادر الوطنية وتمنحها حقها من الحرية والحياة الكريمة ..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)