الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - الطابور الخامس مصطلح عسكري يطلق على الفرقة أوالرتل من الجيش، إلا أنه بعد الحرب العالمية الثانية ، أخذ منحى سياسي خطير، وأصبح يطلق  على فئة من الناس ، من شذاذ الآفاق الذين تجرعوا كؤوس الكذب والنفاق منذ نعومة أظفارهم، واستمرعوا

الجمعة, 05-يوليو-2013
ريمان برس - خاص -
الطابور الخامس مصطلح عسكري يطلق على الفرقة أوالرتل من الجيش، إلا أنه بعد الحرب العالمية الثانية ، أخذ منحى سياسي خطير، وأصبح يطلق على فئة من الناس ، من شذاذ الآفاق الذين تجرعوا كؤوس الكذب والنفاق منذ نعومة أظفارهم، واستمرعوا الحقد والعداء على مجتمعاتهم من أبناء جلدتهم ، وتطبعوا على العمالة ، وخيانة أوطانهم.واذا كان الطابور الخامس من أقوى عناصر الغزو الفكري الاخلاقي ، فإن أساليبه ونشاطاته أخطرعلى المجتمع ، من الغزو الفكري والغزوالمادي المسلح، لأنها أساليب ووسائل ناعمة وخادعة ، ومصحوبة غالبا بالشهوات ،وقد تأتي من أناس تثق بهم - وشياطين الانس أخطرعلى الناس من شياطين الجن ،- ولذا فالاستجابة لها أسرع ، وأكثر وأنجح، كما أنه يستهدف جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ويستهدف أشرف ما في الإنسان : عقيدَتَهُ وفِكْرَهُ ، وقلْبَهُ وعقْلَهُ ، لذلك كان الطابورالخامس ونشاطاته ، في غايةِ الضراوة ، وعنف التركيز والتأثير، والتدمير للجيش والمجتمع معا. ولعل مكمن الخطر في ذلك، هو لأنه يجعل كل تركيزه على تدمير عاملين هامين في الحياة ، هما العامل المعنوي والعامل المادي ، بأساليب ووسائل ناعمة وخادعة ،تجعل الناس تتقبلها وترضى بها دون اعتراض عليها ،أوالنظر في عواقبها، وفي هذه العجالة سوف نتكلم بإيجاز،عن الأهداف والغايات ، التي يسعى الى تحقيقها الطابورالخامس ، في المجال المعنوي للمجتمع ،وذلك على النحو التالي:
الجانب الأول: السيطرة على الاعلام :
يركز دائما وينشط عناصر الطابور الخامس ، وفي أي مجتمع ،على السيطرة على الاعلام الوطني ، للمجتمع المستهدف ، بكل وسائله المرئية والمسوعة ، والمقرؤة ، والرسمية والاهلية ، ومطاردة المثقفين من أدباء وعلماء وشعراء، واعلامين وصحفين ،وأكاديمين ،بل وكل من يشم فيه رائحة الولاء والاخلاص الوطني، والتضامن مع الجيش الوطني، فينصب لهم المحاكم الوهمية، ويصيبهم بحالة من التهميش والاقصاء والحرمان ، وهذه غاية خطيرة، تساعدده على تحقيق الكثير من الأهداف الحيوية والمعنوية، أهمها:
الهدف الاول: فصل الاعلام الرسمي للبلاد ،عن الجيش الوطني : لأن فصل الاعلام عن الجيش ،يساعد أوتماتيكياً على إضعاف الاعلام الوطني ، بكل أشكاله وأنواعه الرسمية والاهلية ، فالاعلام إذا لم يكن مرتبط بالجيش الوطني ،لا يستطيع التصدي للغزوالفكري للمجتمع، أوتفنيد الدعاية المعادية ، ولا إبتكار الدعاية المضادة لها، وأي اعلام وطني ، وهو بهذا الشكل والصورة ، لا يمتلك – في المواقف الدولية الطارئة - القدرة الكافية ، على التصدي للهجوم الاعلامي المعادي، أوتغطية مواقف الجيش الوطني ، في المعارك الدفاعية ،أوالأهلية ،وبالتالي فهومحكوم عليه مسبقاً في أبجديات وقناعات الطابورالخامس ، بالضعف والانهزام والاستلام ، مهما كان يمتلك من قدرات وامكانات ووسائل اعلامية. لأنه يعاني من حالة فقر حادة ، في المعلومات الصادقة ، وفي الخبرة الذاتية ، لإدارة الحرب النفسية ، بأنواعها في المواقف الطارئة، وذلك بسبب عدم ارتباطه بالمراكز المعلوماتية ،الأمنية والعسكرية.وبالتالي من البدهي جداً أن هذا الضعف يساعد وبأثر رجعي على اضعاف الجيش الوطني،وذلك لأن الاعلام في المفهوم العسكري والسياسي ،هو لسان الجيوش وسلاحها الفتاك ، في الحروب النفسية والتصادمية ،ومن ثم فالجيوش بحاجة دامئة وماسة للاعلام النشط والذكي ، الذي يستطيع تغطية نشاطها ومواقفها في السلم والحرب.
الهدف الثاني: يساعده على طمس وإلغاء الجيش الوطني، من عقلية وذهنية وثقافة المجتمع، بل ويصبح هذا الهدف عاملا مشجعاً لعناصرالطابور الخامس، على تشجيع أنصارهم من المثقفين والأدباء والعلماء والشعراء، والاعلامين والصحفين ،والأكاديمين، واستقطاب من كان مثلهم ،على ابتكار أساليب وبرامج اعلامية ،تغرس في عقيدة المجتمع ،عبر الاعلام الوطني ، ثقافة مغايرة ، لمبدء الولاء الوطني ، وقواعد العقيدة الوطنية ، التي تبنى على حب الوطن والتضامن مع الجيش الوطني ,وانتهاج خطط اعلامية بعيدة المدى ، تهدف الى إبعاد الجيش الوطني ،من عقيدة المجتمع ،واتخاذ برامج زمنية محدودة ، خاصة بالجيش، قد لا يتجاوزعرضها على المشاهد ، من عشرين الى ثلاثين دقيقة ، وفي أوقات متفاوتة أسبوعية أوشهرية ، وبطريقة عرض سريع ،لا يبنى عليها علاقة وطيدة بين الجيش وأبناء المجتمع، ومن ثم العمل على تكريس ثقافة الحقد والكراهية بين الجيش والمجتمع ،ونشر الشائعات المغرضة ،التي تصورلأبناء المجتمع، الحياة العسكرية ،بأنها حياة قاسية ،ومساخة ، وأن الحياة العسكرية ،شجرة جرداء ، يستضل تحتها اليائسون من الناس ، وأن الجندي إنسان بليد، مهما كان يحمل من مؤهلات مدنية كانت أو عسكرية، وهذه ثقافة عدائية بكل ماتعني كلمة العداء،وغاية خطيرة على مستقبل الجيش والمجتمع ،بل وتهدف الى تحقيق وسيلتين كلاهما في الخطورة خطر،الوسيلة الأولى: قد تشجع مثل هذا الشائعات ،أبناء المجتمع ، على عدم الخدمة في الجيش الوطني، والعزوف عن الالتحاق بوحداته العسكرية والأمنية ،وهذه مسألة خطيرة لأن الجيش - أي جيش - اذا لم يكن له مجتمع ، يغذيه بالدماء الجديدة ، يتهالك وينقرض ،على المدى المتوسط والبعيد.الوسيلة الثانية:تساعد عناصر الطابور الخامس ،على غرس وتأصيل ثقافة العداء الملتهب ، بين رجل الامن وأبناء المجتمع ،وهذه ثقافة معادية للفطرة السليمة ،والامن القومي للمجتمع، لأنها قد تشجع أبناء المجتمع وبطريقة مغلوطة،الى عدم التعاون مع رجال الامن، في تحقيق الامن والاستقرار والتنمية للمجتمع،بل وقد تغري الكثير من أبناء المجتمع ، على اخفاء المعلومات الصحيحة عن الجريمة ،والتعاون مع المجرمين ،وتهريبهم من يد العدالة ، وعلى الرغم من أن هذه الثقافة وبهذا الفهم ، تخالف كل المفاهيم، والعادات والتقاليد الاجتماعية ، والمعتقدات الدينة ،إلا أن الطابور الخامس ،وبواسطة الاعلام ،يجعل أبناء المجتمع ،يمارسون تلك الثقافة ، ويتقبلون الذوبان في بوتقة أعدائهم، وهم ينظرون ولا يشعرون.
الجانب الثاني: فكفكة العقائد:
من المؤكد لدى الباحثين، أن العقيدة ، هي الأمر الذي تثق به النفس، ويطمئن إليه القلب، ويكون يقيناً عند صاحبه، ولا يمازجه شك فيه، ولا يخالطه ريب. ومن يتأمل العقيدة الإسلامية، ويتدبر ما جاءت به من مفاهيم تناولت معضلات الحياة ،و إن من يتأمل ذلك يحس بالاطمئنان، ويتخلص من الحيرة التي تواجه كثيراً من المفكرين. والحقيقة التي أثبتها مئات السنين الحافلة بالأحداث، والخطوب، والمحن، أن العقيدة الإسلامية ، هي العقيدة الشاملة ، والعقيدة المثلى للإنسان ، والمجتمع ، وهي رعاية للروح والجسد ، وعمل للدنيا والآخرة ، وجهاد في السلم والحرب، وتنظيم للعلاقات والصلات الاجتماعية ، بين الأفراد والجماعات والأمم ، فالعقيدة ضرورة لا غنى عنها للفرد والجماعة.ضرورة للفرد ليطمئن ويسعد، وتطهر نفسه. . وضرورة للمجتمع ، ليستقر ويتماسك ، ويترفع وينهض ، فالفرد بغير عقيدة ، كالريشة في مهب الريح ، تحوله يميناً وشمالاً، فلا يسكن له حال ، ولا يستقر له قرار، وليس له جذور تثبته ،والعقائد في الأمم ، تقف سدوداً بينها وبين الأفكار الوافدة، والثقافة المعادية،والمذاهب المقتحمة، وتعطي أعماقاً للصروح والمجتمعات والأفراد، كما تمنح استقراراً وثباتاً للإنسان في الحياة ، أما إذا تركت الأمم عقائدها، وتخلفت عن غذائها الروحي، وعن عمقها الإيماني، فإنها تصبح فريسة لمن هب ودب ،ولهذا يركز عناصر الطابور الخامس ، كل جهودهم ،وطاقاتهم ، على فكفكة عقائد المجتمع ، وادخاله في فراغ عقائدي خطير،وخصوصا المجتمعات العربية والاسلامية ،والسبب في ذلك لأن العقيدة الوطنية ، والقتالية، في المجتمع العربي و الاسلامي، تبنى على قواعد العقيدة الاسلامية، التي تعتمد على مبدأ النفيرالعام ،في العقيدة العسكرية والقتالية، وبالتالي يتفنن عناصر الطابورالخامس ،في ابتكار الوسائل والاساليب التي تساعدهم على فصل العقيدة الوطنية عن العقيدة الاسلامية ،وفصل العقيدة القتالية عن العقيدة الوطنية ،وإحداث حالة عارمة من الشكوك وانعدام الثقة، بين العقيدتين ، الوطنية والقتالية ،والجندي إذالم يكن يعتقد اعتقادا جازماً في عقيدته الوطنية، ويثق من أن العوامل ، التي تتركب منها عقيدته القتالية ،عوامل جاذبة ودافعة للمجتمع ،للتعاون والتضامن معه ، في الواقف الطا رئة،فإنه في هذه الحالة ،قد يصاب بالهزيمة ،قبل الدخول في المعركة. ولهذه الغاية الخطيرة، يعمل الطابور الخامس ،وفي أي مجتمع مستهدف ،على تحقيق الاهداف التالية:
الهدف الأول: ضرب عقيدة المجتمع ،وتعبئته بعقيدة مغايرة، تدفع أبناء المجتمع ،على المدى القريب،الى كراهية الانتماء للجيش ،ومواجهة وحداته العسكرية والامنية ،في خنادق القتال بعقيدة معادية.وهو مايطلق عليه في العصر الحديث، بالمليشات المسلحة.
الهدف الثاني: التخريب الفكري ، ويقصد بذلك استهداف القرى والمناطق ذات الكثافة السكانية ،التي تعتمد عليها الدولة في التجنيد المستمر،لتغذية الجيش بالدماء الجديدة ،حيث يقوم باستهدافها بالاعمال الارهابية والتخريبية ،وهذه من النشاطات المعادية ،التي تشكل خطراً ساحقاً على المجال التعبوي ،الاستراتيجي ، للجيش والمجتمع، ويساعد عناصر الطابور الخامس ، على تحقيق الكثير من الأهداف أهمها:
1ـ حرمان أبناء المجتمع من الامن والاستقرار،والتنمية، وخلق حالة من العداء وانعدام الثقة بين ابناء المجتمع ،من جهة وبين الدولة من جهة أخرى.
2ـ خلق حالة من العداء بين الجيش والمجتمع، بسبب المواجهات الدامية، بين الجيش وعناصر الارهاب.
3ـ خلق حالة من انعدام الثقة ، بين الدولة ،وأبناء المناطق المتضررة بالارهاب، بمايسهم أويدفع الدولة ، الى حرمانهم من الوظيفة العامة. وهذه من أهم الأهداف الرئيسية ، لعناصرالطابور الخامس، في المجتمع، التي قد تدفع الدولة ،إما اللجوء الى التجنيد ، من المناطق التي يتواجد فيها عناصرالطابورالخامس بكثرة، أوالتجنيد الاضطراري، من المناطق المتضررة بالارهاب ، وهو ماقد يؤدي حتماً الى حرمانهم ، من الحقوق المادية والمعنوية ، وعدم المشاركة في صنع القرار، بسبب الشكوك الضاغطة، وانعدام الثقة ، وفي كلى الحالتين ، توجد عوامل مساعدة ، لعناصر الطابور الخامس ، على اختراق الجيش الوطني بسهولة، إما عن طريق عناصره ، التي تم تجنيدها من المناطق الجديدة، أوعن طريق استقطاب العسكريين المحرومين ، من الحقوق المادية والمعنوية ، من أبناء المناطق المتضررة بالارهاب.وهذا يشكل خطرا ساحقاً على تدمير الجيش الوطني بسهولة. لأنه يمضي بين الناس، في صمت ونعومة وخفاء في الأهداف، مما يجعل الناس تدريجياً يتقبلون كل جديد، ولو خالف قيمهم وعقائدهم وأفكارهم دون معارضة.
المجال الثالث: اضعاف النظام والغاء القوانين: يعمل الطابور الخامس ، من خلال عناصره المتواجدة في مراكز صنع القرار، على حرمان الجيش الوطني ، من القوانين الدستورية التي تعطيه الحق في استخدام القوة في المواقف الحرجة.وهذه غاية خطيرة تساعد عناصر الطابور الخامس ،على كافة المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة، على تحقيق الكثير من الأهداف أهمها:
1ـ خلق نظام ضعيف مهدد بالزوال في أي وقت، لأنه لا يمتلك من الداخل عناصر القوة للاستمرار.
2ـ إجبار الدولة على استخدام وسيلة المهادنة والمراضاه، في حل قضايها وأزماتها الداخلية،وهو ماقد يؤدي الى استنزاف خزينة الدولة في شراء الولاءات والذمم.
3ـ اضعاف الجيش الوطني، في عملية تحقيق الامن والاستقرار للبلاد، بسبب افتقاره الى القوانين التي تمنحه استخدام القوة ،واملاء شروطه في اللاحظات القاسية من العدوان. وهذا الهدف بدوره سوف يساعد على تأجيج العداء بين الجيش والمجتمع ،لأن المواطن عندما يشعر أن الجيش لا يستطيع تطبيق القوانين ، هناك تبدء الاحقاد. الهدف الرابع والأهم،هو أن عناصر الطابور الخامس قد تغري رئيس الدولة، على استقطاع فرقة كبيرة من الجيش، تحت مسمى قوات الاحتياط الاستراتيجي للدولة،وهذه المسألة تشكل خطرا ساحقاً ، على الجيش والنظام والدولة ، من جوانب عدة ،أولاً /قد تكون هذه المسألة، دافعاً قوياً لرئيس الدولة ، على استنزاف كل مقدرات الدولة ،على تدريب وتأهيل وتسليح قوات الاحتياط الاستراتيجي ، بغرض حماية النظام والدولة ، وحرمان الجيش الميداني من التدريب والتأهيل والتسليح، بل وربما ادخاله ، في حروب وهمية ليضل ضعيفاً ، مع تمكين قوات الاحتياط الاستراتيجي للدولة، وهذه من الناحية العملية، أخطر من المسألة الأولى، لماذا؟؟؟ لأن قوات الاحتياط الاستراتيجي ،لا تتمتع بقوانين دستورية ، تجيز لرئيس الدولة ،استخدامها في اللحظات السياسية الحرجة، وبالتالي سوف تصبح قوات الاحتايط الاستراتيجي، هدفاً ثمينا لعناصر الطابورالخامس، تسعى بكل قوة الى اختراقها، وتحريضها على الانقلاب ،ضد رئيس الدولة ، ومن غير المستبعد ،أن يكون قادة قوات الاحتياط الاستراتيجي، هم قادة الانقلاب ضد النظام والدولة،لأنه لا توجد قوانين عسكرية دستورية ، تحاكم قادة الانقلاب ، بعد الانقلاب ، بل قد يصبح قادة الانقلاب ،من القادة المقربين في النظام الجديد.وهناك يكون الخطر،الذي يهدد النظام والمجتمع ،ليصبح الجيش الوطني هدافا سياسياً لكل قائد ورئيس جديد ،يعمل على فكفكته وتمزيقه ،واعادت تشكيله من جديد ،على حسب هواه ،وليس بحسب القوانين.
الجانب الرابع:طمس التاريخ والهوية:
يعتبر التاريخ العسكري، هو السجل الناصع للمجتمعات والشعوب،الذي تدقع من أجل الحفاظ عليه كل مقدراتها طاقاتها وامكاناتها المادية والمعنوية،ليضل مصدرا فخرواعتزاز للأجيال القادمة،بل ولا يجوز بحال ، الاساءة للجيش الوطني ، مهما كانت الاسباب والدوافع،يقول احد الخبراء العسكريين ،لا يسيئ للجيش الا من افتقد الكرامة في نفسه،أو افتقد العظمة في مجتمعه ،لأن الجيوش الرمز المعنوي لعظمة الشعوب، والتعاون والتضامن مع الجيش ، مسألة تقرها كل الاعراف والتقاليد الاجتماعية واالديان السماوية،وفي القواعد الفقهية تقول: التضامن مع الجيش واجب ديني ووطني.ومع ذلك تكرس عناصر الطابور الخامس،نشاطاتها المعادية ونشر الشائعات المغرضة، لغرس وتأصيل ثقافة الحقد والكراهية ، بين الجيش والمجتمع، وتدفع أبناء المجتمع ،الى عدم التضامن مع الجيش الوطني، في قضاياه الوطنية العادلة،بل وقد يصبح الجيش ،وممتلكاته في المجتمع المستهدف، غنيمة سائغة، في الازمات السباسية الخانقة،وربما تصبح الجبهة الوطنية الداخلية للمجتمع ، هي الحضن الدافئ لعناصر الجريمة المنظمة،تمارس جرائم الاغتيالات ، والجرائم الجماعية ، ضد أفراد الجيش الوطني ، بدافع حب الانتقام من الجيش، وقاداته،
ولعل من أسوء وأخطر ما ظهر على السطح ، من هذه النشاطات المعادية، هو ماحدث للجيش اليمني، في 21/مايو 2012م، حيث استطاعت عناصر الجريمة الارهابية، تنفيذ أخطر وأبشع جريمة ،شهدها تاريخ الجيوش، في ساحة العروض العسكرية ،في اليمن،والتي أودت بحياة فرقة من الجيش الوطني، دون أن تحدث أي ردت فعل من أبناء المجتمع،إلا النزراليسير من العامة ، بل ومزال يجري الى اليوم ، تدميرالجيش اليمني ، تحت مسمى الهيكلة،دون احداث أي ردت فعل غاضبة من المجتمع ،وهذه جريمة تخالف كل العادات والتقاليد الاجتماعية، والديانات السماوية، ولكن نشاطات الطابورالخامس، تمضي بين الناس، في صمت ونعومة وخفاء في الأهداف، مما يجعل الناس تدريجياً يتقبلون كل جديد، ولو خالف قيمهم وعقائدهم وأفكارهم دون معارضة.
الخبير الاستراتيجي العسكري للجيش العراقي سابقاً

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)