ريمان برس - متابعات - - مكتوب علينا الشقاء في هذه البلاد أحياء وميتين فلا احترام لحي ولا لميت، ورحمة الله على الشاعر الذي قال : وإني لأستحيي أخي وهو ميت كما كنت أستحييه وهو يعيش.
وأنا أمر من إحدى المقابرأحمد غراب -
مكتوب علينا الشقاء في هذه البلاد أحياء وميتين فلا احترام لحي ولا لميت، ورحمة الله على الشاعر الذي قال : وإني لأستحيي أخي وهو ميت كما كنت أستحييه وهو يعيش.
وأنا أمر من إحدى المقابر في إحدى القرى شاهدتها وقد تحولت مزبلة أعزكم الله، تذكرت قصة أخبرني بها أحدهم وهي أن بريطانيا جعلت مقبرة في عدن أشبه بالحديقة احتراما لأرواح بضعة بريطانيين مدفونين فيها.
تعال وانظر حال المقابر في بلد الحكمة والإيمان، هناك أناس يبنون بيوتهم فوق مقابر وهناك مجار أعزكم الله تمشي من وسط المقابر.
قبل فترة تلقيت رسالة من أحد المواطنين في صنعاء "المجاري تصب في مقبرة في إحدى المناطق في صنعاء دون رقيب أو حسيب، ورغم تحرك فاعلي الخير ونزول لجنة من وزارة الأوقاف والإرشاد للمعاينة ولكن لم يتغير شيء، والسؤال : هل ما زالت هناك ذرة حياء من الله قبل خلقه لدى الجهات المعنية لتتحرك بسرعة لإخراج المجاري من المقبرة إلى الشبكة الرئيسية ورفع الضرر عن الأموات وحرمة المقابر؟".
وقبل فترة اتصل بي أحد الإخوة وأخبرني أن مقبرة في إحدى المديريات تحولت إلى مرتع للكلاب الضالة ومرمى للزبالة.
الأقسى من ذلك - كما يقول أحد المسؤولين عن المقابر - "هو تعرض عشرات المقابر لاعتداءات وسطو واسع من قبل عصابات أراضٍ تقوم بقطع أجزاء من المقابر وخصوصاً غير المسورة، وقد حدث الأمر في مقبرة للأطفال".
زد على ذلك أن هناك أناساً حولوا المقابر المجاورة لمنازلهم إلى منفى للقمامات ومجاري الحمامات الخاصة بهم دون خوف من غضب الله أو مراعاة حرمة للأموات.
المجالس المحلية غائبة تماماً عن المشهد، وبذات القدر لا دور يذكر لوزارة الأوقاف تجاه ما يحدث للمقابر!
وبحسب معلومات موثقة فإن أجزاءً كبيرة من مقابر بسط عليها متنفذون ومدراء عموم ووكلاء وزارات خلال السنوات الماضية.
وإليكم الصاعقة الأشد : هل يمكن أن تتخيلوا أن إهمال المقابر في إحدى المحافظات وصل إلى درجة استغلالها من قبل البعض لتصنيع الخمور؟!
زد على ذلك شق طرق السيارات وسط المقابر، أحد الإخوة اتصل بي وهو يستغيث من عظام الموتى التي تتناثر أثناء شق الطريق وكأنها خشب أو قطع من حجارة لا أحد يبالي بها.
مقابر أخرى تحولت إلى مرتع تعبث فيه الحيوانات والمواشي وسكن للكلاب التي تنبش القبور.
ماذا جرى لكم يا أهل اليمن؟ أين ذهبتم بالإيمان اليماني والحكمة اليمانية؟ اتقوا الله وعودوا إلى رشدكم.
عجباً لبلد لا تجد فيه احتراماً لحي ولا لميت!!
"لئن يمشي أحدكم على حد سيف خير من أن يطأ قبر مسلم".
حسبنا الله ونعم الوكيل!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
"الثورة" |