ريمان برس - متابعات - وكالات -
اختتمت اليوم بوزارة الأوقاف والإرشاد اجتماعات اللجنة التحضيرية لإعداد وصياغة مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي بحضور وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد ووكلاء الوزارة وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء.
وقد أصدرت اللجنة مشروع ميثاق الشرف الدعوي والإرشادي الذي سيتم تقديمه للملتقى الخامس للعلماء والدعاة المقرر عقده في فبراير القادم.
وأكد مشروع الميثاق على أهمية الرسالة الدعوية والإرشادية كأحد أهم قنوات ووسائل الاتصال الجماهيري وأقدرها تأثيرا في توعية المجتمع والإرتقاء به ومعالجة مشاكله وقضاياه بما يحقق الألفة والتلاحم والوئام والانسجام، وتضييق هوة الاختلاف بين كافة المشارب والتوجهات والرؤى الموجودة على الساحة.
وأقرت اللجنة أهم الضوابط والمرتكزات التي يقوم عليها الميثاق وتتمثل في التزام مرجعية الكتاب والسنة النبوية وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام لكل نواحي الحياة، واحترام المذاهب الإسلامية السائدة في البلاد باعتبارها مدارس إسلامية ، والانطلاق في العمل الدعوي والإرشادي من تقوى الله تعالى وطاعته والإخلاص له واعتماد المبادئ الأساسية السليمة للخطاب الإسلامي المنطلقة من المنهج القرآني والسنة النبوية المتمثل في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
كما تضمنت المرتكزات اعتبار كافة الميادين الدعوية وفي مقدمتها المساجد مظلة واسعة تحوي كل أطياف المجتمع اليمني ومختلف شرائحه، وضرورة تجنيبها الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية، والتزام مبدأ التيسير والترغيب والتسامح ونبذ التعصب والتشدد والكراهية والحرص على تقوية النسيج الاجتماعي والقبول بالآخر واحترامه مالم يخرج عن الثوابت المعتبرة شرعا، وغرس محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته.
وتضمن مشروع مرتكزات وضوابط ميثاق العمل الدعوي والإرشادي توثيق العلاقة أو الحاكم والمحكوم ووجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف والنصح له بالطرق المشروعة ونشر روابط ومعاني الألفة والمحبة بما يحفظ الجماعة ويعزز الوحدة والانتماء للدين وللوطن .. وترسيخ ثقافة الحوار وإشاعتها ودعم مخرجاته وفقا للمبادئ والضوابط الشرعية وتوعية المجتمع بضرورة مساندتها، وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية وتجسيد الولاء الوطني.
وأكد المشروع على ضرورة النأي برسالة الدعاة عن الترويج للفتاوى الشاذة والاحاديث الموضوعة والإشاعات المغرضة وكل ما من شأنه إثارة الفوضى، والالتزام بالضوابط الشرعية للفتوى وضرورة إنشاء دار للإفتاء أو مجمع للفقه الإسلامي يكون مرجعية للفتوى.
سبأ |