حسن الوريث - كل من يتابع ما يجري من مهازل يتم تسميتها انتخابات فروع اتحاد كرة القدم اليمني تحضيراً لانتخاب مجلس إدارة الاتحاد لا شك سيتملكه الذهول والعجب اما بالنسبة للرياضيين فانهم بالتأكيد سيعلنون اعتزالهم نهائياً وترك الرياضة لان الشيخ الرئيس اشتراها واصبحت شركة خاصة يتحكم فيها كما يشاء دون حسيب او رقيب بدء من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية مروراً بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل التي اكتفت بان تكون شاهد زور على كل الاحداث ويكتفي مندوب الوزارة بالحضور والتوقيع على كشوفات التزكية وكان دوره ينتهي هنا.
اعتقد ان المقربين والمنفذين لحملة الشيخ الرئيس الهزلية وفي مقدمتهم العراف شيباني يعرفون تماماً انهم يرتكبون جريمة في حق الوطن وان التاريخ سيعاقبهم وسيسجل اسمائهم في صفحاته السوداء لانهم يتامرون على الوطن وشبابه من خلال إعادة تنصيب شخص لا يفقه في الرياضة ولا في شئون كرة اقدم شيئاً وربما انهم يبحثون عن فوائد ومصالح شخصية مادية ومعنوية وهذه من الكوارث التي حلت بناء وجعلتنا نتبوأ المراكز الأخيرة في الرياضة عموماً وفي كرة القدم بشكل خاص ولذلك فانا انصحهم ان يعودوا إلى رشدهم ويضعوا مصلحة البلد فوق مصالهم الذاتية لأنها زائلة بينما الوطن هو الذي سيبقى .
لقد تحول اكبر الاتحادات في البلاد إلى شركة خاصة يمكن أن نطلق عليها شركة العيسي وشيباني لكرة القدم اليمينية من خلال ادارتهما للأمور في الاتحاد فهل من المعقول ان تتم ما يسميها الشيخ العيسي والعراف شيباني وفريقهما انتخابات بهذه الطريقة الهزلية وفي ظل غياب تام لوزارة الشباب والرياضة ولجنتها الاولمبية ولوائحها وانظمتها التي يقاتل الوزير من اجل تطبيقها في جمعية الكشافة وبعض الاندية والاتحادات المغلوبة على امرها بينما يخاف من تطبيقها في الاتحاد الكروي خوفاً من الشيخين بلاتر والعيسي وعقوباتهما الدولية والمحلية.
فهل يمكن ان يتم رفع الأمر إلى الحكومة ام انها عاجزة عن اتخاذ اي شيئ تجاه الشيخ الرئيس كما تقف عاجزة امام كل أمور البلاد وبالتالي يجب الاتجاه إلى مجلس الأمن الدولي لإدراج شركة العيسي والشيباني لكرة القدم اليمنية في قائمة المعرقلين للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة والتخلص منهما بهذه الطريقة التي اعتقد ان الكثير من السياسيين سيتبعونها للتخلص من خصومهم.
واخيراً يجب على الحكومة أن تسارع إلى إعادة ترتيب الأوضاع في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية بل والرياضة في البلاد بشكل عام من خلال الالتفات قليلاً إلى هذا القطاع الهام ومنحه الوقت الكافي من برامجها وخططها فالرياضة تحتاج إلى ان تكون ضمن اولويات واهتمامات الحكومة والشباب بحاجة إلى أن نعرف احتياجاتهم وتلبية مطالبهم وتحقيق تطلعاتهم حتى يكونوا في طليعة من يسهم في بناء الوطن وسيكونون كذلك بالتأكيد في حال وجدوا الاهتمام بهم وتم إعطائهم حقوقهم وانقاذهم من الدخلاء على الرياضة والشباب |