الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - «لم تكن انتخابات بقدر ما كانت حفلة انتصار» هكذا علّقت إحدى الصحف الأمريكية على الانتخابات المصرية، فهي محاولة لتعميد شرعية الانقلاب؛ حقيقة كل يوم تترسّخ، والمهم أنها تتعمّق عند الشعب المصري الذي يبدو أنه قادم على ثورة أكثر قوة وتصفية للدولة العميقة التي حاولت بدعم الجن والإنس والقوة والمال أن تعمل غسيل مخ للشعب المصري، وتعمل مسحاً لفكرة الثورة العربية.
 السيسي ناجح؛ وهو رئيس فعلي؛ لكن الانتخابات الرئاسية الهدف منها هو إضفاء شرعية، وهذه الشرعية لن تأتي إلا بإقبال كبير على الصناديق، السيسي قبل يومين من الانتخابات قال بغرور مستجدياً أنه يحتاج أربعين مليون ناخب, هو نسي أن الانتخابات غير الحشد في ميدان عام ليقول إنهم ثلاثون مليوناً.

الأربعاء, 28-مايو-2014
احمد عثمان -
«لم تكن انتخابات بقدر ما كانت حفلة انتصار» هكذا علّقت إحدى الصحف الأمريكية على الانتخابات المصرية، فهي محاولة لتعميد شرعية الانقلاب؛ حقيقة كل يوم تترسّخ، والمهم أنها تتعمّق عند الشعب المصري الذي يبدو أنه قادم على ثورة أكثر قوة وتصفية للدولة العميقة التي حاولت بدعم الجن والإنس والقوة والمال أن تعمل غسيل مخ للشعب المصري، وتعمل مسحاً لفكرة الثورة العربية.
السيسي ناجح؛ وهو رئيس فعلي؛ لكن الانتخابات الرئاسية الهدف منها هو إضفاء شرعية، وهذه الشرعية لن تأتي إلا بإقبال كبير على الصناديق، السيسي قبل يومين من الانتخابات قال بغرور مستجدياً أنه يحتاج أربعين مليون ناخب, هو نسي أن الانتخابات غير الحشد في ميدان عام ليقول إنهم ثلاثون مليوناً.
الإقبال كان بمثابة الصفعة المدوية لكل قوى الثورات المضادة للربيع العربي، ففي أول يوم كانت النسبة لا تتعدى 5 % عند أكثر المتفائلين، وهي نسبة عجزت قوى النظام عن إخفائها بما جعل قنوات ومذيعي النظام يفقدون صوابهم يتحدّثون عن كارثة قومية بعد أن كانوا يقولون في الصباح إن هذا اليوم هو يوم انتصار قومي لا يقل عن انتصار اكتوبر, ولم ينسوا وصف المقاطعة كدعم لـ«الإرهاب».
كانت أبرز المظاهر هي غياب الشباب عن المشهد، وهم قوام ثورة يناير؛ أرادوها يوماً لنزع الشرعية وتجميل النظام؛ فكانت تعرية لشرعية الدم، لا يمكن لهذه الدماء التي استرخصوها أن تمر دون عقاب، فالمقاطعة نجحت، وهي رسالة أن الثورة تتخلّق ولن يستطيع أحد قتل مصر حتى لو اجتمع العالم على صعيد واحد.
في تعليقها بعد التدنّي غير المتوقّع قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: “الحكومات الغربية سوف يكون عليها أن تأتي ببعض اللغة الملتوية عندما يصبح المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر».
لم يظهر أمام اللجان الانتخابية سوى طاعني السن، إحدى السيدات عانقت أمام الكاميرا وزير الداخلية مصحوباً بقبلات "حارّة" معتبرة ذلك ـ بحسب البعض ـ معانقة للوطن، كما أن البعض لم يقصّر وهو يراقص فتيات وسيدات أن يشارك في موسم القُبل الحارة في يوم انتخابي بارد باعتباره تقبيلاً للتراب الوطني..!!.
مصطفى بكري، أحد أهم السياسيين والإعلاميين المتحمّسين للانقلاب؛ أخذ يصرخ مذعوراً ناقلاً عن السيسي أنه ممكن يعتزل العمل السياسي لو النتيجة ضعيفة: «مش عاوزين نحبط الراجل»، مناشداً الطرق الصوفية إنقاذ الموقف، وابراهيم محلب، رئيس الحكومة بادر إلى مناشدة المواطنين لإنقاذ الانتخابات، مهدّداً بتفعيل قانون عقوبات المقاطعين.
لكن القيادي المعارض أيمن نور قال إن الرسالة وصلت، والشعب المصري ضد الانقلاب، معلقاً ثم لا تحدثني عن إعلان النتيجة، هم سيعلنون مشاركة 90 % لكن الحقيقة أنا أعلمها، وهم يعلمونها والعالم يعلمها، والشعب المصري مواصل ثورته..!!.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)