الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الإثنين, 22-مايو-2017
ريمان برس - خاص -
شكل يوم 22مايو 1990م ابرز تحولات المشهد الوطني كإنعطاف تاريخي توج نضالات اليمنيين وكإنجاز وجودي يأتي ليؤكد واحدية الارض والانسان .. وينتصر لإرادة الامة.. ذلك ان الوحدة اليمنية بما مثلته من خصوصية واهمية وبما حملته من بعد استراتيجي اقتصادي تنموي وعسكري انما تجسدت على ما مرت به من مخاضات ومراحل في صبيحة ال 22من مايو 1990م كغاية تحققت لتبقى .. لن تنال منها اوهام الانفصال او تهدد آبديتها الإرادية الوجوديه مؤامرات الخونه ومشاريع الخارج.. كانت
ظلت وستبقى الحلم والتطلع .. تهون من اجلها التضحيات.. كإعتبارية جامعه للطيف التنوعي الشعبي والجماهيري اليمني وكإطار وطني يعزز انتمائيتنا العربيه والقومية والاسلامية.. وبوابة عبور لقيادة المستقبل في اطار المشروع النهضوي الوطني الشامل والذي تحتشد في جنباته آمال وتطلعات كل اليمنين.. منطلقين من واحداية الارض التاريخ والانسان والمصير المشترك الواحد.
.. تغمرني امنياتي ونحن نعيش، ابتهاجات العيد الوطني ال27 لقيام الجمهورية اليمنية ولاعادة تحقيق الوحدة المباركة في ان تكون هذه المناسبة الوطنية العظيمة على قلوبنا جميعاً الدافع التوحدي الذي، تمضي من خلاله مبادرات الحل وجهود احلال السلام.. وقف العدوان.. ورفع الحصار البري والبحري والجوي والتأسيس لتفاهمات وفاق يمني يمني .. تحت سقف الوحده المباركه .. كضرورة وطنية تحتم على كل اطراف الصراع السياسي والعسكري صهر اختلافاتهم وتغليب المصلحة العليا لليمن على مصالحهم الفئوية والشخصية حاملين للهم الوطني ولمعاناة وآمال كل يمني والتي يكابدها المواطنين بإراده تحدي وصمود اسطوري ويعايشها شعبنا العظيم حزنا" وألم يجب أن ينتهي ..وسط جملة التداعيات الإقتصاديه المؤسفه والأوضاع الصحيه والبيئيه والحياتيه الصعبه...والتساقط اليومي للدماء وهذا التنامي المخيف لموجات العنف والإستخلاق الموجه خارجيا" او أختلافيا" لثقافة الكراهيه للإقصاء والإلغاء ونبذ الآخر وفي تفتيت تماسك الجبهه الداخليه .. تمضي بنا امنياتنا أن تكون هذه المناسبه.. الإستسماح الزمني الممكن لتجاوز ركام التباين وإنهاء مآسي وويلات الصراع والعدوان في إطار هذا الإجماع الوطني المتولد على إمتداد الأرض اليمنيه والمحتشد بتوافقنا الشعبي والجماهيري .. توحدنا المعاناه والثوابت الإنتمائيه والهم المشترك والمشروع الوطني الجامع .. لنعلي قيم التسامح والسلام ولنصنع مستقبل اليمن الجديد على طريق بناء دولة النظام والقانون العداله الإجتماعيه والمواطنه المتساويه .. ان الراهن العام الذي يعيشه اليمن اليوم يدق ناقوس الخطر وسط تصاعد مؤشرات الإنهيار الاقتصادي والخدماتي ذلك مالم تتداعى جهود حكومة الإنقاذ ومعها كل القوى الوطنية الخيرة الى إعمال سياسات طوارئ فاعله وإنفاذ استراتيجيات تدخل عاجلة للحد من التراجع الإقتصادي المخيف وإنهاء مشكلة السيولة النقدية والشروع في تبني برامج إنعاش اقتصادي مناسبة بناءا" على استيعاب ممنهج لبدائل الحل الممكنه.. وعلينا جميعا" ان نتناسى خلافاتنا وان نضمد جراحنا ولنعمل معا" على ترميم البيت اليمني وتعزيز عرى الوفاق والوئام الاجتماعي وكما يعتلي الابطال شرف انتصارات الحروب وأمجادها.. يصنع السلام رجال الرجال وحكمائها مؤكدين ان الديمقراطيه وسيلة شعبنا الحضاريه لمغالبة التحديات وفي تجاوز ركام المرحله والعبور نحو آفاق مستقبل لا ينتمي للماضي او يرتهن لتجاذبات الخارج يتشكل فقط ليجسد تطلعات وآمال اليمنيين في الخير والتقدم والسلام.
* امين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)