الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 08-يوليو-2017
ريمان برس - خاص -

بعد أن ناضلت قيادة #مسيرة_البطون_الخاوية على مدى ستة أشهر وبالطرق السلمية والحضارية في سبيل صرف رواتب الموظفين ( ولاتزال مستمرة )، في الوقت الذي تخلت الأحزاب السياسية عن دورها الوطني والإنساني تجاه حقوق شريحة واسعة من اليمنيين وتعرت أمام الجميع وظهرت بوجهها المخفي القبيح بأنها مجرد أدوات تخضع لإملاءات الحاكم ولا يعنيها المواطن ومعاناتة بقدر ما يعنيها الحفاظ على كراسيها ومكاسبها المالية من الحرب ..
فبعد تلك الفترة الطويلة والجبارة المبذولة من مجموعة من الموظفين ، أرادت أحزاب اللقاء المشترك في تعز أن تلحق نفسها من الغرق في وحل السخط الجماهيري وتهرب بنفسها من الموقف المحرج الذي وقعت فيه والخزي الذي إلتصق بها ، من صمتها الجبان إزاء تعمد الشرعية عدم صرف الرواتب المنقطعة منذ عشرة أشهر ،فقررت في أواخر شهر رمضان تشكيل وفد للذهاب إلى عدن واللقاء بحكومة بن دغر للمطالبة بصرف رواتب الموظفين ، ولكنها عادت بخفي حنين وتجر خلفها أذيال الخيبة ومطأطأة الرأس، ولم تنجز شيء ، وما تم صرفه لاحقاً للمرحلة الثانية والثالثه كان بناءاً على الإجراءات التي بدأت وشرعت بها مسيرة البطون الخاوية وعبر مندوبنا في عدن والتي كانت قد إلتزمت بها الحكومة ..
وبعد عودة قيادات الوفد المبجل من عدن لم يكلفوا أنفسهم بإصدار بيان بكل شفافية ، ليضعوا الموظفين أمام الصدمة المؤلمة وينقلوا لهم حقيقة ما توصلوا إليه والنتائج التي خرجوا بها من لقاءهم بالمدعو أحمد بن دغر .. أتدرون لماذا ؟
سنخبركم نحن بالأمر الذي جعلهم أشبه بالمرأة التي تحمل في أحشاءها طفلاً غير شرعي ، فالمعلومات الواردة إلينا تقول أن رئيس حكومة عدن أكد لهم بأنه لن يصرف رواتب الموظفين _ ويقصد من بعد إنجاز المراحل الأربع _ متحججاً.بأن المبالغ التي تم طباعتها لم تصل كامله ، فأبتلع المشترك الكذبة وصدقها أو أنه إستحى، ولم يستطيع الوفد أن يناقش أو يضغط أو يرد بالمنطق والحجه على تلك التبريرات السخيفة، ومقابل ذلك الإذعان صرفت لهم الحكومة إثنين مليون ريال كمصاريف سفر و حلاوة العيد ، وعادوا أدراجهم كما ذهبوا ولا يحدث لهم تغيير غير أن كروشهم الشابعة زادت شبعاً ، لذلك إلتزم المشترك الصمت الرهيب ولم يقوى على إصدار بيان شجاع يضعنا أمام ما دار بكل شفافية ، بإستثناء أحد الأحزاب الذي لا يزال مُصر على إصدار البيان مهما كانت الحقيقة قاسية ومؤلمة ، أمام رفض بقية الأحزاب ..

وأما بشأن فضيحة محافظ تعز فقد أكد بن دغر للوفد بأنه يصرف شهرياً مئة مليون ريال كنفقة تشغيلية لتسيير أمور المحافظة ، ولم تلمس تعز شيء على أرض الواقع من خير ذلك المبلغ المهول ، إلا إذا كان علي المعمري قد فهم بالنفقة التشغيلية بأنها خاصة به وسفرياتة وأسرته من دوله إلى دوله وقضاء أوقات ممتعة وتجعله بعيداً عن معانات وأوجاع المدينة التي وُلّي أمرها، فعلى أبناء تعز أن يوضحوا له ماذا تعني النفقة التشغيلية ويصححوا لهم الفهم الخاطئ بالطريقة التي تتناسب معه والتي تنتهي بعزله وإحالتة للنيابه ومحاسبتة ..

أقول قولي هذا .. وأستغفر الله لي وللمظلومين من جور الشرعية وطغيانها..
وأقم الصلاة

✍🏻 حسان الياسري
3 يوليو 2017م

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)