ريمان برس - خاص -
أعتمد أحمد الحبيشي على ثقافة الفهلوة طيلة سيرته المهنية ، إذ راح يتنقل من محور قحطان وعبد اللطيف الشعبي إلى محور سالمين ، ومنهما إلى صالون عبد الفتاح ، ارتاد مكتب محسن وخزن في ديوان عنتر ، واكل على مائدة علي ناصر ، نسج علاقاته وخيوطه بكثير من الذكاء والإنتهازية بعد ان خلع معطف المبادئي على أرصفة المصلحة ، امتهن مهنة حمال الرسائل وكان اشبه بحاطب ليل ، كان حاضرا في كل الولائم الفرائحية ، وغائب عند إشتداد المصائب ، ألتصق بالرئيس علي ناصر فترة فتفحرت احداث ينائر ، راوغ وهادن ونجاء من محرقة الاحداث لكنه أوقد على الطريقة الهندوسية لجثماني الشهيدين فاروق علي واحمد عبد الرحمن بشر ، مع قيام دولة الوحدة قدم الحبيشي نفسه كالعادة لمنصة العهد الجديد باعتباره المثقف الإستراتيجي الذي عائش الاحداث وأكتسب الخبرة والمعرفة حتى توهم الرجل إنه فعلا موسوعة زمانه ، وفلتة عصره ، ولم يتردد من إستغلال المرحلة الجديدة والتي تعد له اكثر خصوبة وفائدة وربحية ، فرسم خططه ونفذها متخذا من حملات العلاقات العامة والولائم التي لم يتخلف عنها قط ، متخذا من هذه الحفلات محطات إنطلاقه نحو أهدافه ، ولم يتردد من اجل تحقيق ما يصبوا إليه ان يتحول إلى أشبه بمهرج ( سيرك وفهلوي ) المهم ان يحقق غايته ..وحين تفجرت حرب صيف 1994 م وجد الرجل نفسه بحكم الأمر الواقع إلى جانب علي سالم البيض الذي لم يكن يحبذ الحبيشي ولا يثق به ويعرف حقيقته التي لم يعرفها إلا القلة من رجال الصف الاول والثاني من قادة الحزب والدولة ، أو الرفيق محسن الشرجبي وصالح منصر السيلي ، وثالثهم أحمد مساعد حسين ..!!
لم يتردد الحبيشي في الإصطفاف إلى جانب (البيض ) ومشروعه ، وحين فشل مشروع ( البيض ) وغادر البلاد كان الحبيشي ضمن المغادرين معه واوكلت إليه مهمة إصدار وتوجيه صحيفة ( الوثيقة ) باعتبار الحبيشي متخصص في نفسية رموز وحكام ووجهاء شمال الوطن وحسب ..؟!
فراح يصدر صحيفة ( الوثيقة ) من قبرص وبتمويل من ( الرياض ) وبما ان نظام صالح وبطانته كانوا ولا يزالوا ( مهووسين بالإعلام الخارجي وإعلاميي الخارج ) فقد راحوا يفتحوا قنوات تواصل مع الحبيشي الذي انتقل من ( قبرص ، إلى القاهرة ) ولم يبخلان عليه الاخوة ( عبده بورجي وعلي الشاطر ) بعد ان نسق لهما زملاء إعلاميين كبار مع الحبيشي ولكوني اعز واحترم هذه الشخصيات الإعلامية اعتذر عن ذكر أسمائهم ، المهم سرعان ما قبل الحبيشي عرض الاخوة ( الشاطر وبورجي ) وعاد من غربته ليرتب اوضاعه مجددا في صنعاء ويعين بقرار جمهوري ( ناطقا باسم المؤتمر الشعبي العام )_ الله يرحمك يا أستاذنا وصديقنا حسن محجوب _ المهم لم يدوم الامر طويلا حتى عين الحبيشي رئيسا لتحرير صحيفة الميثاق _ لسان المؤتمر الشعبي العام ..؟!!
ليصبح صديق الزعيم ومن جلسائه ومحل تفاخر الاخوة ( بورجي والشاطر ) بهذا الإنجاز العظيم وهو تجيير مواقف وخطاب الحبيشي من (ضد) إلى (مع )..!!
وحتى لا اطيل ومع تفجر ازمة العام 2011م خفت صوت الحبيشي حتى عين رئيسا لمجلس إدارة صحيفة 14 أكتوبر رئيسا للتحرير ، ولم يتردد في وصف ( الزعيم ) في الصحيفة ب ( المخلوع ) في كل مقال أو خبر يرود فيه أسم ( الزعيم ) ..!!
واتذكر أنني واحدا ممن لفت نظره لهذا فاجابني حرفيا ( دع الناس يفرغوا حالة الاحتقان التي لديهم ، ونحن نعيش في هامش ديمقراطي كفل للكل حرية التعبير ) ..!!
ولم يتردد في مغازلة عبد ربه الذي اوكل المهمة لنجله جلال وهذا الجلال طنش ( الحبيشي ) ثم تدخل نصر طه مصطفى مدير مكتب الرئيس هادي والتقت جهوده بجعود جلال وطيروا الحبيشي من صحيفة 14 أكتوبر ، فكاد الرجل ينهار ويصاب بالجنون ، فطلع للعاصمة وامله ان يحصل على فرصة للكتابة بصحيفة 22 مايو ليثأر لنفسه من ( الدنبوع ) الذي كما قال ( قصم ظهره ) بقرار عزله من الصحيفة ..؟؟!!
ولأن ( عفاش ) كريم وقلبه طيب مع _ خصومه ومن يشقدفوه _ فقد منحه مباشرة فوق ما طلب ، منحه ( رئاسة المركز الإعلامي للمؤتمر ) ..!!
طبعا وفي أول اجتماع للحبيشي مع إعلاميي المؤتمر ، كنت أنا أول ضحاياه ليس بانه شطب موقعي ( الفجر برس ) الواقف اصلا لعجزي عن تسديد رسوم الإستضافة ، بل ذهب الرجل يقول عني ما ليس فيي ..منها إننا هاجمت الزعيم وهاجمت نجله أحمد ، وإننا أشتغل مع جلال هادي ، وأني وصفت الجندي _ ناطق المؤتمر _ حينها بالمهرج ..؟!!
وانكر وجود موقع الفجر برس أصلا وأجزم إنه لا يزجد موقع أخباري يمني بهذا الأسم ..؟!!
طبعا بلغني موقف الحبيشي وما طرحه عني واتصل ( الجندي ) محتجا علي فسألته أيش رائك بالحبيشي فاجابني إنه ( كذاب ) قلت خلاص ..تواصلت ايظا مع الأستاذة فائقة السيد وكنت يؤمها قد عزلت إلى تعز واخبرتها الحقيقة ،وكذلك مع الاخوة الزملاء عبد القوي الشميري / احمد غيلان / عبد الله بشر / ..
طبعا أستغربت حملة الحبيشي علي دون مبرر ولم يسبق أن حدثت بيننا إشكالية ، إلا أن تذكرت موقف حدث بيني وبينه في الفيسبوك حين كتب منشور يسخر فيه من ( باسندوة ) وإنه ( يخزن بالدرع والمداعة ) وأتذكر انني علقت على الحبيشي وطلبت منه ان يرتقي بخصومته وان يخاصم بشرف وذكرتهم ان ( باسندوة ) هذا كان اليد اليمنى للزعيم وكتب له اخطر خطاباته التي القاها في المؤتمرات العربية والدولية ..واتذكر ان الحبيشي رد علي بنزق وغضب قائلا ( اهجع يا عامري ) ..هذا كل ما حدث بيني وبينه ، لكن عرفت من رده مدى ( حماقتة ) ..!!
يتبع .. |