ريمان برس -خاص -
بعيدا عن مصطلحات مثل السيادة والكرامة والحرية والاستقلال والعدالة والتنمية الوطنية والهوية الوطنية والقومية والوحدة العربية والعروبة والإرادة الوطنية والقرار الوطني والإرادة القومية والقرار القومي والإسلام والمسلمين ..
..بعيدا عن كل هذه المفاهيم والمصطلحات التي قدسناها بفضل ثورة يوليو وقبلها بفضل ثورة أكتوبر الأشتراكية وقبل كل هذا بفضل ما أنزل الله سبحانه وتعالى مع نبيه الخاتم عليه الصلاة والسلام وبفضل التقدم الحضاري والإنساني الذي برز عقب التحولات التي عشتها المنطقه والعالم خلال عقود النصف الثاني من القرن العشرين فإننا اليوم نقف أمام قيم ومفاهيم ومصطلحات جديده _ قديمه في تعاطيها مع المجتمعات البشرية حيث سقطت كل القيم الدينية والحضارية والأخلاقية والإنسانية كما سقطت معها وربما قبلها القيم الوطنية والقومية والهويتان الوطنية والقومية ومع هذا السقوط سقطت إنسانية الإنسان ذاته الذي لم يعد يتمتع وأن بقدر ضئيل من المشاعر الإنسانية لتطغى في المقابل القيم الثقافيه المادية والمشاعر الدونية التي تجتر قيم وثقافة وإنحطاط العقود الغابرة سواء تعلق الأمر بالعرب والمسلمين او تعلق بأخرين في الغرب وعلى امتداد خارطة الكون الذي اختل واختلت كل توازناته بما في ذلك التوازن البيئي والجغرافي ..إذ أن تلوث العقل البشري رغم ما نشاهد من تطورات تقنيه وثورة تقنية مذهله فأن التلوث ضرب أيضا البيئة والجغرافيا ..
عالم اليوم عالم لا تحكمه الأديان ولا تحكمه القيم الثقافيه أو الحضارية ولا تحكمه الأخلاقيات الإنسانية وأن بحدودها الدنيا بقدر ما تحكم عالم اليوم قوانين وتشريعات الإمبريالية المتوحشة والرأسمالية المستغلة التي فرضت على البشرية قيمها المتوحشة وثقافتها الإنتهازية الداعية إلى سحق كل قيم الإنسانية لصالح قيم التوحش الرأسمالية التي تحكم وتتحكم اليوم بخارطة الكون وتعبث بمن فيها من البشر والبيئة والحجر والشجر والصحاري والبحار ..!!
العالم اليوم تحكمه الشركات القابضة .. الدول كبيرة كانت أم صغيرة متقدمة أو متخلفة هي مجرد موظفات بانظمتها وشعوبها لدى هذه الشركه القابضة التي تحكم العالم وتتحكم بمصيره ..شركة لا قيم لها ولا أخلاق ولا مشاعر ..
شركات تنتج الحروب وتغير الخرائط تسقط دول وتنشي أخرى ..تحول الشعب إلى شعوب متناحرة والأمة الواحده إلى أمم متقاتله تغير معالم الجغرافيا أن رغبت ..شركات قابضة تشكل حكومه العالم الخفيه تنتج الجراثيم وتصنع الأمصال المضادة لها وتبيع الأمصال لمن تريد وتحجبها عمن تريد ..!
كل الفيروسات والأمراض التي أعلن عنها خلال العقود الأربعة الماضيه بدءا من الإيدز إلى ايبولا إلى حمى الوادي المتصدع إلى جنون البقر إلى آخر المسميات والعاهات التي قتلت ملايين البشر كل هذه العاهات القاتلة هي عبارة عن اسلحه جرثوميه أنتجتها الشركات القابضة ونشرتها في أرجاء الأرض عبر مياه الأنهار وبطرق شيطانية متعدده ..تدخلت بالامصال المضادة في بعض المجتمعات ومنعت هذه الأمصال عن مجتمعات أخرى وخاصة المجتمعات الفقيرة يقول المليادير روكفلر (هناك فقراء كثيرون ويجب أن نخفف منهم فلسنا على استعداد لاطعامهم )..؟!!
ال روتشيلد مالك البنك والصندوق الدوليين. يقول بدوره ( الفقراء كثيرون وكل ما نحتاج من مواد خام تقع في نطاقهم وليس أمامنا من خيار سوى أن تسيطر على المواد الخام ونرسلهم للجحيم)..؟!!
تعد أمريكا رأس حربة للرأسماليه المتوحشة وتجسد من خلال سياستها رغبة من يديرها وهي الشركه القابضة او حكومه العالم الخفيه العرب والمسلمين واليهود والمسيحيين والبوذيين والهندوس والسيخ وكل سكان الكره الارضيه المتدينون والملحدون الكل دون استثناء ضحايا لهذه الشركه الإمبريالية التي صارت اليوم تدير الحروب والأزمات وتمولهاوهي من تقرر استقرار هذا الشعب ودمار هذا الشعب وهي من تمنح وتسهل رفاهية هذا البلد وإغراق بلد آخر بالشقاوالحروب والدمار إلى الوقت الذي تريد ..؟!!
العالم بدوره كان الضحية او الجلاد هو مجرد أدوات بيد هذه الشركه دون أن يعلم فكل اقتصاد الأرض مرتبط بهذه الشركه وهي من تديره وتتحكم به سوى كان اقتصاد موحد او ملحد ..فالكل يعمل والحصاد تجنيه هذه الشركه التي تورد لخزائنها فوائد وأرباح الشركات والمؤسسات الوطنية هنا او هناك وإليها تؤل فوائد المصانع كبيرة كانت او صغيرة ولمصلحتها تنشط البنوك والمصارف ومن أجلها يعمل البنك والصندوق الدوليين حتى صاحب العربية الذي يبكر يبيع ( التين الشوكي والرومي ) أو أيا من المنتجات الزراعيه والصناعية من خلال عربات متنقلة نراهم في شوارعنا ونتعامل معهم هؤلاء بدورهم يخدمون في المحصله هذه الشركه الشيطانية التي ربطت اقتصادبات العالم بها وغدت هي من تحكم وتتحكم بهذا العالم ..فنجدها تعمل ديمقراطية هناء وحروب أهلية هناك وتصنع منظمات إرهابية هناء أو هناك وهي من تخلق من ( الوهم _ حقيقة ) وهي من تجعل الحقيقة وهما عبر ماكينه إعلامية هائلة وشبكة عنكبوتيه تتحكم بكل فرد على هذا الكوكب وتلاحقه داخل غرفه نومه وفي حمامه ..؟!!
حتى أن ثقافة الاستلاب والإنحطاط والدونيه طغت مع انفجار ثورة المعلومات والتقنية وكان يفترض العكس لوا كانت الأمور تسير سيرا طبيعيا دون غرفه تحكم وسيطرة وتوجيه..لكن هذه الشركه الشيطانية سخرت تقنية المعلومات وشبكات الاتصال والتواصل في سبيل إحياء كل قيم التخلف والجاهليه والعبث والفوضى وتمكنت من دراسة سيكلوجية البشر واعطتهم ما يتطلعون إليه من النوازع بذريعة الحرية وحق تقرير المصير حتى بلغنا مرحلة نرى فيه أفراد الأسرة الواحده يسعون كل بطريقته لتقرير مصيره ..
هذه الشركه تصنع الشر بكل اصنافه وأنواعه وتصنع الزعامات والوجاهات القبلية والوطنية وهي كذلك تجعل من هذا قائدا وذاك زعيما وتخلق أسباب سيطرتها وعوامل تدخلها متى تريد وترغب وفي أي مكان في هذا العالم المترامي الأطراف ..!!
ما أقوله ليس من وحي الخيال بل حقيقة نعيشها ونحن جزءا منها ونكتوي بسياطها ..!!
والرأسمالية الوطنية في أي بلد مرتبطة ارتباط عضوي بهذه الشركه الشيطانية والسلطة السياسية في أي بلد اسيره لهده الشركه وتحت رحمتها تعيش من دونالد ترامب والبيت الأبيض إلى رئيس أفقر دولة في العالم فالكل مجرد موظفين لدى هذه الشركه التي تحكم الكل والكل يدين لها بالولاء والطاعة بوعي أو بدونه ..؟! |