ريمان برس -خاص - .
.نشرت صحيفة (لوموند دبلومانيك)ونقلته صحيفة تشرين السوريه في5/7/1981م مقولة لرئيس الكيان الصهيوني السابق (أفرايم كتسير)قالهارداً علي سؤال احد الصحفيين عن قلق الاوساط الدولية من امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية.(ان يقلق العالم.فهذا لايؤثر فينا إطلاقاً )وهذا ليس بغريب علي اسرائيل وقادتها ان يتنكروا لكل مسؤولية أمام المجتمع الدولي. فمنذ قيام هذا الكيان الصهيوني الغاصب وحتي يومنا هذا لم يلتزموا بأي قرار صادر من الهئيات الدولية.ومن هنا لم ياتي تصريح رئيس الكيان الصهيوني شذوذاً عن القاعدة الاسرائيلية التي لاتقيم وزناً للمجتمع الدولي.ولاتبالي بقرارات مجلس والامن والامم المتحدة لان قبول او رفض هذه القرارات لها علاقة بمخطط امريكي صهيوني للهيمنة علي المنطقة العربية.
فالخيار النووي الاسرائيلي لم يكون وليد اللحضه.او مفاجئاً.ولم يكون ايضا وليد حاجه موضوعية وضرورية فرضتها مسألة سباق التسلح (النووي ) في المنطقة العربية والشرق الاوسط بشكل عام.لان السلاح النووي في تلك الفترة لم يكون منتشراً بل كان محصوراً بيد الامريكان والسوفيتين.
بل ان اهتمام قادة الكيان الصهيوني ببحوث الذرة ومجالات استخدامها لهما علاقة بالفكر العنصري الصهيوني كفكر استعماري.دائما يبحث عن استنباط وسائل جديدة يتوهم انها كافية لإستعباد الشعوب والسيطرة عليها واذلالها.بعد ان القت امريكا القنابل الذرية علي اليابان في اغسطس عام 1945م حفز اسرائيل علي امتلاك هذا السلاح كضمانة لمستقبل المشروع الصهيوني.
وقدلعب الدكتور حاييم وايزمان اول رئيس وزراء لاسرائيل دوراً بارزاً في وضع الاسس الاوليه للابحاث النووية.فقد كان وايزمان من كبار علماء الكمياء العضوية وله علاقات واسعة مع علماء في كثير من دول العالم.مماسهل علي الاسرائيلين الطريق في البحث والإطلاع علي نتائج البحوث في امريكا لتطوير الابحاث النوويه.وقد بدأت اسرائيل نشاطها النووي في العام 1948م وتشكلت لجنة للطاقة الذرية في اسرائيل بشكل رسمي في العام 1952م ولعبت فرنسا وامريكا دوراً كبيراً لمساعدة اسرائيل علي امتلاك السلاح النووي وقد وقعت فرنسا اتفاقاً مع اسرائيل في العام1953م وضل الاتفاق في طي الكتمان حتي العام 1960م.واعترفتا اي فرنساواسرائيل وبشكل رسمي بوجود هذا الاتفاق وقد اعترف بن غوريون امام الكنيست الاسرائيل في 1960م ان مفاعلاً نووياً اسرائيلياً بطاقة 24ميغا يجري بنائيه في صحراء النقب.وسيدخل قيد التشغيل في العام 64م
وفي المقابل كانت الاتفاقات الامريكية الاسرائيليه تجري علي قدماً وساق في هذا الجانب وبدات في العام1955م وتم تبادل واسع في الابحاث النوويه بينهما.فقدمت فرنسا وامريكا كل المعلومات االخاصه بالابحاث الطاقة الذرية لاسرائيل.وبناء اكثر من مفاعل نووي وفي مناطق مختلفه من النقب .في حين كان العرب في هذا الوقت مشغولين بحركة التحرر العربي من الاستعمار القديم.ومشغولين ايضاً بحبك المؤامرات علي بعضهم بعضاً واسرائيل تبني مزيدا من المفاعلات النوويه وتجري مزيداً من الابحاث العلمية في مجال الطاقة الذريه والسلاح النووي.الشعوب العربية في ذالك الوقت كانت مغيبة تماماً وضلت مغيبة الي يومنا هذا.وبعد التحرر من الاستعمار القديم ونالت كل الدول العربية الحرية والاستقلال.وبدلاً من ذهاب الحكام العرب للبناء والتعمير والدخول في سباق تسلح مع الكيان الصهيوني انشغلوا ودخلوا بدوامة الصراع علي السلطة والثروة عن طريق الانقلابات العسكرية وحياكة المؤامرات علي بعضهم بداخل كل دولة علي حدة عن طريق التصفيات الجسدية وعن طريق تأمر دولة عربية علي دولة عربية اخرى حتى وصل الحال في بعض الدول العربية علي الترحم والشعور بالذنب من إخراجهم للمستعمر الاجنبي لان الحكام الجدد اذاقوهم كل انواع الويل والثبور والاضطهاد والاستبداد.وادخلوهم في حروبهم وصراعاتهم علي السلطة والثروة وكانت الشعوب العربية ضحيتهم.كل هذا واسرائيل تتقدم وتطور برنامجها النووي والعرب يتفننون بقتل بعضهم بعضاً.
يتبع |