ريمان برس -خاص -

تواصلاً مع ماسبق وماتعانية الامة العربية من انحطاط وتخلف ووضع عربي مقرف ومخزي لم تتجراء الجاهلية الاولى العيش فيه اوالقبول به.فالامة العربية اليوم.في وضع لايحسد عليه ولاتسرعدو او صديق.تخلف إقتتال سفك للدماء ازهاق للارواح تدمير للاوطان.انهيار اخلاقي وقيمي.شعوب عربية ادمنة جلد الذات منبطحة مستسلمه ذليلة ضعيفه مفككه .حروب اهلية مفتوحه .فتن طائفية ومذهبية لاتتوقف وفي تصاعد مستمر.امة ارتضت علي نفسها ان تكون في ذيل القائمة العالمية.وفي مقدمة الدول الاكثر تخلفاً وفساداً وامية واكثر دول العالم آوبئيه وامراض.ونهب للمال العام ورشاوي ومحسوبية .امة عربية لاتمتلك مؤسسات ولابنية تحتية تهيئها الي اقامة دولة بكل ماتحمل الكلمة من معنى.الامة العربية اليوم تعيش عصر الانحطاط والتخلف عبارة عن دويلات مستهلكه لاتصنع مماتنتج ولاتأكل مما تزرع ولاتلبس مما تصنع..امة حكامها يتأمرون علي بعضهم بعضاً .ليس من قلة امكانيات ولااموال .فالامة العربية لديها ثروات هائلة ومخزون ضخم من النفط والمعادن والاراضي الصالحه للزراعة .الامة العربية تمتلك من الاموال والثروات يفوق كل امم الارض وقادرة علي البناء التطور والازدهار بضرف سنوات قليلة لو استغلت هذه الثروات والاموال لصالح الشعوب العربية .ولكن كل ثروات الامة تذهب الي الغرب واسرائيل.
ومن هنا لايمكن القول ان ازمة الامة العربية هي ازمة امكانيات مادية فهذا القول غير صحيح بالمطلق بان تكون ازمتنا هي ازمة امكانيات..
في المقابل ليست ازمة الامة العربية ازمة عقول فالامة تمتلك عقول عربية ذات كفاءه عالية خبراء وعلماء في جميع المجالات العلمية في الطب والهندسة والفلك والجيولوجيا والكمياء وعلوم المحيطات والبحار والبئيه .تمتلك الامة العربية عقول عربية قادرة علي انتشالها من المستنقع والوحل والنهوض بها الي مصافي الدول المتقدمة والمتحضره.ولكن هذه العقول وللاسف الشديد مغيبة او تم تغيبها عمدا وقسراً.فهناك عقول عربية استطاعت النفاذ وهاجرت الي الغرب واصبحت تقدم خبرتها وعلمها للغرب وقد سارع الغرب الي تجنيسها واستقبالها وتوفير لها كل الامكانات وهم يعيشون اليوم في الغرب معززين ومكرمين ولهم مكانة مرموقه هناك.
وبعض العقول العربية والتي لم يحالفها الحظ بالخروج من دولنا العربية فهي في السجون والمعتقلات.او مهمشه في المنازل.ولاقيمة لها.
من هنا استطيع القول ان ازمتنا نحن العرب ليست ازمة عقول من خبراء وعلماء وكوادر..فازمتنا عميقة وكبيرة.ليس لها بالامكانيات المادية ولا بعقول كوكبة من العلماء العرب.بل هي ازمة عقول اخرى واشخاص اخرين.سأتناولهم بالحلقه الثالثه والاخير إن كان للعمر بقية.
يتبع