الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 04-مايو-2019
ريمان برس - خاص -

قبل حوالي عقد من الزمن قرٱت كتاب للدكتور ابراهيم الفقي المتخصص بالتنمية البشريه وهومصري وعربي الاصل وكندي الجنسية. ويحتوي الكتاب قصة لعالم آثار ياباني على مااذكر اسمه (اجاي) ان لم تخونني ذاكرتي. وان هذا عالم الاثار الياباني وجد مخطوطة تتحدث عن اكبر جوهره ماسية في العالم موجودة في احدى الدول الافريقية ووجد ايضاً خارطه لمكانها والمدينة والقرية التي توجد فيها. فحزم حقائيبه واتجه الى سفارة تلك الدولة الافريقية واخرج له تٱشيرة سفر بغرض السياحه. واخذ معه الاجهزه اللازمة وتوكل على الله مدري على بوذا المهم. الرجل استقل الطيارة ووصل عاصمة الدولة الافريقية المقصودة ونزل في احد منادق عاصمتها وارتاح ليلتها وفي اليوم التالي سٱل قسم الاستعلامات عن المدينة او المحافظه التي ذكرت في المخطوطه والخارطه. فاخبره انها تبعد مئات اللكيلو مترات عن العاصمة عاد الى الفندق اخذ امتعته وحقائيبه واتجه الى الفرزه كما نقول نحن في اليمن اي موقف حافلات المسافرين الى المحافظه التي يبحث عنها وبعد عناء السفر الطويل لساعات طوال. وصل المدينة واستٱجر غرفة في احدى فنادقها وصبيحة اليوم التالي خرج يسٱل عن المنطقة المذكورة في الخارطه فاخبروه انها قريبة من الفندق الذي يسكن فيه. فاتجه اليها ومعه الخارطه الاثرية التي ذكرت ان اكبر جوهره ماسية في العالم موجوده بها وبدٱ رحلتة بالبحث عنها. فاستمر يبحث الى ان حل الظلام. ولم يجدها ومن ثما عاد الى الفندق. على امل ان في اليوم التالي سيوصل البحث عن المآسه وبالفعل من صباحية ربنا اخذ خارطته ومخطوطه واتجه الى المكان المحدد في الخارطة الاثريه ووبدٱالبحث عن المآسه مجددا. الى ان حل الظلام وصاحبنا اجاي الياباني لم يجد مااتى من اجلها وعاد الى الفندق واعداً انه سيستمر بالبحث عن المآسه. واستمر على هذا الحال يذهب صباحاً ويعود مساء لمدة اسابيع. فتسلل الى قلبه اليٱس واصابه من الارهاق والتعب مااصابه. واوشكت الفلوس التي يحملها معه ان تنفذ. فقرر العوده الى اليابان فارغ اليدين ومحبط ومصاب بخيبة لاتوصف. وقد اتخذ قرار العودة من حيث اتى وهو عائداً من المنطقه وعاد الى الفندق ضابح ضاجر حالة امة حاله ومجعوث جعث. والشياطين تتنطط من راسه ويضرب اخماس في اسداس ويمشي وهو يكلم نفسه مثل المجنون. واثناء دخوله باب الفندق وجد طفلاً افريقياً حافي القدمين وتغطي عورته قطع من القماش الرث والقديم والممزق ولا يلبس ملابس في الجزء العلوي من جسده وبطنه مخوقه جوع وجشائبه باينات من الجوع الفقر. وعندما عالم الاثار الياباني بجانبه ناده الطفل الافرقي وقال له ممكن سيدي قطعة شكلاته؟ الياباني قدكم دارين كيف حاله بعد ان عانى من التعب والمشقه ماعانه. التفت الى الطفل الامريقي وقال له روح لك ياهذا خليلي حالي. اللي فيني يكفيني. وواصل سيره باتجاه الفندق وعندما وصل الى الباب التفت الى الطفل فوجدة مازال بمكانه مكسور الخاطر فاشر اليه بالقاء ودخل الفندق واشترى له قطعة شوكلاته وعاد اليه بها واعطاه اياها. فماكان من الطفل الافريقي إلا القول له خذ هذه الحجر مقابل الشوكلاته. فتبسم الياباني وقال له لا لا هذه الحجر العب بها او ارميها بعيد فاصر الطفل عدم اخذ قطعة الشوكلاته بدون مقابل واصر الياباني على عدم اخذها فماذا سيعمل بحجر لاقيمة له. وترك الطفل وذهب وبعد خطواط فكر الياباني ان الطفل ربما يشعر انه اخذ شئ بدون مقابل ولكي لايشعر ان الاخرين يشفقون عليه. وربما يكون هذا الطفل عزيز نفس فقال في نفسه معليش سوف اخذ منه الحجر وبعدها ارميها بعيد عاد واخذ الحجر من الطفل وتبسم الجميع وكٱن الامر انا قايضتك بقطعة شوكلاته وانت اعطيتني الحجر وبذالك نكون متساويين. وبعده صعد الياباني الى غرفته بالفندق وبدٱ يؤضب اغراضه بعد ان قام برمي الحجر على السرير الذي كان ينام عليه لملم صاحبنا الياباني شماطيره وملابسه المتسخه واخذ كل اوراقه استعدادا للعوده الى بلده واثناء خروجه من باب الغرفه التفت يميناً وشمالاً يتٱكد انه لم ينسى شئ من اغراضه ولم يجد شئ فقط شاهد تلك الحجر مرمية على السرير. فحدث نفسه هل اتركها ام اخذها للذكرى وتردد كثير وفكر طويلاً بعدها قرر ان ياخذ معه الحجر كذكرى وعاد لياخذها وبينما الحجر في يده فركها باصابعه فتساقط تراب منها فاستمر يفركها ويفركها وكل شويه يضهر له لمعان استمر بتنظيفها إلا وهي الماسه التي يبحث عنها ياالله انها الجوهره المآسيه الاكبر في العالم. خرج مسرعاً الى خارج الفندق يبحث عن الطفل ولكن للاسف لم يجده فقد اخذ قطعة شوكلاته لاتتعدا قيمتها عشره دولارات وترك اكبر جوهره ماسيه في العالم. فاخذ العالم اليابني المٱسه وعاد الى بلادة وذهب ليضع هذه المآسه في متحف اليابان. وهي مازالت موجوده الى يومنا هذا ويقال ان عدد زوار هذه المآسه من جميع انحاء العالم يصل الى اكثر من 25مليون زائر او سائح. لم يقول العالم الياباني هذه ملكي وانا من وجدها وانا من تعب وعانى ارهاق السفر وتركت اسرتي وذهبت كي احضرها وانما قام بتسليمها للمتحف الياباني. هيا اتخيلوا لو كان يمني او عربي.؟ والله وثم والله انه سيقول حقه لكن قدهم يسرقون الاثار حق اوطانهم ويهربوها ويبيعوها في الغرب فمابالكم باكبر جوهره مآسيه في العالم؟
الخلاصه من القصه لو كان الطفل الافريقي يعرف قيمة الجوهره التي بيده وانها ستغير حياته وحياة وطنه وشعبه وانها ستجعل من بلادة من اغنياء العالم. لماباعها بقطعة شوكلاته لاتساوي عشرة دولارات..
هكذا نحن في اليمن لو كنا نعرف قيمة ومكانة بلادنا الحبيب اليمن لما سعينا في تدميرها وقتل وتشريد شعبها. لو كان اطراف الحرب والصراع باليمن دون استثناء يقدرون ما حباهم الله بهذا البلد لما اشعلوا فيها الحروب ولااججوا فيها الصراعات ولاايقضوا فيه الفتن الطائفيه والمذهبية والسياسه والحزبية والقبليه والسلاليه.. كم انتم اغبياء ومازلتم اغبياء وستبقون اغبياء وحمقى. واخيراً اما آن الاون لتعرفوا قيمة وطنكم وتعودوا الى رشدكم ياحمير العصر؟

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)