الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 30-مايو-2019
ريمان برس - خاص -

في الوقت الذي يتعرض فيه الاستاذ سلطان السامعي لحملة من قبل بعض المحسوبين على أنصار الله الذين يرون في مواقف وتصرفات الاستاذ عائقا أمام مشاريعهم الخاصة وممارساتهم الخاطئة فالرجل يسعى جاهدا لتكريس سلطة وهيبة الدولة والمؤسسات وتعزيز علاقة الدولة ومؤسساتها بالمواطن وبما يحقق تلاحم الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وغطرسته وصناعة انتصار وطني وتاريخي تنسجم غايته مع وسائله وهذا لا يعجب البعض من أصحاب المشاريع الخاصة والضيقة أمثال المدعو أحمد حامد ومن يسير في موكبه الأنتهازي الرخيص الذين بلغت بهم الوقاحة حد إتهام الأستاذ بالخيانة ؟!!
في هذا الوقت وتزامنا مع هذه الحملة الغبية نجد في المقابل حملة أخرى تشن ضد الاستاذ من قبل أبواق وأدوات الطرف الأخر الذين بدورهم يشنون حملاتهم ضده باعتباره ( خائن) لمبادي اليسار وللقيم الوطنية على باعتباره تحالف مع جماعة ( رجعية - كهنوتية - إمامية - رافضية - مجوسية - وعميلة لإيران ) ؟!!
وبين مطرقة هولاء وسندان أولئك يقف الأستاذ سلطان وشخصيا أرى مكانة وعظمة الأستاذ كبرت على خلفية موقفه هذا وحيث يقف يجب يكون أوتكون وقفة كل الباحثين عن الوطنية والدولة والعدالة والحرية والاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية واستقلال القرار الوطني ..
لكن وقبل أن أسترسل في تفسير هذه الموافف المتناقضة والرؤى المتضاربة من أطراف الصراع تجاه مواقف الاستاذ سلطان أحب أن أذكر الغافلين بأنه وفي العام ١٩٩١م وفيما شهر العسل لايزل قائما بين شركاء الوحدة كان الأستاذ سلطان يوجه تحذيراته ويطلق نواقيس الخطر ويحذر الشركاء من مغبة السير في طريق الهلاك التي اختاروها وكان مؤتمر تعز الجماهيري بمثاية التعبير الموضوعي الذين وجه من خلاله الأستاذ سلطان مبادرة لإصلاح مسار دولة الوحدة ولو كان حكام تلك المرحلة استوعبوا ما طرحه الأستاذ لما وصلنا لحرب صيف ١٩٩٤م وما كانت حدثت حروب صعده التي ادانها الأستاذ وكانت مواقفه الرافضة لحروب صعده قد ضاعفت من حدة خلافاته مع النظام السابق الذين أوغل في الخصومة وسعى بكل الوسائل لتصفية الأستاذ سلطان ويشهد بهذا كل أبناء اليمن ..
وفيما يتصل بالعلاقة الخارجية فالأستاذ سلطان كان ولايزل مع علاقة ندية مع كل المحاور الإفليمية والدولة رافضا سياسة الإرتهان والتبعية للنظام السعودي أو لأي محور إقليمي كان أودولي كما كان رافضا لكل مظاهر الفساد السياسي الداخلي ولم يكن يرى في التجربة الديمقراطية التي خضناها أكثر من تجربة صورية خالية من كل المضامين ولهذا كانت له رؤية وموقف وقناعة تجسدت اخيرا بتحالفه مع أنصار الله الذين وبغض النظر عن كل الطروحات التي نسمعها عنهم يمثلون قوى وطنية صاعدة تسعى لتحقيق أهداف وطنية والاستقلال بالقرار الوطني بعض النظر عن المظاهر السلبية الراهنة التي فرضتها حالة الحرب والعدوان والحصار والتأمر الدولي ..ومن الصعوبة وصف هذا المكون بأوصاف يطلقها خصومهم فانصار الله لا مجوس ولا روافض ولا كهنة أو إماميين كما يطلق عليهم بالمقابل لا نرى بمن يطلقون على أنفسهم ( الشرعية ) إنهم حراس الجمهورية وسبتمبرين إذ لو كانوا فعلا جمهوريين وسبتمبرين لما وجدت حركة أنصار الله ولما عشنا صراعات دامية منذ نصف قرن ؟!!
نعم نعيش صراع سياسي بين من يبحثون عن وطن تسوده والعدالة والمساوة والمواطنة المتساوية والاستقلال بالقرار الوطني وبين من أدمنوا حياة العبودية والارتهان والتبعية للمحاور الخارجية من هذا المنطلق تحالف السامعي مع مكون أنصار الله الذين اثبتوا صدق إنتمائهم في مواجهة العدوان والتصدي لادواته على مدى سنوات ..وأن برزت تجاوزات سلبية هناء وهناك خاصة فيما يتعلق بإدارة الدولة يتم التعامل معها وهذا ما يقوم به الأستاذ سلطان السامعي الذين يظل صاحب رؤية ومشروع وطني رافضا كل أشكال ومظاهر الفساد أيا كان مصدره كما يرفض سياسة الإرتهان والتبعية ويسعى لإيجاد علاقة ندية مع كل المحاور الإقليمية والدولية ..رجل هذه قناعته لا يمكن أن يكون ( خائنا ) لوطنه ولا لشعبه والا لكان قبل بالعروض التي قدمت له واحتل لنفسه جناحا في احد فنادق دول الجوار وتجنب كل هذا الاستهداف .. لكنه سلطان السامعي المعروف عند كل أبناء الشعب اليمني ومن أنذر لنفسه وحياته لمقاومة الطغاة وغطرسة المستبدين الرافض لحياة الإرتهان والتبعية والوصاية من أي طرف كان ..
السامعي لم يخون قيمه ولم يفرط بمبادئه الوطنية والفكرية بل ينتصر لها في مواقفه السياسية المعلنة وفي اصطفافه في مواجهة العدوان الإمبريالي الصهيوني الرجعي وهذا هو الموافف الطبيعي لكل يساري ولكل من يؤمن بوطنه وبحق شعبه بالحرية والكرامة والسيادة والاستقلال ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)