ريمان برس - خاص -

بقدر ما نتمنى على كل وجهاء وأعيان ونخب ومواطني تعز ( الشرقية ) الوقوف إلى جانب المحافظ ومساعدته حتى ينجح في تحقيق مهمته ويحقق لمواطنيه الأمن والاستقرار والتنمية والخدمات المطلوبة ، مطلوب وبذات القدر من المحافظ أن يراعي الله في مهمته ومواقفه وسلوكه وقراراته وان يكون عنوان للحق والعدل ونصير للحرية والكرامة وان يتمسك بحبل الحق ولو كان بحجم شعرة ويترك سلاسل الباطل مهما كانت متانتها . عليه أن يدرك أن طريق الحق معتمة ومزروعة بالشوك وطويلة ولكن نهايتها جنة عرضها السماوات والأرض ، وطريق الباطل مضأة ومفروشة بالورود وقصيرة ولكن نهايتها هاوية سحيقة في جهنم ..؟!
على المحافظ أن يكون صوت الحق والعدل وان لا يخشى إلا الله في كل ما يقوم ولن يكسب رضاء الله قبل رضاء البشر مهما كانت مواقفهم وكانت مكانتهم فالله أحق أن يخشاه فيما اوكل إليه من مهام وان يدرك أن العدل هو مفتاح النجاح والنجاة ، وان يدرك أن كثيرون سيتقربون إليه زلفا طالما ولهم مصالح عنده وفي زمان كزماننا يتقدم فيه اصحاب الباطل على أصحاب الحق ، لذا عليه أن يفتح بابه للجميع ويحاور الجميع ويستمع من الجميع من محبيه وخصومه ويعمل بما يرضي ربه قبل البشر أيا كانت مكانتهم فالله سيساله هو عن كل أفعاله وان يدرك وهو خير المدركين أن لا حجاب بين الله ودعوة المظلومين وبحسب طاقته مطالب باحقاق العدل وتكريس قيم ربانية وان لا يجعل بينه وبين العامة من المظلومين حجابا أو حواجز ، وان يدرك أن المسئولية تكليف لا تشريف وهي حمل ثقيل في الدنياء وهي اثقل في الآخرة .
نعم اثق بنوايا الاخ سليم مغلس واثق بسلامة تطلعاته ورغبته في عمل إيجابي يعود بالنفع لأبناء محافظته حسب القدرات المتاحة أمامه وبمقدار تعاون الجميع معه وتفاعلهم مع مشروعه ،بالمقابل نرجو الله أن يوفق الرجل ويوسع صدره وقلبه وعقله ليستوعب كل أبناء محافظته ويستوعب تطلعاتهم المشروعة ولكن ليس على حساب الحق ، فالحق أحق أن يتبع ، والمهم هو انفتاحه على الجميع مهما كانوا وكانت نواياهم والجلوس معهم والاستماع لما عندهم من رؤى وملاحظات ليعمل بالممكن ويدعو كل ما هو مستحيل وغير ممكن وعليه أن يمضي قدما في مهمته لا يخشى في ذلك سوا ربه وضميره والقيم التي تستوطنه ..وليس لنا بعد هذا القول سوا ان ندعوا الله ليوفق الرجل إنه على ذلك لقدير .