الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
 إِنَّ السَعيدَ لَهُ في غَيرِهِ عِظَةٌ                 وَفي التَجارِبِ تَحكيمٌ وَمُعتَبَرُ 

الجيش الأمريكي يواصل انسحابه من أفغانستان بعد فشل الأفغان في بناء جيش يحميهم.
طوال السنوات الماضية اعتمد الأفغان على أمريكا لتحميهم وانصرفوا

الأربعاء, 14-يوليو-2021
ريمان برس - خاص -

إِنَّ السَعيدَ لَهُ في غَيرِهِ عِظَةٌ                 وَفي التَجارِبِ تَحكيمٌ وَمُعتَبَرُ

الجيش الأمريكي يواصل انسحابه من أفغانستان بعد فشل الأفغان في بناء جيش يحميهم.
طوال السنوات الماضية اعتمد الأفغان على أمريكا لتحميهم وانصرفوا إلى متاع الدنيا ونعيمها المؤقت وأصبح لديهم جيش أفراده إما وهميين أو تابعين لقبائل أو أحزاب والحالة مشابهه تماماً لما يحدث في اليمن فهل سنتدارك الأمر والعاقل من اعتبر بغيره.
الجيش الأمريكي يواصل انسحابه وبوتيرة متسارعة؛ فبانت عورات الحكومة الأفغانية وأصبحت طالبان تلتهم المناطق واحدة تلو الأخرى ويقابلها انهيار في الجيش الأفغاني وهكذا أعلنت إيران عن تواجدها في أفغانستان كما أعلنت سابقاً عن تواجدها في اليمن وهذا ما سيحدث تماماً لو استمرت الشرعية في المراوغة والمماطلة في الحسم العسكري فستلتهمنا القاعدة او الحوثي لا محالة. 
الحوثي يريد المحافظات اليمنية إما أن تكون تحت سيطرته أو سيطرت القاعدة
حتى يكون هو الخيار الأفضل للمجتمع الدولي.
لم أكن من المؤيدين للحرب يوماً ولا يوجد عاقل يتمنى الحرب في بلده مهما كانت المسببات لكن طالما وقد وقع المحظور ودخلت اليمن في حرب برعاية التحالف العربي فإن الاعتماد عليه في تحرير اليمن مغامرة لن نفيق منها إلا عندما يقرر الانسحاب وتقع اليمن إما تحت سيطرة الحوثي أو القاعدة وفي هذه الحالة ستكون الصورة مشابهه تماماً لما يحدث في أفغانستان فهل سنتدارك الأمر ونستغل دعم التحالف في بناء جيش يمني وطني يعوض اليمن عن سنوات الحرب والدمار ويكون حارساً لليمن مهما تغيرت الظروف؟!
إن   التحالف لن يمد يد العون لليمن إلا بالقدر الذي تقرره القيادات اليمنية وبالمستوى الذي تطمح له القيادات؛ فإن فضلوا بناء أسرهم ومستقبل أولادهم على اليمن فلن يستطيع التحالف منحهم أكثر من ذلك وإن كان بناء اليمن هو الهدف الأسمى فإنه لا يوجد حل آخر أمام التحالف إلا دعمهم.
لكننا ابتلينا بلصوص الجمهورية اليمنية - ظاهرين ومخفيين - منذ قيامها وحتى يومنا هذا مع اختلاف العملة وسعر صرفها وسيندمون ان حل بنا ما حل بأفغانستان وسنندم على صمتنا وهم يبنوا جيشاً يمنياً في كشوفات الوزارة لكي تزداد أرصدة القيادات - وتخلوا منه ساحات المعارك فيأتيهم الطوفان فجأة فيجرف الجميع دون رحمة.
لماذا لا نسأل أنفسنا سؤالاً مشروعاً وهو لماذا لم تنتصر الشرعية رغم كل هذا الدعم ومرور كل هذه السنوات ؟!!!
لا ينكر أحد ان انتصار الشرعية هو انتصار لليمن رغم سوء الشرعية وفسادها ولهذا سنتساءل لماذا لم ننتصر؟
من المفارقات ان الدولة تحارب مليشيا مغتصبة للسلطة ولم ننتصر
من العجائب أن يكون في صفوف المليشيا أطفال يقابلهم ضباط مدربون ولم ننتصر
من المخزي إنه في القرن الحادي والعشرين تحارب الجمهورية الإمامة المتخلفة ولم ننتصر

لماذا لم ننتصر؟
لم ننتصر لإن الهدف أكبر وأعظم وأسمى من معظم القيادات التي تسلمت مقاليد الحرب
لم ننتصر لإن المليشيا لها رأس والشرعية برؤوس متعددة
لم ننتصر لإن الطفل المقاتل في صفوف المليشيا يعامل كمقاتل ويعطى أهمية لكي يضحي بروحه من أجل السيد، يقابله مقاتل يتضور جوعاً وتعامله الشرعية وكأنها صاحبة فضل عليه حين منحته شرف القتال والتضحية بروحه
لن ننتصر طالما الحوثي يصعد المعارك والشرعية ترد وليس العكس
لم ننتصر لإننا خلقنا معارك جانبية ذات أهداف متقزمة دمرت معنويات المقاتلين فأصبح المقاتل في حيرة من أمره فهو لا يعرف هل وجهته شمالا ام جنوبا لهذا أصبح يواجه طفل ولا ينتصر.
لن ننتصر طالما وجرحى الحوثي تفرغ لهم أفضل المستشفيات وتأتي طائرة الأمم المتحدة تسعف من صعب علاجه وجرحى الشرعية مجرد ورقه تستخدم إما للتسول او لتصفيات سياسية بين الفاسدين
لم ننتصر لإننا نخضع لقيادات لا تنتصر لليمن وإنما تنتصر لمصالحها
لم ننتصر بسبب تعدد ممولو الحرب وتعدد مصالحهم
لم ننتصر لإن سلوك الشرعية كرس فكرة في المجتمع الدولي مفادها أن الحرب في اليمن هو صراع بين جماعات إرهابية ولا يهمهم كثيراً من ينتصر بقدر ما يهمهم قيادة موحدة يسهل التعامل معها وفرض شروطهم عليها مقابل امتيازات وقد يكون الحوثي اوفر حظاً من الشرعية لدى المجتمع الدولي  
لم ننتصر لإن أطراف الصراع متشابهة مع فارق بسيط
هو حلم البسطاء والجنود باستعادة الجمهورية وإيمانهم بها وهو من يعطي التفوق أحياناً لصالح الشرعية
لم ننتصر لإن الجوع والفساد والظلم وانعدام مقاومات الحياة توزعت في اليمن بالتساوي
لم ننتصر لإننا منحنا ثقتنا لقيادات لا تستحق وأحزاب لا وطنية ترتهن للخارج
لم ننتصر لأننا تشتتنا في قضايانا وأصبح تحقيق مكاسب دولة أجنبية في اليمن مقدم على انتصار اليمن نفسه.
لم ننتصر لإن الصديق أصبح مقرب على الأخ
لم ننتصر لإن الانتصار يحتاج قادة وطنيين شرفاء وشعب واعي مدرك يخشاه القائد أكثر مما يخشى عدوه
لم ننتصر لإننا لسنا على قلب رجل واحد
لم ننتصر لأن جبهاتنا غالباً ما تتحرك لمصلحة آنية وتتوقف لذات السبب،
لم ننتصر لأنهم اتفقوا على تجويعنا فأصبح تأمين لقمة العيش هي القضية الأولى
لم ننتصر لإن قنواتنا الفضائية الحكومية والحزبية تقيم الدنيا على خبر تافه ولا تهتم بتجاوز الدولار سقف الألف الريال ولا جوع المواطن ولا إهانته وتشرده في الخارج والداخل و..............
لن ننتصر لإن قيادات الشرعية هاجروا الى الفنادق وهجروا الخنادق
لم ننتصر لإن قيادات الشرعية؛ رواتبها وهباتها وعمولتها و.......... بالدولار فكل ارتفاع يعني قلة في الالتزام وزيادة في الرصيد 
لم ننتصر لإن الله لا يصلح عمل المفسدين ونحن لدينا قيادات فاسدة ومفسده لذلك لم ولن ننتصر.
ختاما لدي همسة صادقه للشعب اليمني
لن يستطيع التحالف العربي ولا حتى تحالف دولي جديد ان يمد لكم يد العون طالما وهناك شرعية متصدرة المشهد تلتهم كل مساعدة لكم  وتحجب كل اوجاعكم  وتتاجر بقضاياكم وتتسول بدمائكم وتعيش على فقركم
لن يستطيع احد ان يسمع حشرجة معاناتكم طالما وصوتكم خافت
لن يتغير حالكم إلا الى الأسوأ طالما ولم يسمع احد صراخكم رغم كل هذا الظلم
لن يساعدكم الله طالما لم تنتصروا لأنفسكم
لن يساعدكم  العالم  إلا عن طريق هذه القيادات طالما وانتم راضون بها.
ارجو أن تأخذوا العبرة مما يدور حولكم ومن الدول التي تمر ومرت بنفس ظروفكم
كل يوم يمر لن يكون في صالحكم طالما والقيادات هي نفسها منذ عقود فلا امل فيهم ولا فيكم إذا لم تفيقوا.
((الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة)) - ألبرت أينشتاين.


د. صباح المخلافي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)