ريمان برس- خاص -
ربما وصل التعليم إلى قريتنا متأخرا ، على اعتبارها في منطقة نائية وتقبع على سفح جبل ، قد لا أبالغ إذا قلت بأن يد الواقف عليه تكاد تلامس السحاب!!.
كانوا ثلاثة معلمين اثنين مصريين والثالث سوداني ..وكان عددنا لايتجاوز 30طالبا ، اختاروا الكبار وسجلوهم صف ثاني مباشرة ونحن الصغار صف أول ..كنا نجلس على الارض لا كراسي ولا غيرها..
المهم وصلنا صف رابع وقد تم انشاء مدرسة من ثلاثة فصول ، تم تزويدها بكراسي وطاولات ووصل الكتاب المدرسي وجاء الموجه التربوي الذي كان يعقب بزيارات مفاجئة يتابع ويقيم ويرفع تقريره عن سير الاداء والتحصيل العلمي.
ليس هذا ما أردت ايصاله لكم،عن واقع التعليم زمان ..بقدر ماهو عن المعلمين الاشقاء ومدى اخلاصهم والجهود الكبيرة التي بذلوها في تعليمنا أشياء أكبر من المنهج والمقرر فيه!!. |