ريمان برس - خاص -
في مرحلة التعليم الإعدادي والثانوي اتسعت دائرة تفكير وزادة معارفي واصبح لديا فكرة ان حب الارض لايقتصر على الأرض الخاصة بنا وأراضي القرية والقُرى المجاورة وماهو ابعد مماتراه عيني بل ان الاناشيد الوطنية التي كنا ومازلنا نسمعها في إذاعة المدرسة وبداية كل سنة دراسية عندما كان يتنقل الأستاذ (محمد عبد الحفيظ الصاروخ ) من قرية الى قرية معلناً بداية العام الدراسي الجديد على الشكل التالي (تعلن مدرسة الشهيدعبدالرحمن مهيوب عن بداية العام الدراسي الجديد في يوم كذا تاريخ كذا) يتخلل الاعلان الاناشيد الوطنية فكنا نفرح فرحاً شديداً ببداية العام الدراسي الجديد .وفوراً نذهب لمرافقة الاستاذ الفاضل (الصاروخ) للتنقل معه بين القُرى وكان صوته جميل ورجولي ويمتلك حنجرة ذهبية .
المهم كبرت مداركنا وازداد استيعابنا لمفهوم الأرض التي يجب ان نحبها ونحافظ عليها ونصونها ونحميهاونفديها بدمائنا وارواحنا وهي تشمل كل اراضي الوطن اليمني الحبيب.وان ارضنا هي شرفنا وارض بلادنا هي اعراضنا من يفرط بهما فهو كمن يفرط بشرفه وعرضه.
غرس فينا حب الأرض الوطن والوطنية يأتي في المرتبه الاولى الوالد وجدي وعمي رحمة الله تغشاهم وفي المرتبة الثانية الفنان الكبير ايوب طارش عبسي والشاعر العملاق عبدالله عبدالوهاب نعمان و الاساتذه الافاضل التالية اسمائهم
١/الاستاذ والمربي الفاضل عبدالإله شاهر سعيد
٢/ الاستاذ والمربي الفاضل دادعبد الخالق سالم
٣/الاستاذ احمد عبدالكافي
٤/الاستاذ مصطفى عبدالكافي
٥/الاستاذة ام الخير
٦/الاستاذ الفاضل محمدعبد الحفيظ(الصاروخ
٧/ الاستاذ والمربي الفاضل واخر مدير للمدرسة والى اليوم كامل عبدالخبير عوهج
وكل المدرسين من الشقيقة مصر والسودان وسوريا.
وانتهز الفرصة هنا لأوجه لهم التحية والإحترام والتقدير وخالص مودتي لهم جميعاً
واقول لهم شكراً بحجم الوطن. شكراً بعدد ذرات تراب الوطن
شكراً لكم بقدر الحب الذي غرستموه في قلوبنا لليمن ارضاً وانساناً.
شكراً اساتذتي الاحبة من صميم قلبي .لا ولم ولن ننساكم طالما وهناك عرق ينبض في اجسادنا . وستبقون في الذاكرة لايهمني الى اي جهة او حزب سياسي ينتمي البعض منكم .مايهمني فقط هو منكم تعلمنا الوطنية وحب الارض اليمنية وقُدسية تراب الوطن..كيف لا ونحن اليوم وللأسف الشديد نشاهد مراكز ومدارس وأكاديميات يعلمون فنون الخيانة والتأمر على الوطن والتفريط بسيادته واستقلاله وترابه الوطني.كيف لا ونحن نشاهد اليوم من يعلمون التطرف والغلوا والإرهاب والقتل والتخريب والدمار .هذا هو الحاصل اليوم
ولكم اساتذتي الاجلاء ان تفخروا وتفاخروا بأنكم ربيتم اجيال على الوطنية وحب الارض اليمنية على العكس تماماً لما يحدث ونشاهده اليوم .نعم انتم في قلوبنا وعقولنا الى ان تفارق الروح اجسادنا.
والرحمة والخلود لابي ولجدي ولعمي.
غداً نلتقي في حكايتي بالعمل الحزبي ودخولي المعترك السياسي.
يتبع |