ريمان برس - خاص -
مر الوقت سريعا ذلك اليوم ..واستمر الحال عدة أيام أخرج كمتفرج فقط ..وكعادتهم كل يوم كانوا ينقسمون الى فريقين بتشكيلة جديدة ، وحين طلبت المشاركة في اللعب، رحبوا بي .
وقد تفاجأ الجميع بمهارتي في اللعب، وكذلك المشجعين من سكان الحي المتواجدين حول الملعب ، زاد حماسهم وتعالت الاصوات حتى جذبوا الأهالي في المنازل المحيطة للتجمهر والمتابعة أيضا.
وفي اليوم التالي ..جاء إلي في السكن مجموعة - بعضهم في سني وآخرون أكبر والغالبية أشبال - وقالوا : إن الآباء وكبار الحي مجتمعون الآن ويطلبون حضورك !!..
حاولت معرفة السبب ..فلم يصرحوا بشيء سوى أن الأمر هام وعاجل ..قلت في محاولة أخيرة للتهرب : اليوم أنا مشغول ..ممكن بكرة !!.
قالوا : لن نرجع إلا بك .. فذهبت معهم ..وحدثتني نفسي بأنها مكيدة أو أن هناك من لفق لي تهمة أو ربما جريمة .. هكذا أخذت الأوهام و المخاوف تتناوشني طوال الطريق على خلفية ذلك الاستدعاء المفاجئ !! ..
وصلت عندهم ..خير اللهم إجعله خير ..استقبلوني بحفاوة ، أزالت بعض الشكوك وعادت لي الطمأنينة وأنا اتفحص الوجوه من حولي ، شخصيات تبدو مثقفة ومحترمة!!. |