ريمان برس - خاص -
أكملنا الثانوية العامة .. والأمل يحدونا بتتويج سنوات شاقة ومضنية في مشوار التحصيل العلمي وحمل الشهادات والمؤهلات ، باكمال دراستنا الجامعية !!..
لكن.. في ذلك العام بالذات، صار حملة شهادة الثانوية العامة ، بمثابة عبء ثقيل على النظام السابق .. ومشكلة كبيرة يصعب حلها ..أو حتى ايجاد بدائل حلول لاستيعابها أو تصريفها ..!!.
وبدت سياسة الدولة العامة -حينذاك - متخبطة وتتجاذبها الأهواء السياسية بألوان الطيف المتنوعة والمتعددة ، هذا بخلاف الأطماع والمصالح الحزبية الذاتية الأنانية و والضيقة ..!!.
هذا .. إلى جانب جملة التحديات الماثلة يومها على هيئة أزمات داخلية معتملة و مؤامرات خارجية مرتقبة !!.
ولذلك ..وبقرار سياسي جديد أيضا، تم ذلك العام ، فرض الخدمة الالزامية بعد الثانوية في التجنيد العسكري تحت مسمى (خدمة الدفاع الوطني ) ..!!.
وكان حينها شبح الحرب يلوح في الأفق .. ولهذا فقد تم تدريبنا كطلاب على أعلى مستوى، والزج بنا في دورات عسكرية مكثفة ، لم يشملها قانون التجنيد الاجباري ..أو ينزل بها الله من سلطان ، سوى فقط تحسبا و استعدادا لتجهيزنا لمحرقة صيف 94م..!!. |