ريمان برس - خاص -
وكانت الحرب فعلا..نتيجة حتمية ، لفشل مشروع الدمج بين الشطرين في الوحدة، وثمنا ربما لانتهاج الديمقراطية و إعلان التعددية السياسية والحزبية وما رافق ذلك من تبعات ..!!.
لن أخوض في شؤون سياسية أو على الأقل عسكرية - لأنها محفوظة بالسرية التامة - لكن ما أود الاشارة إليه فقط هو أن الخدمة الالزامية - وعلى دفعتنا وحدها - قد استمرت لثلاثة أعوام متتالية ، بسبب الحرب ..!!.
ولو أنه تم منحنا مذكرات رسمية بعد انقضاء العامين، لغرض الانتساب والتسجيل في الكليات والجامعات ، الا أن الاعمال استمرت حتى نهاية العام الثالث ، موعد تسلم دفتر نهاية الخدمة.. !!.
طوينا صفحة الحرب ..ودفنا أحزاننا ولملمنا جراحنا ..أقصد من كتب له النجاة ، البعض قرر البقاء في السلك العسكري وتم تثبيتهم برتبة (مساعدأول) بالشهادة الثانوية .. وآخرون توجهوا كل حسب ما هو مقدر له ..!!.
بالمناسبة ..كان خيار التثبيت للطلاب من مريدي الوظيفة كعسكريين ، هو بمثابة الفرصة الاخيرة ..لأن كل الوظائف الحكومية المدنية أصبحت شبه معدومة وتخضع للمحاصصة السياسية!! ..
والالتحاق بالكليات العسكرية ، مستحيل أيضا، لأن أسماء وكشوفات المقبولين فيها، محسومة سلفا ، وفقا للولاءات والمحسوبية والوساطة ، وما اعلانات الالتحاق والاختبارات، الا مسرحية وتحصيل حاصل ..!!. |