الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
يمكن وصفها بأنها مصنع الرجال ومستودع النخب ومخزن لقيم لا تنضب ولا تنتهي رغم متغيرات الزمن وتطور أحداثه وتعقيداتها ؛ إليها تنتمي كوكبة من المناضلين والمثقفين ومنها خرج الكثير من الرموز الوطنية الذين شكلوا بمواقفهم وأنشطتهم خارطة الوطن وعلم الجمهورية ؛ ومنها برزا العديد من رجال المال والأعمال ممن تركوا بصماتهم على مداميك الاقتصاد الوطني  ولا تزال هذه

الثلاثاء, 12-أكتوبر-2021
ريمان برس - خاص -

يمكن وصفها بأنها مصنع الرجال ومستودع النخب ومخزن لقيم لا تنضب ولا تنتهي رغم متغيرات الزمن وتطور أحداثه وتعقيداتها ؛ إليها تنتمي كوكبة من المناضلين والمثقفين ومنها خرج الكثير من الرموز الوطنية الذين شكلوا بمواقفهم وأنشطتهم خارطة الوطن وعلم الجمهورية ؛ ومنها برزا العديد من رجال المال والأعمال ممن تركوا بصماتهم على مداميك الاقتصاد الوطني  ولا تزال هذه البصمات تسجل حضورها على خارطة الاقتصاد الوطني حتى اليوم ..
في زمن التشطير كانوا حاضرين على ضفتي الوطن اليمني ؛ لم يكون لديهم مشكلة مع أي اتجاه وطني بل كان همهم ولا يزل هو النهوض بالواقع الوطني على امتداد خارطته الطبيعية تلك هي ( عزلة الأغابرة _ مديرية حيفان _ محافظة تعز ) وحديثي عن أبنائها ورموزها الذين انطلقوا من سهولها وجبالها واتجهوا إلى مناحي الوطن الأربعة ليساهموا وبفعالية في نهضة وتقدم وطن وشعب .
يوم أمس وبرفقة الأستاذ والأخ والصديق فتحي عبد الجبار الدومي وأبنته المهندسة هند فتحي تشرفت بمرافقتهما لتكريم أحد أبناء الأغابرة وهو الطالب نور الدين الأغبري الذي حصل على المرتبة الأولى في الثانوية العامة القسم العلمي فحصد المركز الأول في قائمة أوائل الثانوية في الجمهورية ؛ تكريم الطالب جاء من قبل رجل الخير والشخصية الوطنية الحاج والأستاذ إبراهيم عبد الجليل عبد الرزاق الأغبري _ المتواجد خارج الوطن _ لكن بعده عن الوطن لم يمنعه من متابعة ما يجري في وطنه ولم يحول دون مبادرته في تشجيع طالب أجتهد وتميز وحصد مجموع يؤهله لأن يخوض وبثقة معترك التحصيل العلمي العالي ثم يعود ويخوض في معترك الحياة وتقديم خدماته لا بناء وطنه مثله مثل الكثيرون من أبناء المنطقة والوطن الذين تميزوا في تحصيلهم العلمي ثم عادوا ليخوضوا معترك الحياة والتنمية والإسهام في بناء وتطوير وطنهم والارتقاء بواقعهم الوطني وبحياة شعبهم وعلى مختلف المجالات الحياتية ..
الحاج إبراهيم عبد الجليل الأغبري كلف الأستاذ والصديق فتحي عبد الجبار الدومي بالوصول إلى منزل وأسرة الطالب نور الدين ومنحه الهدية التكريمية _ جهاز كمبيوتر حديث _ واعطائه دفعه معنوية تشجعه وتؤهله لخوض معترك التحصيل العلمي ومواصلة تفوقه في هذا المجال وهذه اللفتة لها ما لها من تأثيرات نفسية ومعنوية في وجدان الطالب وذاكرة أسرته وهي كذلك تمثل حافزا للطالب لمواصلة تفوقه خاصة وهو يطمح بالحصول على منحه لدراسة الطب في ألمانيا الاتحادية وهذا ما نتمناه ونرجوه من الجهات المعنية في البلاد أن تعمل على تحقيقه وأن لا تحبط بروتينها وبروقراطيتها طموحات هذا الطالب الذي يمثل وأمثاله مشاريع علماء سيحتلون مكانتهم في قائمة صناعة المستقبل الوطني وتطوراته .
هذه اللمسة المثالية المفعمة بالمشاعر الإنسانية تذكرنا بمواقف أولئك الرموز الأوائل الذين احتضنوا طلاب من أمثال نور الدين الأغبري وساندوهم ومنحوهم دعما معنويا وتشجيعا أدبيا وقد تمكن أولئك الأوائل من الطلاب أن يتصدروا مواقعهم في أعلى قائمة النشاط الوطني وساهموا وبفعالية في تغير معالم الحياة الوطنية والخارطة من أمثال الرئيس الشهيد عبد الفتاح إسماعيل ؛و الأستاذ الشهيد عبد العزيز عبد الغني ؛ والأستاذ فؤاد قائد محمد ؛ والدكتور عبد الله عبد الولي ؛ والأستاذ صالح الدحان؛  والأستاذ شوقي شائف ؛ والدكتور غازي شائف الأغبري  وزير العدل السابق وأحد أبرز المحامين في الجمهورية؛  والأستاذ عبد العزيز شائف الذي يعد من طلائع رموز الاعلام الوطني؛ ويؤسفني الاختصار القهري لسرد بقية الرموز الكبيرة الذين ساهموا في بناء الوطن وصناعة تحولاته من نشطاء سياسيين ومناضلين وثوار وأطباء ورجال اعمال ونخب ثقافية وفكرية تركوا بصماتهم على خارطة الوطن ونحتوا أسمائهم في جدار الذاكرة الوطنية وفي سجلات التاريخ الوطني وقد نالت عزلة الأغابرة نصيبا وافرا من هؤلاء الرموز ناهيكم عن الشخصيات الوجاهية الذين يمكن اختزالهم للضرورة في مواقف وحكمة ونبل الشيخ عبد الحق الأغبري وحكايته مع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ..
أن اللفتة الكريمة التي أقدم عليها الأستاذ والحاج إبراهيم عبد الجليل عبد الرزاق الأغبري مع الطالب المتفوق نور الدين الأغبري ؛ أعادة بي وبذاكرتي إلى الزمن الجميل الذي كنت أعتقد انه قد لا يعود لكن الحمد لله فهناك رجال يثبتوا لنا يوما بعد يوم أن الجمال ليس في الزمن بل في مواقفنا وفي نفوسنا ونحن من نصنعه بتكافلنا وبرعاية التفوق وتشجيع أصحاب الاحلام ليتمكنوا من تحقيق احلامهم ..
تحية إجلال وتقدير لرجل الخير الأستاذ إبراهيم عبد الجليل عبد الرزاق الأغبري تصله إلى حيث يكون ؛ وكل امنياتي الصادقة والمخلصة للولد نور الدين الأغبري بأن يصل إلى هدفه ويحقق امنياته في دراسة الطب في ألمانيا أملا من الجهات المختصة في بلادي مساعدة هذا الشاب في  الحصول على منحة دراسية تمكنه من تحقيق طموحه ..والتحية للصديق العزيز فتحي عبد الجبار الدومي على نبل مواقفه وصدق مشاعره وتفانيه في خدمة الاخرين فالساعي للخير كفاعله والتحية مسحوبة لابنته المهندسة هند فتحي التي تشربت من قيم واخلاقيات والدها ما جعلها هي الأخرى أيقونة للمشاعر الخيرية والغايات الإنسانية النبيلة .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)