الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
شأت الاقدار أن أقضى ردحا من حياتي في لبنان في زمن الحرب الاهلية ؛ وأعرف الكثير من خفايا الصرع بكل جوانبه في هذا البلد العربي الذي شأت أقداره هو الاخر أن يكون أيقونة النضال العربي المقاوم المرتبط بالصراع العربي _ الصهيوني ارتباطا وثيقا بحكم الجغرافية والتاريخ المشترك والمصير ..
بيد أن ما شهدته العاصمة بيروت صباح

الجمعة, 15-أكتوبر-2021
ريمان برس -خاص -

شأت الاقدار أن أقضى ردحا من حياتي في لبنان في زمن الحرب الاهلية ؛ وأعرف الكثير من خفايا الصرع بكل جوانبه في هذا البلد العربي الذي شأت أقداره هو الاخر أن يكون أيقونة النضال العربي المقاوم المرتبط بالصراع العربي _ الصهيوني ارتباطا وثيقا بحكم الجغرافية والتاريخ المشترك والمصير ..
بيد أن ما شهدته العاصمة بيروت صباح يومنا هذا 14  أكتوبر 2021م أعاد للأذهان واقعة ( بوسطة عين الرماية التي فجرت الحرب الأهلية في هذا البلد عام 1975 م ) غير أن واقعة اليوم كانت أكثر سوءا من حادثة الشرارة التي فجرة الحرب الأهلية في لبنان ..لأن الجريمة استهدفت متظاهرين سلمين كانوا في طريقهم إلى بوابة ( قصر العدل ) منددين بانحياز قاضي التحقيق في حادثة مرفاء بيروت الذي ضرب بكل النظم القانونية والتشريعية في مسار تحقيقه ؛ الأمر الذي اثار حفيظة غالبية الشعب اللبناني فقامت مجموعة من هذا الشعب بمحاولة احتجاجية سلمية كحق ديمقراطي وفعل متعارف عليه في لبنان ؛ لكن ما حدث ان مجموعة مسلحة منظمة فيها ( قناصين متخصصين وماهرين ) اعترضوا طريق المتظاهرين واستهدفوهم برصاصهم القاتلة في واقعة غير مسبوقة وغير معهودة وغير مبررة بل من الصعوبة بمكان حتى في ظل الاحتقانات التي تعتمل في الوسط السياسي والشعبي اللبناني أن نجد مبرر لما حدث سواء رغبة لدى البعض في الإسراع بتفجير الوضع الداخلي اللبناني خدمة لأجندات خارجية والهدف المطلوب هو ( المقاومة وسلاحها ) وهذه الرغبة الكونية تقف خلفها دول عظمى دولية وأخرى إقليمية حليفة معها ومعهم نخبة سياسية لبنانية نافذة تعمل بكل قوة وجهد وحماس لضرب المقاومة وتجريد حزب الله من سلاحه وهذا هو مطلب ( صهيوني ) بدرجة أساسية وتساندها في هذا الطلب واشنطن ولندن وباريس والرياض وبعض المسميات العربية التواقة إلى ضرب قدرات المقاومة في لبنان التي يشكل وجودها خطرا على ( أمن إسرائيل ) وهذه الرغبة تكاد تكون طاغية في أذهان هذه الترويكا الصهيونية _ الغربية _ العربية منذ حرب تموز 2006 م ..
بعيدا عن جدلية الصراع الموسوم بالصراع _ الشيعي _ السني _ الذي لا أومن به ولا أعترف بوجوده ؛ لا ن هذا التوصيف _ السياسي _ تم ابتكاره وتوظيفه لتحقيق أهداف سياسية وحسب وليس له في الواقع وجود إلا في خطابات بعض الساسة الذين أخفقوا في مواجهة المقاومة فسعوا من خلال هذا الشعار إلى دق أسفين في أوساط الأمة وحشد الثقافة العصبية وتسخيرها لخدمة أهداف ورغبات الكيان الصهيوني المستفيد الوحيد من كل هذه المزاعم السفسطائية .
منذ حرب تموز تم التركيز على سلاح المقاومة وضرورة وأهمية تجريد المقاومة من سلاحها بعد واقعة ( وادي حجيرة ) في جنوب لبنان الذي شهد مقبرة ( المير كافا عام 2006 م حيث حصد سلاح المقاومة 56 دبابة من أحدث الدبابات الأسطورية التي كان الكيان الصهيوني يتفاخر بها ) وبسبب هذه المحرقة التي نسجتها المقاومة لدبابات العدو جعلت غالبية جيوش العالم تلغي الصفقات التي كانت قد ابرمتها مع العدو لشراء هذه الدبابة وفي مقدمة هذه الدول كانت الصين والهند ..!
من تلك اللحظة صار لبنان مسرحا للعبث والصراع الدولي ؛ وهذا العبث والصراع يتمحور حول كيفية إيجاد ثغرة لتجريد المقاومة من سلاحها ) .
بيد أن ما جرى اليوم يندرج في ذات السياق وهي الرغبة في تجريد المقاومة من سلاحها حتى وأن كانت ثمة اطراف أخرى هي من تسببت بهذا الحادث أو ذاك فأن الكثير من ردود الأفعال على هذا الحوادث سرعان ما تربطها ب(السلاح المنفلت ) ومن ثم توجيه الأنظار لسلاح المقاومة ..!!
وتجاهر بعض النخب اللبنانية برغبتها في تجريد المقاومة من سلاحها رافعة شعار كانت قوى المارونية السياسية التي حكمت وتحكمت في القرار اللبناني لعقود طويلة وهي من آل إليها الأرت الاستعماري الفرنسي وكان شعارها الدائم هو ( قوة لبنان في ضعفه ) وهو الشعار الذي مكن العدو الصهيوني من التجوال حيث يشاء في قرى وضيعات جنوب لبنان دون خشية من رادع أو خوف من عقاب ولكن هذا الأمر تغير وأصبح اليوم هناك شعار بديل عنوانه ( قوة لبنان في مقاومته ) وهذا طبعا غير مقبول من إسرائيل وأمريكا وحلفائهما في المنطقة وبالتالي فأن ما حدث اليوم كان يستهدف وبوضوح جر المقاومة لمعركة رد الفعل ليعود شعار مصادرة السلاح للواجهة ويتساوى هنا سلاح المقاومة بسلاح قطاع الطرق والمجرمين ..!!
وهذا ما طالب به اليوم كلا من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ومصطفى علوش نائب رئيس تيار المستقبل في أحدى الفضائيات ؛ وقالوا صراحة أن السلاح المنفلت يجب ان يصادر من قبل الدولة بما في ذلك سلاح المقاومة ..؟!!
فهل يندرج سلاح المقاومة في نطاق السلاح المنفلت ؟ وكيف ؟ وهذا السلاح لم يوجه يوما لصدر أي لبناني بل هو المدافع عن كرامة وسيادة لبنان بغض النظر عن اتفاق البعض او اختلافه مع المقاومة اللبنانية التي تمثل الظاهرة الإيجابية في زمن الانبطاح العربي الرسمي والشعبي غالبا مع الأسف ..؟
ويبدو واضحا أن هذا التوظيف الرخيص للأحداث في لبنان وإلقاء اللؤم مباشرة عند وقوع أي حادث على المقاومة والغمز من قناة  سلاحها هو فعل ممنهج وواضح الأهداف والدوافع والغايات ؛ فعند تفجير مرفاء بيروت توجهت الأنظار للمقاومة واتهمت بالوقوف وراء هذا العمل الإجرامي الرهيب وبعد أن تدخلت كل أجهزة الاستخبارات الدولية ولم تجد ما يدل على علاقة المقاومة بالحادث تم فرض حصارا على الشعب اللبناني ؛ حصار طال كل مناحي الحياة ؛ وكادت الحياة أن تتوقف في هذا البلد العربي الذي حرم حتى من الوقود الكافي لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية وشبكة الكهرباء ؛ فذهبت المقاومة وجلبت الوقود من ( طهران ) فقوبل عملها بالإدانة والتنديد والاستنكار ..؟!!
إلا أن جاءت مواقف ( البيطار ) وهو قاض التحقيق في جريمة المرفاء الذي خضع لعملية توجيه فتعمد بتسيس القضية وتجاوز الدستور والقانون حين وجه مذكرات استدعاء بحق وزراء ورؤوسا حكومات وهو ما يرفضه الدستور اللبناني الذي ينص على ان محاكمة هؤلاء تتم من قبل مجلس النواب والسلطات القضائية العليا التي تجاهلها قاض التحقيق الذي اصر على مواقفه هذه رغم الاعتراضات التي جوبه بها طلبه من قبل كل السلطات السيادية في البلاد فهل البيطار هذا أكبر من كل المؤسسات السيادية والقضائية والتشريعية في لبنان ؟ أم أن وراء الأكمة ما ورائها ؟! وحين خرج بعض المحتجين على مواقفه تعرضوا للقتل ! فمن المجرم هناء سلاح القتلة المنفلت ؟ أم السلاح المدافع عن سيادة وكرامة لبنان ؟ وما علاقة سلاح المقاومة بمثل هذه الجرائم التي يرتكبها البعض من المرتهنين والبيادق المأجورين ..؟!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)