الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
رغم أن الحروب لا أخلاقيات لها ؛ لكن ثمة قيم وقوانين تنظم تداعياتها ؛ هذه القيم والقوانين قطعا لا يعرفها (لقطاء التاريخ ) وصنائع المستعمر من الأنظمة العابرة التي تؤدي وظائف عضوية وفق رغبات ومخططات المستعمر الذي كان وراء إيجاد هذه الأنظمة وهو من يحكمها ويتحكم بقرارها ؛ ونموذج هذه الأنظمة العضوية العابرة يمكننا التوقف أمام النظام ( السعودي ) الذي يستمد دوره وشرعيته

الثلاثاء, 07-ديسمبر-2021
ريمان برس - خاص -

رغم أن الحروب لا أخلاقيات لها ؛ لكن ثمة قيم وقوانين تنظم تداعياتها ؛ هذه القيم والقوانين قطعا لا يعرفها (لقطاء التاريخ ) وصنائع المستعمر من الأنظمة العابرة التي تؤدي وظائف عضوية وفق رغبات ومخططات المستعمر الذي كان وراء إيجاد هذه الأنظمة وهو من يحكمها ويتحكم بقرارها ؛ ونموذج هذه الأنظمة العضوية العابرة يمكننا التوقف أمام النظام ( السعودي ) الذي يستمد دوره وشرعيته ومكانته من حجم الثروة المالية التي يمتلكها وليس له مصدر قوة وحضور سوى الثروة التي يمتلكها ويشترى بها حاضره ومستقبله وعليها يراهن في ديمومة وجوده واستمراريته ؛ فإذا نزفت خزائن هذا النظام تبدأ مرحلة انحداره باتجاه الزوال فليس له حوامل حضارية أو تاريخية قادرة على منحه ترياق البقاء والديمومة التي لا تمتلكها الأنظمة العضوية العابرة المرهون وجودها بما لديها من الثروات وحسب ..؟!
في مسار الحرب الراهنة التي تخوضها اليمن بأرضها وانسانها والتي توشك أن تولج لعامها الثامن في مواجهة ومنازلة العدوان الهمجي الذي تقوده ( الرياض ) لحساب المحاور الاستعمارية الصهيو أمريكية ؛ في حرب ليس المقصود بها لا دعم وحماية ما يطلق عليه ب( الشرعية ) ولا مواجهة ما يقولوا ( النفوذ الإيراني ) في المنطقة ؛ فكل المزاعم التي تسوقها ماكينة إعلام العدوان ومن يناصرهم من أي اتجاه ؛ تبقى هي مزاعم كاذبة زائفة وغير قادرة على إقناع طفل في سنة أولى ابتدائي فما بالكم بشعب يمتلك الكثير من العلوم المعرفية والإمكانيات والقدرات الحضارية والتاريخية وله جذور ضاربة في أعماق التاريخ الحضاري والإنساني ؛ وهذا هو الفارق الذي يتضح جليا من خلال ومسار وتداعيات الحرب والعدوان التي تشن على اليمن وكيفية تدار من قبل ( صنعاء ) و ( الرياض ) وفيما تخوض الأولى حرب دفاعية بقدرات ذاتية في ظل حصار بري وجوي وبحري وتكالب كل دول العالم ومنظماته بما في ذلك المنظمات الدولية التي يفترض أن تقف في حالة الحياد وعلى مسافة متساوية من المتصارعين ؛ لكن المؤسف أن المال السعودي لم يعبر عن همجية وغطرسة العدو ( السعودي ) المسكون بكل عوامل الحقد والكراهية على اليمن الأرض والإنسان بل وحلمهم أن يناموا ويصحوا وقد اختفت اليمن وشعبها من الخارطة الكونية ؛ هذا الخوف الذي ظل لعقود يتراوح في مكامن التصرفات السعودية وطريقة إدارة علاقتها مع اليمن والذي كان مغلف بغلاف حريري نسجت مكوناته بكل أشكال السموم القاتلة ؛ غير أن الأحداث الأخيرة التي حدثت بالمنطقة ومنها اليمن التي تواجه العدوان والحصار السعودي كشفت تداعياته عن مدى انحطاط وهمجية وغطرسة العد السعودي الذي ما كان له أن يجاهر بانحطاطه هذه لولاء أن المجتمع الدولي بدوره بمحاوره وانظمته ومنظماته هو الأخر يعيش في ذروة انحطاطه القيمي والأخلاقي والحضاري على خلفيات أسباب وعوامل متعددة منها المادية ومنها المعنوي ومنها الحضاري والتاريخي ..؟!
أن تداعيات هذا العدوان الذي تواجهه اليمن من ثمان سنوات كشف أيضا عن تفاوت في الحالة القيمية والأخلاقية بين شعب محدود القدرات يدافع عن سيادته وكرامته لا يملك من مقومات الدنيا سوى إرادة لا تقهر ورغبة في الاستماته دفاعا عن وجوده في سبيل العيش فوق أرضه وتحت سمائه وعلى امتداد بحاره ومحيطاته وشواطئه بحرية وكرامة ؛ وعدو همجي يمتلك كل مقومات الموت والدمار واحدث الأسلحة الفتاكة التي توصل اليها العقل البشري وهي الأسلحة التي تقتل وتدمر وتحرق شعب بكل ما له من قدرات وامكانيات حضارية وتاريخية ومقومات حياتية ؛ ويواجه عدو متغطرس مزهوا بما لديه من ثروة اشترى بها مواقف المجتمع الدولي بكل محاوره وانظمته ومنظماته وقوة عسكرية جبارة يقتل بها شعب ويسعى لتركيعه وتطويعه ليعود له ( عبدا ) وهو فعل مستحيل يصعب تحقيقه كما يصعب لليمني الضارب جذوره في أعماق التاريخ الحضاري والإنساني أن يكون ( عبدا ) ( للعبيد ) واليمن بقدر ما فيها من ( مرتزقة ) ونخب قابلة للارتهان فأنها غنية بالأحرار والشرفاء الذين يؤمنون بالمثل الحميري القائل ( تموت الحرة ولا تأكل بثديها ) وهذا ما لم يستوعبه النظام السعودي الذي اعتاد التعامل مع نخبة من الخونة والعملاء وتوهم أن ثروته تمكنه من شراء ذمم أحرار وشرفاء اليمن ..!
على خلفية ما سلف نرى كيفية إدارة هذا الصراع بين منطقين ؛ الأول حضاري وإنساني مفعم بالقيم الأخلاقية ؛ والأخر همجي عدواني متغطرس يرى نفسه قادرا على تركيع الاحرار وتحويلهم إلى قطعان من ( العبيد ) داخل اسطبلاته حتي يشعر بالتباهي ولا يعيش داخل دائرة حالة الشعور بالنقص والدونية ..؟!
إذ ومنذ بدا العدوان كانت أهداف الجيش واللجان أهداف مشروعة وفق أرقى القوانين والتشريعات الدولية ؛ فلم يستهدف الجيش واللجان أحياء سكنية ولا مواقع مدنية ولم يرتكب أو تنسب له جريمة بحق المدنيين أو المنشأة المدنية في مدن العدو رغم وجود الجيش واللجان داخل العمق السعودي بعد ان تمكنوا من اسقاط ثلاثة من التحصينات الدفاعية والاستراتيجية للعدو ..؟!
لكن ما قام ويقوم بها العدوان السعودي يؤكد انحطاطه وهمجيته ودونيته وهمجية قادته وانحطاطهم وتجردهم من كل القيم والاخلاقيات الحضارية والإنسانية وحتى من القيم والاخلاقيات العسكرية ؛وأي اخلاقيات أو قيم لمن يستهدف وبأحدث الأسلحة منشأة مدنية واحياء سكنية ومرافق خدمية مدنية ؟ أي اخلاقيات هذه لمن يقصف ويدمر المرافق الصحية والطرقات والجسور والمدارس والمنشأة المدنية والاحياء السكنية ويقتل الشيوخ والأطفال ويحاصر الشعب برا وبحرا وجوا ومع ذلك لا يريد ولا يرغب أن يعترف أن الإنسان اليمني المحدود القدرات استطاع أن يلحق به وبكل ما لديه من إمكانيات وقدرات هزيمة نكراء وفضيحة يراها ويشاهدها ويتابع تداعياتها العالم بأسره ؛ بل يؤغل هذا العدو في ابتكار المزاعم ويهرب من حقيقة هزيمته وانكساره إمام إرادة الشعب اليمني رغم انحياز بعض أبناء اليمن الى جانبه لان ولائهم له منذ القدم وليس لوطنهم ويعرفهم شعبنا كمرتزقة وعملاء تربوا ورضعوا من ثدي الخيانة السعودية ؟ ورغم ذلك لم يتمكن هذا العدو من تحقيق أهدافه إلا بارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين العزل ومرافقهم وبيوتهم فيما عسكريا هم مهزوم ومنكسر وبالتالي نراه يهرب من الاعتراف بهزيمته على يد الشعب اليمني ويزعم إنه يواجه إيران والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وتجاهل هذا العدو حقيقة مهمة وهي أن لو كانت إيران تواجهه في اليمن لكان كل مواطني  السعودية وكل دول الخليج يؤدون ( الصرخة الحوثية ) أنا الليل وأطراف النهار ..؟!
أن التاريخ سيتحدث يوما عن همجية آل سعود وغطرستهم وعن انحطاط المجتمع الدولي ومنظماته وعن نبل ومواقف الشعب اليمني واصالته القيمية والأخلاقية والحضارية .
[email protected]
https://t.me/alfajrpress
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)