ريمان برس - خاص -
كثيرون هم ( الشيوخ ) في وطننا وأمتنا العربية ؛ فهناك شيوخ السياسة والحكم وهناك ( شيوخ ) العشائر والقبائل ؛ وهناك شيوخ العلم والدين ؛ وهناك شيوخ في كل فئة ولكل طبقة اجتماعية ؛ لكن جميعهم لا يرتقون لمستوى ( الشيخ ) الذي يحمل يعكس في مواقفه وثباته وسلوكه كل قيم العزة والكرامة والإباء والنخوة العربية الأصيلة .. إنه ( الشيخ ) الذي يجسد في كل مواقفه قيم واخلاقيات الأمة دينيا وسياسيا وحضاريا وثقافيا وتاريخيا ؛ إنه ( الشيخ ) الاستثنائي في الزمن الاستثنائي ؛ شيخ لم يفرط بحقوقه ولا بقيمه ولا بهويته رغم المعاناة التي يقاسيها والمغريات التي قدمت له لكنه رفض وتحدي ( الطغاة والجلادين ) .. شيخ بلغت شهرته الآفاق وأصبح حديث وسائل الإعلام العربية والدولية على خلفية ملاحم العزة والكبرياء التي يسجلها في مواجهة ( الجلادين ) الذين فشلوا وفشلت كل محاولاتهم الرخيصة والدنيئة في كسر أرادتنا ( شيخ ) الأمة العاشق للحرية المتطلع للحظات التحرير والانعتاق من براثن الطغاة والجلادين ..
شيخ صمد رغم جبروت الطغاة فكان ندا لهم وحربة مغروزة في خاصرتهم ؛ سقط الكثير من شيوخ النفط والغاز والعار والذل والعمالة والارتهان ؛ لكن ( شيخ ) الحرية لم يسقط ولم ينكسر ولم تهتز إرادته أو تكل عزيمته ؛ إنه ( شيخ ) الحق والعدل والحرية والكرامة والصمود والشموخ والكبرياء ؛ شيخ تذكرنا كل مواقفه بمواقف ابطال الأمة في الأزمان الجميلة القديمة ؛ شيخ يتحلى بكل قيم واخلاقيات رسولنا الكريم عليه وعلى أله افضل الصلاة والتسليم ؛ شيخ يقتدي بعدالة الإمام ( علي ) كرم الله وجهه ؛ وبشجاعة وثورية الإمام الحسين رضي الله عنه ؛ وبزهد ابى ذر الغفاري وبحكمة سلمان الفارسي وبفقه أبن عباس وبفروسية خالد وصلاح الدين ؛ وبنزاهة ومصداقية عبد الناصر ويتميز بثورية وعشق للحرية والانعتاق وتستوطنه ثورية كل ثوار وأحرار العالم من ( لينين ) إلى ( موتسي تونج ) و( لوران كابيلا ) و( أحمد بن بلة ) و( تشي جيفارا ) .. ( شيخ ) يعرف الحق ولا يحيد عن طريقه وأن طال السير فيه وتعقد ؛ ويعرف إنه صاحب الحق فلا يقبل أن يفرط فيه أو يساوم عليه أو يبيعه لمن لا يستحقه .
( شيخ ) ليس مثله شيخ لا في مشارق الأرض ولا في مغاربها ؛ فهوا أكبر من كل الشيوخ وأعظم من كل الشيوخ ؛ وأشجع من كل الشيوخ ؛ وأنبل من كل حاملي هذا اللقب وأنبلهم واكرمهم هو وجميع أفراد أسرته يتحلون بقيمه وبنبله وشجاعته ..
( شيخنا ) العظيم هذا الذي أحدثكم عنه والذي يحمل كل هذه الصفات التي ذكرتها لكم هو الشيخ العظيم والمناضل والحر والكريم ..هو ( الشيخ جراح ) حارس أولى القبلتين وثالث الحرمين وحامي مسرى رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ..نعم هو ( الشيخ جراح ) الذي يواجه عربدة المحتل الصهيوني الاستيطاني بصبر وإباء وشموخ وشجاعة لم يساوم ولم يستسلم ولم يفرط في حقوقه بالأرض والعرض ؛ عرضت الملايين من الدولارات لسكانه مقابل أن يتخلوا عن منازلهم الشعبية القديمة والمتهالكة والآيلة للسقوط ؛ ولكنهم رفضوا كل المغريات فكان العقاب الجماعي جزاهم من قوات الاحتلال وجلاديهم ؛ فتحملوا بكبرياء وشموخ وشجاعة كل صنوف القهر والحصار والمضايقات وكل اشكال العقاب الجماعي الذي قرره الطغاة المحتلين بحقهم جميعا ؛ عقاب صهيوني لا يفرق بين النساء والأطفال والشيوخ الطاعنين بالسن ولا الشباب الذين يتساقطون على أرصفة هذا الحي بكل إرادة وعزيمة مفضلين الموت شهداء على أن يعيشوا حياة الذل والخنوع ؛ أو يفرطوا بحقوقهم وبتاريخهم ..الشيخ جراح هذا تحول إلى رمزية وطنية وقومية وإنسانية وعنوان للحرية وينبوع للكرامة ومثالا يحتذى به وبمواقفه .
إنه أيقونة نضالية ورمزا من رموز الحرية والنضال في مواجهة الاحتلال ..وأن حذاء مواطن من مواطني حي الشيخ جراح تساوي حقيقة ألف شيخ من شيوخ النفط والغاز ممن لا هم لهم في الحياة غير الانبطاح للعدو ولعق احذية قادته ومجرميه .!
تحية إجلال وتقدير للشيخ جراح ولكل مواطنيه وساكنيه ومحبيه ..وأنها لثورة حتى النصر .. و لا نامت أعين الجبناء والمطبعين
[email protected]
https://t.me/alfajrpress