ريمان برس - متابعات -
متابعات
تراجعت خدمة مكاتب البريد اليمني بسبب العدوان على اليمن، والحصار الذي رافق ذلك، إضافة إلى وجود لوبي تدعمه جهات خارجية لصالح بعض شركات صرافة ونقل وبنوك خاصة.
وكانت مكاتب البريد وصرافاتها الآلية هي المنافس الأقوى للبنوك وشركات الصرافة قبل 2015؛ نتيجة تواجدها في أغلب مناطق اليمن، منها الريفية، وسرعة تقديم خدماتها المالية عبر الحوالات على مدار 24 ساعة.
وكان البريد الحكومي مصدرًا، أيضًا، لبناء حتى الأسر، وخاصة الأطفال اقتصاديًّا وماليًّا عبر تشجيعهم للإدخالوالاستثمار.ورغم محاولات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإعادة الثقة لقطاع البريد، إلا أن محاولاتها لم يحالفها الحظ؛ لأسباب خلَقها العدوان وعملاؤهم.
فقد كان اختيار قيادة الوزارة، ممثلة بمعالي الوزير المهندس مسفر، وبدعم القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس مهدي المشاط، للمهندس عمار وهان مديرًا لهيئة البريد، بمثابة صفعة للعدوان والعملاء ولوبي محاولة إفلاس أكبر منشأة اقتصادية حكومية، كانت جزءًا اقتصاديًّا وماليًّا مهمًّا لكل أسرة يمنية، ومرفدًا قويًّا للدولة .
ووفق ماهو معروف عن المهندس/ عمار وهان في اعماله ومناصبه السابقة، فإنه كان الرجل الأقوى والمخلص والمثابر والمبتكر والمخطط والمطور للمَرافق التي كان يقودها سابقًا، وهو الذي بنفس الوتيرة سيعيد قوة هيئة البريد وإفشال مخطط إفلاسه .
وبدأ وهان، وبدعم قيادة الوزارة، بتنفيذ خطة جديدة لإعادة إنعاش مكاتب البريد بين المواطنين، وخاصة ماليًّا. وقال مدير عام الهيئة عمار وهان، إنه حرص على تعزيز مستوى الأداء والخدمات البريدية الأفضل للمواطنين، مؤكدًا توجه الهيئة لإعادة ثقة الجمهور بمكاتب وخدمات البريد من خلال مصفوفة من المهام والأنشطة والأهداف الكفيلة بذلك.
ولفت وهان إلى أن توجهات البريد تركز على التطوير والتغيير والتحديث للخدمات البريدية، مبينًا أن البريد يمتلك إمكانات نوعية، ما يتطلب توظيفها لإعادة مكانته في السوقالتنافسية.كما أكد على أهمية تغيير أنماط التفكير لموظفي البريد، بما يكفل تقديم خدمات بريدية تسهم في كسب رضا الجمهور، مشيرًا إلى أن قيادة البريد ستعمل على التقييم المستمر لمكاتب البريد وأداء الكوادر، بالإضافة إلى تعزيز مجالات التأهيل والتدريب.
وتم خلال اللقاء عرض نظرية كايزن اليابانية، قدّمه نبيل الشرفي حول مجالات التحسين المستمر التي تعزز من الأداء، وتحديد نقاط الضعف وتلافيها، وتُركز النظرية على التخطيط والتنفيذ والتقييم، وتحديد المشكلات، وتجاوزها مستقبلاً.
وكان اجتماعٌ برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر عبدالله النمير، وبحضور المهندس عمار وهان، قد ناقش أنشطة وإنجازات الهيئة العامة للبريد، خلال الشهرين الماضيين، وخطط المرحلة المقبلة.وأكد الوزير النمير أن البريد اليمني أمام فرصة جديدة من التحديث والتطوير والنهوض بالخدمات البريدية والمالية على كافة المستويات.
وشدد على أهمية استيعاب قيادة الهيئة للمرحلة، والعمل على توفير متطلباتها.. منوهًا بالجهود المبذولة في عملية الإصلاح وتصحيح الإجراءات، وحوكمة الأعمال الإدارية والمالية، وأتمتة الخدمات المختلفة، التي من شأنها تحسين جودة الخدمات والنهوض بها.
وأوضح أن الهيئة العامة للبريد تُمثل إحدى مؤسسات الدولة المعنية بخدمة المواطنين، والعمل على ضمان حقوق المستفيدين ورعايتها.. مؤكدًا على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، ونقل الأعمال التشغيلية إلى المعنيين والمختصين.
وأكد دعم الوزارة لتوجهات الهيئة العامة للبريد في كل مسارات العمل والبناء والتحديث، وفق برامج ومبادرات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وحثّ الوزير النمير قيادة الهيئة على بذل مزيد من الجهود، واستكمال إعداد دراسات منصات المدفوعات الإلكترونية والعنونة البريدية .
وثمّن مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، عمار ناصر وهان، دعم وزير الاتصالات للهيئة، لتطوير وتحسين خدماتها.
واستعرض ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية في المجالات الفنية والمالية والإدارية والخدمية، ومؤشرات تحسّن الخدمة.. مؤكدًا على تنفيذ استراتيجيات وخطط المرحلة القادمة، وتحويلها إلى مخرجات عملية على أرض الواقع.
وفي الاجتماع تم مناقشة الخطوط العريضة لتوجّهات المرحلة المستقبلية وآلية تنفيذها، وكيفية استثمار الموارد البشرية والمالية، لما فيه تحقيق أهداف الهيئة، لإحداث تحولات جذرية ونوعية في خدماتها.
واستعرض الاجتماع مشاريع الهيئة في تطوير الخدمات الإلكترونية، وتنظيم سوق الخدمات البريدية، ورعاية حقوق المستفيدين والمستثمرين، وتفعيل الخدمات البريدية في مكاتب البريد، وأتمتة الخدمات البريدية.
وكانت اللجنة المركزية لحملة التبرعات لفلسطين "القدس أقرب"، قد تسلمت من الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي الدفعة الرابعة من تبرعات أبناء الشعب اليمني للشعب الفلسطيني، بمبلغ إجمالي أكثر من 84 مليون ريال.
وخلال التسليم أوضح مدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عمار وهان أن حملة "القدس أقرب" مستمرة لدعم إخواننا المجاهدين في فلسطين.
وأشار إلى أن الدفعة الرابعة بلغت 84 مليونًا و64 ألفًا و187 ريالًا، لافتًا إلى أن الحملة مستمرة في تلقي تبرعات المواطنين عبر مكاتب البريد على حساب (1140).
وأكد مدير عام الهيئة وقوف اليمنيين، بكافة قواهم الثورية والسياسية والشعبية إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتحقق النصر على أيدي المجاهدين الأبطال.
بدوره عبر مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله - رئيس اللجنة المركزية لحملة جمع التبرعات "القدس أقرب" - حسن الحمران عن شكره لقيادة وموظفي الهيئة العامة للبريد لتعاونهم المستمر في الحملة، وجهودهم المتواصلة لإنجاح هذه الحملة التي دعا إليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أن الدعوة مستمرة لدعم المقاومة في فلسطين على حساب (1140) في البريد، وحساب (50000) في البنك المركزي اليمني.
فيما أشاد ممثل حركة الجهاد في اليمن - عضو الحملة، أحمد عبدالرحمن بركة، بتبرعات الشعب اليمني في الحملة، لافتًا إلى أن اليمنيين بتبرعاتهم مشاركون في النصر الذي تحقق في معركة سيف القدس الأخيرة. |