الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - مصيبة أي شعب أو مجتمع أو حزب أو جماعة هو أن تجد كل هؤلاء يعيشون حالة من ( الإقلاق الذاتي )  فيما بينهم وكل جماعة أو مجموعة تنهش في سيرة وسلوك

الأربعاء, 15-ديسمبر-2021
ريمان برس - خاص -
مصيبة أي شعب أو مجتمع أو حزب أو جماعة هو أن تجد كل هؤلاء يعيشون حالة من ( الإقلاق الذاتي )  فيما بينهم وكل جماعة أو مجموعة تنهش في سيرة وسلوك الجماعات الأخرى ؛ ويوجهون السهام لبعضهم فقط لأن بعض هؤلاء لم يجدوا ما يبحثون عنه لدى البعض الأخر المستهدف ؛ أو لأن مصلحته تضررت بوجود هذا ( المسئول ) أو ذاك ؛ مع أن المفترض هو أن يعمل كل اعضاء المجتمع من أجل تحقيق الأهداف الاجتماعية بصورة كلية وبتكاتف أيادي الجميع ووحدة مواقفهم تصنع الشعوب والمجتمعات أقدراها وتبني تحولاتها وتحقق طموحاتها في التنمية والاستقرار الاجتماعي .
لا أدري كيف تذكرة مواقف الزعيم الصيني ( موتسيي تونج ) وأنا أتجول في شوارع مدينة تعز _ الحوبان _ وبعض المديريات التابعة لها والواقعة تحت سلطة حكومة الانقاذ في صنعاء ؛ فقد كان الزعيم الصيني إذا ما التقى بقيادات وكوادر الحزب الشيوعي الصيني ورجال ورموز الأقاليم الصينية التي تتمتع بسلطة الحكم الذاتي يجد ( التصفيق ) من الجميع ويتلقى ( الشكاوي ) من الجميع وفي الجميع ؛ ويسمع من قادة مسئولي الحزب شكاوي بعضهم من بعضهم وتهم بعضهم لبعض والكل يظهر نفسه أمام الزعيم بأنه ( الشيوعي الوحيد والمخلص الوحيد والوفي الوحيد للحزب والقائد ) والكل يتحدث عن الحزب والقائد بلغة الحماس حد التطرف ؛ لم يتردد زعيم الصين بطلب كل قادة وكوادر الحزب لاجتماع مركزي جمع فيه كل اعضاء وقادة وكوادر الحزب وقال لهم عبارته الشهيرة بعد أن لقنهم درسا في كيفية التعامل مع بعضهم واحترام صلاحيات بعضهم وضرورة وأهمية أن يكونوا لبعضهم داعمين ولمن تولى شئونهم مساندين ومساهمين في نجاحه ونجاح المهمة التي أوكلت له من قيادة الحزب والدولة حيث قال لهم منتقدا أولا خطاب الحماس والمزايدة على بعضهم ( أن التطرف نحو اليسار هو بداية الولوج نحو اليمين ) بمعنى أن من يتحدث بمزايدة وتطرف عني وعن الحزب هو أول من قد ( يخونني ويخون الحزب والدولة ) وهؤلاء لا تبني بهم أوطان ولا تشتد بهم العزيمة ؛ وقبل كل هذا قال رسولنا الكريم عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام ( أن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) والمؤمن القوي هناء ليس صاحب ( العضلات ) ولا صاحب المال والوجاهة بل من دخل الإيمان إلى قلبه بقناعته وعرف دينه وأحسن التعامل به والدفاع عنه بحب واحترام حتى لخصومه وفي هذا قال سبحانه وتعالى ( وجادلهم بالتي هي أحسن فأن الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليا حميم ) هذه هي اخلاقيات ديننا وهي كذلك اخلاقيات من يسعى لخدمة وطنه ومجتمعه ؛ إما ثقافة الحقد والكيد والتشهير والتعرض للأخر بما ليس فيه ؛ فهذا السلوك لا يقوم به إلا من أمتلى قلبه حقدا على كل شيء في المجتمع أو شخص باحث عن مغانم بغير حق ؛ قد يقع البعض في خطاء وكلنا وقعنا بالأخطاء لأن هناك من ظللنا وأستغل برأه مزيفة وأرتدى قناع يخفي خلفه شخصيته الحقيقية لكن الخطاء ليس عيبا بل العيب هو الاستمرار فيه ..؟!
تعز _ مثلا _ لم تحتمل المثقف الموسوعي الاستاذ عبده محمد الجندي ؛ ولم تستوعب الشيخ أمين البحر ؛ وهي ايضا لم تحتمل ( المغلس ) فجأوا لها ب بالشيخ صلاح بجاش ( صوفي ) زاهد مؤمن صادق مع ربه ومع نفسه ومع من حوله يسعى لإصلاح ما أفسده الدهر في المجتمع ؛ وهو ليس بالباحث عن ( المغانم ) ولا باحثا عن الوجاهة والشهرة والنفوذ فكل هذه المواصفات كان الرجل يمتلكها ويتمتع بها ولم يكون ينقصه في حياته غير ( هم المسئولية ) فقبلها طائعا ليس حبا بها بل حبا بخدمة وطنه ومجتمعه وهي بالنسبة له تكليف لا تشريف ومع ذلك هناك من يحاول النيل من الرجل ومنذ اللحظة الأولى من توليه شئونه المحافظة وفي لحظة اشتداد الحرب والعدوان والمواجهة فلمصلحة من يعمل أمثال هؤلاء المرجفين بالمدينة ..؟!
غير أن خطابهم هذا يخدم العدوان وأدواته ؛ من حق أي مظلوم أن يتظلم ويدافع عن مظلمته ويسعى للانتصار لها ؛ ومن حق أي مواطن أن ينتقد أن شاهد ما يستحق النقد في أداء هذا المسئول أو ذاك ؛ لكن يبقى هناك فرق بين الناقد والحاقد وما يتعرض له محافظ تعز من قبل البعض هو شكل من اشكال ( الحقد ) وكلام مصدره ( دواوين المقايل)  وحكايات تعكس حالة مرض أصحابها الذين لا يعملوا ولا يتركوا الاخر يعمل بهدوء ..
صحيح أن هناك مثل شائف مفاده _ أن من ليس له خصوم هو رجل فاشل _ ولكن للخصومة ايضا قوانين والخصومة الشريفة يفترض أن تكون ديدن للمتخاصمين خاصة أن كانوا كبارا في مجتمعهم ومسئولين يعول عليهم تحقيق استقرار أمن الوطن والمواطن ؛ إما ( الخصومة السوقية) فلا مكان لها إلا في قاموس ( عيال السوق ) ..؟!!
[email protected]
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)