ريمان برس - خاص -
يرى البعض في تعز وكأنها محمية خاصة أو إقطاعية أن لم تكون له فلن تكون لغيره ؛ وفي تعز خاصة وأقصد تعز _ الحوبان _ والنطاقات الجغرافية التابعة لسلطة حكومة ( الإنقاذ الوطني ) وهي الحكومة التي رغم ما يقال عنها تظل هي الحكومة المقبولة عند غالبية أبناء الوطن ليس بحكم الأمر الواقع وحسب ولكن بحسب موقفها من ( العدوان والتحالف ) وجارة السوء ومن ألتف خلفها بما في ذلك بعض المحسوبين على هذا الشعب ؛ الذين فقدوا ربما القدرة والحكمة في تجنيب وطنهم وشعبهم ويلات الارتهان ( لجارة السوء) التي كانت ولا زالت خلف كل مصائبنا ووراء كل مصيبة يصاب بها وطننا وشعبنا منذ مائة عام .
ما علينا دعونا نقف أمام ظاهرة أو ثقافة أن لم أكون ( أنا ) فلن يكون أحدا بعدي في هذه المحافظة التي اعتادت بل امتهن أبنائها ما يمكن وصفه بثقافة ( جلد الذات ) وهي الثقافة التي امتهنها بعض أبناء تعز ضد بعظهم وبتوجيه وربما بتكليف من ( بعض النافذين ) في مفاصل الدولة والحكومة الذين اعتادوا بدورهم أن يضربوا أبناء تعز ببعضهم وهي اللعبة التي تجد رواجا في هذه المحافظة التي تؤكل من داخلها وتنخر بعضها ولا تقبل كما يبدو إلا ( سايس من خارجها ) وهذا يبدو واضحا من خلال ما يقوم به بعض ( المرجفين ) من حملات زائفة وكاذبة بهدف إرباك عمل ( المصلحين ) الذين وجدوا أنفسهم في المعترك ليس حبا بما هم فيه بل رغبة لتأدية دورا مطلوبا منهم في ظل أوضاع استثنائية تمر بها البلاد بصورة عامة والمحافظة بصورة خاصة ..
خلال تجوالي في المحافظة وأزقتها وشوارعها وأحيائها ومديرياتها وجدت الكثير من المفارقات المثيرة الموزعة بين من يريد الإصلاح والعمل والارتقاء بواقع المحافظة وظروفها الحياتية والتنموية والاقتصادية والامنية والاجتماعية وبين من يريد إرباك كل هذا وجرف من يعمل إلى مربع ( المهاترات والتنابز ) وأنصار هذا التيار يحالون جاهدين تعطيل حركة البناء والتنمية والعمل الاجتماعي والتخفيف من معاناة الناس وتحسين ظروفهم وتطبيع الحياة الاجتماعية وتحقيق قدرا من السكينة في أوساطهم بعد كل هذا المخاض المثير الذي شهده الوطن بصورة عامة ومحافظة تعز بصورة خاصة وهو المخاض الذي لم يكن يوما في صالح المحافظة ولا في صالح من فيها .
لا نختلف أن المفترض أن تكون المسئولية ( تكليف لا تشريف ) وأن خدمة الوطن والشعب وتلبية نداء الواجب يفترض أن يقوم به من تم اختياره لهذا المنصب أو لتلك المهمة بما هو متاح لديه من القدرات والإمكانيات والصلاحيات على قاعدة أن ليس بالإمكان أبدع مما كان ؛ واذا أردت أن تطاع فأمر بما هو مستطاع ؛ لكن أن يأتي البعض لمهامه بنوايا صادقة ومخلصة ثم يفاجئ بأن هناك من يريد حرفه عن تأدية مهامه إما باختلاق الأكاذيب أو خدمة لمن كان ( سلف ) الذي يرى أن أي نجاح يتحقق من قبل ( الخلف ) هو انتقاص من دوره ومكانته وبالتالي لا بد من إفشال ( الخلف ) ليرتاح ويرضى ( السلف ) فهذا سلوك لا يعمل به إلا في ( تعز ) للأسف ومن قبل بعض المحسوبين عليها وكأن تعز لا يكفيها ما تعاني من أزمات وظروف خانقة يحاول بعض المخلصين العمل على تخفيفها ولكنهم كثيرا ما يصطدمون بالمرجفين بالمدينة الذين تنحصر مهمتهم في إرباك الراغبين بالعمل والإصلاح والإنجاز من خلال افتعال قصص وحكايات زائفة والمؤسف أن من يقومون بمثل هذه السلوكيات يقومون بها بذريعة الغيرة عن ( المسيرة القرآنية ) والدفاع عن سلامتها ومنهجها وهم أبعد ما يكونوا في حقيقتهم وفي سلوكهم وممارساتهم عن ( المسيرة القرآنية وقيمها واخلاقياتها ) ..؟!!
بل لن يجانبني الصواب لو قلت أن هؤلاء الذين يعملون على إرباك المصلحين باسم الغيرة على ( المسيرة القرآنية ) هم ألد اعداء المسيرة القرآنية ومن يعملون على نحرها وذبح قيمها على مقصلة انتهازيتهم وانانيتهم المفرطة .
يتبع
[email protected]