ريمان برس - خاص -
وضع اجتماع لندن العام2004م خطة إغراق الدول العربية المستهدفة بالتنظيمات الارهابية المُفرخة من تنظيم القاعدة وبعد إنشاء مركز القيادة في العام2006 م في تركيا والاردن وبسرعة البرق سيطرة داعش على عدد من المدن والمحافظات العراقية.وكأنهم سوبرمان .كانت الCIAو M16 والموساد الاسرائيلي بحاجة الى تسهيلات ودعم مالي غير محدود لتنفيذ هذا المخطط .فلجؤا الى الأغبياء من العرب وتحديداً في الخليج وبالفعل تم إحضارهم الى اجتماع لندن كما ذكرت في المقال السابق وحضروا وكانوا مثل الاطرش بالزفة وتم تقديم وعود لهم ان بلدانهم ستكون محمية من قبل الدول الثلاث الكبرىٰ امريكا وبريطانيا واسرائيل ملتزمون بحماية الدول الخليجية المشاركة بالاجتماع. والمطلوب منهم تقديم المال والتسهيلات لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة في دول عربية مُستهدفة.عن طريق اغراقها بالتنظيمات الأرهابية وإنشاء تنظيمات ارهابية اخرى مناوية للأولى بهدف خلق حروب وصراعات داخلية واهلية وحالة من الفوضى والتي ستفضي بالطبع الى إنهاك وإضعاف البلد المستهدف ومن ثما تفكيكه وتقسيمه الى دويلات وكنتونات او على الأقل اشغاله بحرب اهلية طويلة الى ان يحين وقت تنفيذ التقسيم والتفكك.هكذا كان الهدف من مخطط الفوضى الخلاقة.
ولم يكون ليخطر في خلد وتفكير المخططين ان مواطناً تونسياً اسمه بوعزيزة سيحرق نفسه ويشعل انتفاضة توؤل الى إسقاط النظام في تونس. وتنتقل عدواها الى دول عربية اخرى.فكان حرق محمد بوعزيزة نفسه وتطور الاحداث بشكل دراماتيكي في تونس هو بمثابة فرصة مآسية لاتعوض في استغلالها لصالح مخطط الفوضى الخلاقة.وهذا ماتم بالفعل .تم استغلال انتفاضة تونس من قبل المخططيين في اجتماع لندن.وعندما انتقلت عدوة تونس الى ليبيا هرعت امريكا وبريطانيا واسرائيل وفرنسا الى الأغبياء العرب بمساعدتهم في شرعنة تدخلهم في ليبيا وهذا ماتم بالفعل وشرعنوا تدخل حلف الناتو في قصف وتدمير ليبيا في الجامعة العربية ووصل الحال الى مشاركة الدول الخليجية التي حضرت اجتماع لندن بالحرب على ليبيا وارسلوا اسراب من طايرتهم الحربية لقصف ليبيا .ومثلما خرجوا من المولد بلاحمص في العراق الذي تم تسليمه لإيران.خرجوا ايضاً من ليبيا بلاحُمص واستحوذت دول حلف الناتو على ثروات ليبيا وتقاسموها فيما بينهم. وخرجت الدول الخليجية المشاركة بقصف ليبيا فارغي اليدين.ورغم ذلك لم يتعلموا الدرس فالغباء يعشعش في عقولهم.
فانتقلوا لتنفيذ المهمة الثالثة وهي اغراق سورية بالجماعات والتنظيمات الارهابية وتسهيل دخولهم سورية بالاشتراك مع تركيا اكثر من200 الف ارهابي ادخلوهم لتدمير سوريا ولقتل الشعب السوري..لتأتي نكبة11فبراير باليمن وفق هذا السياق بعدتراكمات افضت الى قيام مراكز القوى التقليدية المتخلفة حزبية كانت اوقبلية وعسكرية بتصفية حساباتها السياسية والحزبية مع نظام صالح.الذي حاول تقليص نفوذها وهيمنتها وفسادها ولصوصيتها وعبثها بالوطن والشعب ومحاولة صالح في إنتزاع قرار الدولة المصادر من اياديها. فكانت احداث تونس وليبيا ومصر تاخذ طريقها الى اليمن فاستغلتها ثلاث جهات جهتان محليتان وهما مليشيات الحوثي التي اخرجتها من كهوف صعدة الى صنعاء والجهة الثانية هي مراكز القوى التقليدية القبلية والحزبية والعسكرية والتي ارادت منع صالح من سحب البساط من تحت اقدامها لصالح الدولة.
بينما كانت الجهة الثالثة هي خارجية لإشعال او تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة.في استغلال واضح لما يسمى بثورات الربيع (العربي) والتي في حقيقتها هي ثورات الرييع الصهبو انجلو امريكي ايراني.
وانتقلوا من مرحلة تفريخ تنظيم القاعدة الى مرحلة جديدة وهي استغلال الغوغائية والتي يقوم بها بعض المغرر بهم والمغفلين بدون وعي وبدون هدف وبدون رؤية وطنية او مشروع وطني جامع مماتسبب في تمزيق النسيج الاجتماعي والإنقسام المرعب في اوساط الشعب اليمني .لتصل هذه الغوغائية باليمن الى ماوصل اليه اليوم.ومن لم تستطيع اسرائيل وامريكا إغراقه بالجماعات الارهابية اغرقته بالأغبياء والحمقى من ابناء البلد نفسه.
يومها حذرنا ونصحنا وبحت اصواتنا من الذهاب الى الكارثة وقلنا هناك من يتربص بنا وببلدنا ويسعى الى نقل مخطط الفوضى الخلاقة الى بلادنا ولكن لاحياة لمن تنادي صُم بكم عُم .فكانت النتيجة طبيعية نعيشها اليوم بكل تفاصيلها.ندفع ثمنها دم ودموع دمار وطن وقتل وتشريد شعب ومستقبل مجهول.
تباً لكم ايها الاغبياء .
نظير العامري |