ريمان برس - خاص -
اوقات كثيرة تنتابتي فيها الحيرة التي تؤرقني وخصوصاً عندما اذهب الى مخدعي لأنام او عندما اصحو ليلاً وأتذكر حكاية محاربة الإرهاب او حدوث عملية ارهابية ما في مكان ما من وطننا العربي ،أضل ساعات وساعات في التفكير الممزوج بالحيرة من تلك العقليات التي قامت بعمل ارهابي وراح ضحيته ابرياء من المواطنيين او حتى من المسؤولين او تفجير وتفخيخ مرفق حكومي او منشاءة خاصة او عامة.فيغادرنا النوم حتى الصباح اوالى ساعات متأخرة من الليل.
واكثر ما يضحكنا عندما اقرأ او اسمع ان رئيس او مسؤول في دولة عربية ما وقع مع امريكا اتفاقية تعاون لمحاربة ومكافحة الارهاب .او اجتماع مسؤولين عرب وكان جدول الاعمال هو كيفية محاربة الارهاب.؟ وفي نهاية الإجتماع يصدر بيان مشترك اكد فيه المجتمعون على ان الإرهاب آفة يجب القضاء عليها.؟!
قد يقول قائل وانت ياعامري ليش زعلان من محاربة الارهاب ؟
اقول لهذا القائل من فضلك ركز معي ومع ماسأقوله.لستُ ضد مكافحة الارهاب ولكن انا مع مكافحة كل الارهاب .فاغلب الانظمة الرسمية العربية يمارسون الارهاب ضد شعوبهم. ومعارضيهم..الدولة التي وقع معاها اتفاقية محاربة الارهاب سوى كانت امريكا او اي دولة غربية اخرى فهم يمارسون الارهاب ضد امتنا العربية وهم الارهاب بشحمه ولحمه..وانظر الى مواقفهم من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية.وانحيازهم الكامل مع المحتل الصهيوني أليس هذا قمة الارهاب.؟
أليس هيمنة الغرب ونهب ثرواتنا ومنعنا من التطور صناعياً وزراعياً واقتصادياً وتقنياً ومنع توحد العرب ووووالخ ارهاب؟بكل تأكيد هو ارهاب اذاً كيف لإرهابيين ان يحاربوا الإرهاب.؟
اليوم ليس هناك فرق بين عقلية تنظيم القاعدة ومابين عقلية مليشية كهنوتية حوثية تريد ان تحكمنا بالقوة العسكرية بحجة انها تمتلك حق الاهي في الحكم.وهي حجه زائفة ومخادعة هدفها ممارسة الارهاب ضد الشعب..
ليس هناك فرق بين من يقول ان سيدنا علي نزل من بطن امه وهو يقرأ سورة الى عمران للعلم انه ولد قبل البعثة بعشر سنوات ومابين العقليات التي تقول ان مايسمى بالربيع العربي هي ثورة شعوب.وتحت هذه اليافطة والتفكير يمارسون اقذر واوسخ انواع الإرهاب على من يخالفهم الرأي.
ليس هناك فرق بين ارهاب اصحاب المشاريع الصغيرة والتقزيمية والتقسيمية للأوطان ومن يتغنون ب11فبرايرو21سبتمبرالذين تسببوا بدمار وطن وقتل وتشريد شعب وما بين ارهاب داعش وجبهة النصرة والقاعدة ومشتقاتها. فجميعهم يمارسون الارهاب ولديهم نفس التفكير ونفس العقليات وكلاً لديه هدف ارهابي خاص به. بختلفون في الإيدلوجيات والعقائدوالتوجهات فقط.وكلاً يمارس الارهاب بطريقته..ومن يخالفهم يتم تصفيته جسدياً او الزج به في غياهب السجون والمعتقلات .ومن نجا بدعوة الوالدين تشرد خارج وطنه يتسول اللجؤ في الخارج.
ختاماً ياعزيز جميعهم ارهابيون يحاربون الارهاب.والضحايا هم الشعوب العريية التي لاحول لها ولاقوة.
نظير العامري |