ريمان برس - خاص -
كُثر هم المنبهرين بالحداثة التي يصطنعها ولي العهد السعودي محمدبن سلمان فالبعض من هولاء المنبهرين كتب فيه قصائد الشعر والبعض الاخر كتب فيه مقالات النثر والمديح والإشادة بإنسلاخه من المذهب الوهابي والحقيقة كل المؤشرات تدل عن انسلاخه عن الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه وليس فقط من المذهب الوهابي.
وصفه خطيب الحرم المكي (السديس) بالشاب الطموح المجدد والمحدث والملهم....
وتحول السديس من خطيب للحرم المكي الى بوق رخيص لمحمد بن سلمان.هل سأل السديس نفسه ماهو التجديد الذي سيقوم به وماهو التحديث الذي سيقوم بتحديثه؟ وماهو نوع الإلهام الذي ينزل عليه؟ ليصفه بالشاب الملهم..؟
وماهي طموحات بن سلمان؟
هناك احتمالين الاول اما ان السديس كان يجهل نوع الحداثة والتجديد الذي سيقوم به بن سلمان ويجهل ماهي طموحاته .
والإحتمال الثاني انه كان يعلم ويعرف الحداثة والتجديد الذي سيحدثه بن سلمان في السعودية. من حيث إلغاء بعض المفاهيم الخاطئية وتنقية التراث الإسلامي وإنتهاج مبدأ الوسطية والإعتدال.بالإضافة الى التجديد والحداثة في الجوانب الأخرى سوى كانت سياسية او اقتصادية واجتماعية وتحسين معيشة المواطن السعودي والإستفادة من الثروات المحلية وإعادة توجيهها بالإتجاة الصحيح للنهوض بالمملكة .
اليوم وبعد ان اتضح لنا نحن العرب والشعب السعودي نوع التجديد والحداثة التي يطمح لها بن سلمان وهي انسلاخه عن الدين وتعاليمه واستيراده ثقافة الانحطاط والرذيلة وكل قاذورات واوساخ الغرب ونقلها الى بلد الحرمين الشريفين .هل يمكن لنا او لخطيب الحرم المكي ان نسميه تجديد وحداثة.؟
الشئ الذي صدق فيه السديس هو وصفه لمحمد بن سلمان (بالملهم) .ولكنه يجهل مصدر هذا الإلهام. بكل تأكيد ليس الله هو من يلهم بن سلمان.فكل الدلائل تشير ان محمد بن سلمان مصدر إلهامه هي الحركة الصهيونية العالمية وامريكا.التي نصبته ولياً للعهد بدلاً عن محمد بن نايف بشرط او بمقابل قيامه بعملية تجديد وحداثة في بلاده تسئ للدين الاسلامي الحنيف ولقيم واخلاق المسلم وتحويل بلد الحرمين الى وكر للرذيلة والدعارة والقمار والإختلاط والخمور والغناء والمجون.بالإضافة الى اتمام عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين.
فاعتقد محمد بن سلمان ان امريكا والحركة الصهيونية العالمية هما من يهبوا الملك لمن يريدون وينزعوه ممن لا يريدون.وتناسى ان الله وحده هو من يهب المُلك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء.
*في الجانب السياسي.*
منذ تولى محمدبن سلمان ولاية العهد في بلاده والى اليوم لم يحدث تجديد في سياسة السعودية الخارجية ومازالت من فشل الى فشل افضع.ليس هناك مؤشرات تدل انه حدث تجديد في السياسة السعودية وخصوصاً في القضايا العربية المركزية مثل قضية فلسطين والحرب باليمن والسودان والوضع الكارثي في ليبيا وسورية ولبنان.فغياب الدور السعودي السياسي المؤثر في هذا الجانب معدوم.
التطبيع مع الكيان الصهيوني يا سمو الامير ليس تجديد بل هو خيانة وتأمر .
بناء مدينة نيوم تكون مشابهة ومنافسة لإمارة دبي في الاعمال المشينة والخارجة عن العادات والتقاليد العربية الاصيلة وتعاليم ديننا الاسلامي ليس تجديدوليس حداثة ياسمو الأمير.
نظير العامري. |