الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تتلاحق الآهات، تتوالى زفرات الشهيق، تزداد خفقات القلوب المكلومة وهي ترى الموت يخيم على سماء الأمة، موت يحصد أرواح الأبرياء دون أن يستثنى طفلا أو إمراة، شيخا أو شابا، ودمار لم يبقى حجرا

الخميس, 24-أكتوبر-2024
ريمان برس -

تتلاحق الآهات، تتوالى زفرات الشهيق، تزداد خفقات القلوب المكلومة وهي ترى الموت يخيم على سماء الأمة، موت يحصد أرواح الأبرياء دون أن يستثنى طفلا أو إمراة، شيخا أو شابا، ودمار لم يبقى حجرا على حجر ولا يستثنى حتى الأشجار..
عدوان بربري تواجهه الأمة وان كانت بدايته (فلسطين) التي هي عنوان وجود الأمة وفيها يكمن وجود الأمة ومستقبلها ومصيرها..؟
هناك حيث الكل يستشهد الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والأشجار والاحجار.. هناك حيث يستشهد المكان ويشهد الزمن عن واحدة من أهم الملاحم البطولية التي يمتد مسرحها من فلسطين الي لبنان وصولا إلى سوريا واليمن والعراق، مواجهة ملحمية هدفها كسر إرادة جيوب الحرية في الأمة على طريق التطويع والتطبيع وفرض الهيمنة على أمة الضاد..؟!
هناك حيث رائحة الموت تخيم على المكان، وصرخات القهر تدوي في سماء المكان، وانين الجوعي الجرحى والثكالي تطغي على ازيز الرصاص ودوي المدافع وهدير الطائرات.. هناك حيث يسجل التاريخ مرة أخرى ملاحم انتصار الدم على السيف.. هناك حيث تتناثر اشلاء الأطفال ومعها تتناثر قيم وأخلاقيات وقوانين العالم التي لم تكن سوي روزنامة من الاكاذيب.. هناك حيث تسقط نصوص القانون الدولي مع سقوط كل طفل والمرأة بسلاح العالم المتحرر من كل القيم الأخلاقية والإنسانية، هناك حيث تحرر المسلمين من دينهم وتحرر العرب  من عروبتهم وتخلي البشر عن إنسانيتهم.. هناك حيث ساد قانون الغاب وشرعية المحتل..!
هناك حيث انتصبت أقدام المقاوم راسخة ثابتة في مواجهة جحافل الطغيان تواجه الموت بابتسامة العاشق الملهوف للقاء من يحب..!
هي ملحمة العجائب ومعركة الأساطير التي كانت مجرد قصص تتلي من ( أفواه الحكواتين في المقاهي) لكن هناك من جعل من تلك القصص والأساطير حقائق يتابعها العالم مذهولاً غير مصدق ما يرى وما يجري على أرض الملاحم والبطولات من غزة الي جنوب لبنان وقد تمتد مساحتها الي ابعد من ذلك..
هناك في غزة ملحمة أسطورية تجاوزت كل ملاحم التاريخ واساطيره وابطال يسيطرون في الميدان ويسطرون اساطيرهم التي لم يسبقها إليهم احد في التاريخ..!
هناك حيث المقاومة تواجه التطلع بالتجذر كشجرة الزيتون، هناك ( كربلائيات) تسطر ملحمة الخلود ومن الموت تنشيء جسوراً للحياة، حياة الحرية والكرامة، حياة الحق على الباطل، حياة الخلود على أرض الجدود، هذا هو مشروع العربي الفلسطيني وأخيه اللبناني ومعهم بقايا أحرار الأمة الذين يؤمن أن الموت هو الطريق للحياة في ادبيات الشعوب المحتلة التي لا يمكن أن تنتزع حريتها من المحتل دون الإيمان بأن الموت هو طريقها نحو الحرية والاستقلال..!
أن ما يحدث في فلسطين شيء لم يشهد له التاريخ مثيلا، أن جرائم الإبادة التي ترتكب بحق الشعب العربي في فلسطين يخجل منها (هولاكو، وجنكيز خان، وهتلر) وكل طغاة التاريخ يخجلون من الجرائم التي ترتكب في فلسطين ووجهها الأخر لبنان الذي إليه امتدت جرائم  ( العالم الحر) بزعامة أمريكا زعيمة الإجرام.. أمريكا التي إبادة أكثر من مائة مليون هندي من سكان أمريكا الأصليين واستعبدت غدرا وخديعة ملايين الأفارقة التي ذهبت لجلبهم من أوطانهم في القارة الأفريقية بزعم انها ستوفر لهم اعمالاً وصدقوها ولم يدركوا مطلقا انهم وهم الأحرار سيتحولون إلى (عبيد) وهم على متن السفن في عرض المحيط، ليقضوا عقودا طويلة في نير العبودية من قبل دولة مجردة من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية ويتأكد هذا من مواقفها اليوم من جرائم الإبادة التي تشن على الشعبين الفلسطيني واللبناني..!
في فلسطين تظهر البربرية والهمجية بانصع صورها.. هناك حيث حول العدو البربري والهمجي والمتوحش الماء والغذاء والدواء وحتى حليب الأطفال الي سلاح وكأنه لا يكتفي بأحدث الأسلحة الأمريكية والغربية التي يقتل ويدمر بها كل شيء البشر والحجر والشجر، ليزيد من بربريته وتوحشه وهمجيته بتحويل أساسيات الحياة من مياه وادوية وغداء الي سلاح ومباركة ما يسمى ب (العالم الحر) الذي تتزعمه أمريكا ودول الغرب الاستعمارية..!!
أن ملحمة فلسطين يكفيها وايا كانت نتائجها انها إسقطت اقنعة الزيف والخداع عن وجوه العالم، وعرفتنا حقيقة العرب والمسلمين وحقيقة العالم الذي ظل يسوق لنا مفردات عن الحريات وحقوق الإنسان ليظهر اخيرا زيف أدعاءته كما ظهرت زيف ادعاء بعضنا للعروبة والإسلام أنظمة كانوا ودولا أو احزابا وأفرادا.. وهذا أعظم إنجاز حققته ملحمة طوفان الأقصى..!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)