الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
قُدرا لملحمة (طوفان الأقصى) أن تعري النظام الدولي والمنظمات الدولية والقيم والأخلاقيات الدولية التي ظلت تسوقها الأنظمة الاستعمارية باسم الحقوق والحريات وعن التعددية السياسية والحزبية وحرية المرأة وحقوق الطفل و(حقوق المهمشين) و( حقوق الأقليات) وحرية التجارة والعولمة، شعارات تم تسويقها منذ لحظة انهيار القطب الآخر في المعادلة الدولية الاتحاد

الخميس, 31-أكتوبر-2024
ريمان برس -

قُدرا لملحمة (طوفان الأقصى) أن تعري النظام الدولي والمنظمات الدولية والقيم والأخلاقيات الدولية التي ظلت تسوقها الأنظمة الاستعمارية باسم الحقوق والحريات وعن التعددية السياسية والحزبية وحرية المرأة وحقوق الطفل و(حقوق المهمشين) و( حقوق الأقليات) وحرية التجارة والعولمة، شعارات تم تسويقها منذ لحظة انهيار القطب الآخر في المعادلة الدولية الاتحاد السوفيتي واعلان أمريكا نفسها عاصمة الليبرالية  وعاصمة العالم الحر، وكأن على العقلاء أن يدركوا ان عليهم فهم كل ما تسوقه أمريكا بطريقة عكسية، فأمريكا حين تتحدث عن (الديمقراطية) فهي تعني الديمقراطية على طريقتها وهي من تشارك في تشكيلها حسب رغباتها وعلى مقاسها، وحين تتحدث عن (الحرية) فأنها تعني الحرية التي تنتجها وتعني (حرية التفسخ الاجتماعي، و الانحلال الأخلاقي، وحرية المثلية، وحرية الأقليات التي تغذيها بنعرات تتصادم مع السكينة الاجتماعية وتتخذ منها قنابل مؤقوته) فيما (العولمة) تعني لها عولمة قيمها، والانفتاح وحرية التجارة تعني ضرب القدرات الاقتصادية للشعوب وربطها بسياسة اقتصادية تدميرية يحكمها ويتحكم بها اهم مؤسستين استعماريتين هما البنك والصندوق الدوليين اللذان يؤديان دورا أخطر من دور قوات المارينز والبنتاجون..؟!
مؤسف أن ترويكا من( مثقفي البترودولار) الذين ينتمون لهذه الأمة ساهموا وبفعالية في تسويق هذه المفاهيم التدميرية التي لم تكن سوي فيروسات مدمرة للترابط الاجتماعي العربي _الإسلامي.. تابعنا أمثال هؤلاء قبل غزو العراق وأثناء التحضير للغزو وكيف صوروا لنا هؤلاء حال العراق بعد (سقوط النظام الديكتاتوري، الذي سيتفوق على أرقى دول العالم المتقدمة) وقيل هذا بحق سوريا، وليبيا واليمن، حتى أصبحت على يقين بأن أمريكا والكيان الصهيوني لا يحكمان ويتحكمان بالأنظمة والحكام في الوطن العربي بل يحكمان ويتحكمان أيضا بالمواطن العربي الذي خرج تحت رعايتهم فيما يسمى بموجة (الربيع العربي) الذي لاشك كان فيه شباب انقيا خرجوا تعبيرا عن رغباتهم وأملهم في تحسين الضروف الحياتية لكن النخب القيادية كانت تدرك انها تؤدي دورا وظيفيا لخدمة أجندات وأهداف سياسية هي ابعد ما تكون عن مطالب الشباب المغرر بهم والمؤسف أن انتهازية الأحزاب السياسية العربية وعلى مختلف توجهاتها الفكرية والايديلوحية وجدت نفسها هي الأخرى تلبس قناع الانتهازية وتركب الموجة فساهمت مواقفها في إحباط تطلعات الشباب والتقت بالتالي مصالح أمريكا مع مصالح القوي السياسية وخاصة أولئك الذين اخفقوا في الوصول للسلطة فأصبح إسقاط الأنظمة هدفهم وعلى أي شاكلة..؟!
اليوم أولئك المثقفين الانتهازبين والنرجسيين الذين نظروا ردحا من الزمن عن الليبرالية والحرية والديمقراطية هم أنفسهم يشنون جام غضبهم على المقاومة فهم ينظرون لحزب الله بأنه حزب (شيعي) واداة بيد إيران التي تهدد( الوجود القومي العربي) وينظرون للمقاومة في فلسطين _حماس والجهاد _بأنهم اخوان مسلمين، ويستبدلون عدو الأمة الكيان الصهيوني والاستعمار الأمريكي بعدو اخر هو إيران.. وبدون خجل يتحدثون عن الأمن القومي العربي الذي نحروه بأيديهم من الوريد للوريد منذ قرر (المقبور السادات) أن 99٪ من اوراق حل أزمات المنطقة بيد أمريكا لكي يسوق لنفسه شرعية رهن مصر للمشروع الصهيوني وها هي مصر غارقة في مستنقع الارتهان ومعها جرت الأمة بكاملها ولم يبقى في هذه الأمة ظاهرة حضارية وإيجابية سوي المقاومة التي أصبحت هي سيدة الأمة وينبوع الكرامة والسيادة العربية _الإسلامية فيما الأنظمة ونخبها أصبحت أشبه ب (المواخير) واوكار (الدعارة السياسية)..؟!
أنظمة ونخب وبدون خجل يذهبون في القول بأن النظام العربي السوري هو نظام (طائفي علوي) وتابع بدوره لإيران..؟!
وتصر هذه النخب التي قدمت من (اليسار الماركسي) واليسار القومي، مع انها لم تكن يوما جزءا لا من الماركسية ولا من التيار القومي، بل كانوا يبحثون عن ذاتهم هنا وهناك وحين لم يجدوها هرولوا الي أحضان (طويل العمر) الذي اغدق عليهم بدوره بالمال وحياة الترف ووجدت فيهم أمريكا ضآلتها لتسويق أفكارها المدمرة، والحقيقة لم يخيبوا ضنهم فهاهم اليوم يشنون حملاتهم على أنبل الظواهر العربية في زمن الانحطاط العربي وهي المقاومة العربية والإسلامية،ويسعون جادين الي (شيطنة) كل من يعادي الصهيونية وامريكا والغرب الاستعماري، بل ويتفاخرون بانتمائهم للمشروع الصهيوني _الاستعماري، تحت مزاعم التحضر والمدنية والسلام ورفض العنف والتطلع لحياة الرفاهية تأثرا بمشاريع ورؤى أنظمة (العهر الخليجي) ويعتبرون  المقاومة (إرهابا) وكل من يدافع عن كرامة وطنه وحرية وسيادة شعبه هو (إرهابي) ومارق وعدوا للسلام، دون أن يعرفونا معنى هذا السلام؟ ومع من يمكن تحقيقه..؟!
أن أمتنا ابتلت بنخب ثقافية انتهازية وغارقة في مستنقع النرجسية، وبنخب حاكمة منحطة ومرتهنة وكلاهما مجرد من الكرامة ومن القيم والأخلاقيات وليس لديهم أدنى المشاعر الإنسانية وهذا ما تؤكده تداعيات طوفان الأقصى ومواقفهم منها،هذه المعركة التي إسقطت الأقنعة الزائفة عن الوجوه لتظهرهم بوجوههم الحقيقة البشعة التي تحمل أجساد لا تنتمي لا للزمان ولا للمكان ولا للأرض ولا لهويتها الحضارية وقيمها الدينية والاخلاقية، وأكدت أن ليس  كل من يرتدي الزي العربي يمكن أن يكون عربيا ولا كل من يتحدث العربية عربي ولا كل من يدعي الإسلام وتراه ينافس على الصفوف الأولى في المساجد مسلما، فقد ( لورنس العرب) يرتدي الزي العربي ويتحدث العربية ويؤم الجموع في الصلاة بالمساجد ويخطب بهم كل جمعة وعيد ومثله كان (إبراهام ليفي) وآخرين كثر من ضباط المخابرات الأمريكية والبريطانية الذين رسموا الحدود واسموا الدول واختاروا الحكام للأمة.
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)